قالت قيادة سلاح الجو الأوكراني، في ساعة مبكرة من صباح الثلاثاء، إن
روسيا أرسلت 17 طائرة مسيرة إيرانية الصنع من طراز شاهد لمهاجمة أوكرانيا، قبل أن تدمر أنظمة الدفاع الجوي 14 منها.
وأضافت القيادة في بيان على تطبيق المراسلة تيليغرام: "سجلنا إجمالا ما يصل إلى 17 عملية إطلاق لطائرات مسيرة، ربما من منطقة الساحل الشرقي لبحر آزوف".
وقال يوري كروك، رئيس الإدارة العسكرية الإقليمية في مدينة
أوديسا المطلة على البحر الأسود، إن المنطقة تعرضت لهجمات بعدد من الطائرات المسيرة.
اظهار أخبار متعلقة
وأضاف على صفحة الإدارة على فيسبوك: "وقعت أضرار نتيجة لتصدي أنظمة الدفاع الجوي (للطائرات المسيرة)".
لافروف يهدد أوروبا
قال وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، إن الاتحاد الأوروبي أصبح معاديا، و"خسر" روسيا، وإن موسكو ستتعامل مع أوروبا بطريقة قاسية إذا لزم الأمر.
وقال لافروف في مقابلة مع موقع (أرجومنتي آي فاتكي) نشرت الثلاثاء: "لقد خسر الاتحاد الأوروبي روسيا. لكن هذا خطؤه. الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي وزعماؤه هم الذين يعلنون صراحة أنه من الضروري إلحاق هزيمة استراتيجية بروسيا، مثلما يسمونها".
وأضاف أن روسيا قررت كيفية الرد على تزويد أوروبا "النظام الإجرامي" في كييف بالأسلحة والمدربين.
وأردف: "ردا على الخطوات العدائية، سنتصرف بقسوة إذا لزم الأمر، بناء على مصالح روسيا الوطنية ومبدأ المعاملة بالمثل المقبول في الممارسات الدبلوماسية".
من ناحية أخرى، قال لافروف في المقابلة نفسها إن الغرب يحاول دق إسفين بين روسيا والصين، بالحديث عن علاقاتهما غير المتكافئة، واعتماد موسكو على بكين.
اظهار أخبار متعلقة
وأضاف أن المحادثات التي استمرت عشر ساعات الشهر الماضي، بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الصيني شي جين بينغ، دفعت "بالشراكة الاستراتيجية" بين موسكو وبكين إلى مستويات جديدة.
أعلن بوتين وشي عن صداقتهما، وتعهدا بعلاقات أوثق، بما في ذلك في المجال العسكري، خلال قمتهما يومي 20 و21 آذار/ مارس، إذ تكافح روسيا لتحقيق مكاسب في ساحة المعركة فيما تسميه "عملية عسكرية خاصة" في أوكرانيا.
وقال لافروف إن "الدول غير الصديقة" تبالغ منذ فترة طويلة في الحديث عن علاقة غير متكافئة بين موسكو وبكين.
وأضاف: "نعتبر ذلك محاولة لإلقاء ظلال من الشك على نجاحاتنا، ودق إسفين في الصداقة بين موسكو وبكين".
ووقعت الصين وروسيا اتفاقية شراكة "بلا حدود" في أوائل 2022، قبل أسابيع فقط من إرسال بوتين عشرات الآلاف من القوات إلى أوكرانيا. امتنعت بكين عن انتقاد قرار بوتين، وروجت لخطة سلام في أوكرانيا.