كشفت مجموعة من الوثائق ارتباط عدد من الشخصيات البارزة برجل الأعمال
الأمريكي، جيفري إبستين، الذي أدين بارتكاب جرائم
جنسية على فتيات
قاصرات.
وقالت صحيفة "وول ستريت جورنال" إن الوثائق الجديدة تضم
قائمة أوسع من ما تم الإبلاغ عنها سابقًا، حيث اتضح أن مسؤولين بارزين في الولايات
المتحدة كانوا على علاقة مباشرة مع إبستين.
وأوضحت أن مدير وكالة المخابرات المركزية، وليام بيرنز، عقد ثلاثة
اجتماعات مع إبستين في عام 2014، عندما كان نائب وزير الخارجية، مشيرة إلى أنه زار
منزل المتهم في مانهاتن.
وأظهرت السجلات أن كاثرين روملر، مستشارة البيت الأبيض في عهد الرئيس
الأمريكي السابق، باراك أوباما، عقدت عشرات الاجتماعات مع إبستين في السنوات التي
أعقبت خدمتها في البيت الأبيض، وقبل أن تصبح محامية بارزة في شركة "غولدمان
ساكس" في عام 2020.
اظهار أخبار متعلقة
وأشارت الوثائق إلى أن إبستين تلقى دعوة من جانب رئيس كلية
"بارد"، ليون بوتستين، لافتة إلى أن الأستاذ والمؤلف والناشط السياسي، نعوم
تشومسكي، كان على موعد مع إبستين في منزله بمانهاتن في عام 2015.
وأكدت
الوثائق أن إبستين رتب لقاءات متعددة مع كل منهم، بعد أن قضى فترة سجن في عام 2008؛ لارتكابه جريمة جنسية تتعلق بفتاة مراهقة، وتم
تسجيله كمعتد جنسي.
وبينت "وول ستريت جورنال" أن الوثائق الجديدة تتضمن آلاف
الصفحات من رسائل البريد الإلكتروني والجداول من 2013 إلى 2017، لم يتم الإبلاغ
عنها مسبقًا، مشيرة إلى أن الوثائق لا تكشف عن الغرض من معظم الاجتماعات.
اظهار أخبار متعلقة
في
المقابل، قال معظم الأشخاص الواردة أسماؤهم في الوثائق، إنهم زاروا إبستين لأسباب تتعلق بثروته وعلاقاته، مشيرين
إلى أنهم اعتقدوا أن المتهم قضى وقته في الحبس، وأعاد تأهيل
نفسه.
وقال بوتستين للصحيفة إنه كان يحاول إقناع إبستين بالتبرع لمدرسته.
وقال تشومسكي إنه ناقش مع إبستين مواضيع سياسية وأكاديمية.
وقالت المتحدثة باسم وكالة المخابرات المركزية، تامي كوبرمان ثورب،
إن بيرنز التقى بإبستين منذ حوالي عقد من الزمان بينما كان يستعد لترك الخدمة
الحكومية. وقالت: "لم يكن المدير يعرف عنه شيئًا سوى أنه تم تقديمه كخبير في
قطاع الخدمات المالية، وقدم نصائح عامة بشأن الانتقال إلى القطاع الخاص. ولا تجمعهم
علاقة خاصة".
وقال متحدث باسم "غولدمان ساكس" للصحيفة، إن روملر لديها
علاقة مهنية مع إبستين في ما يتعلق بدورها في شركة المحاماة، ولم تسافر معه. وأضاف
المتحدث أن إبستين قدمها لعملاء قانونيين محتملين، مثل المؤسس المشارك لشركة
مايكروسوفت بيل غيتس. وقالت روملر للصحيفة: "يؤسفني معرفتي بجيفري
إبستين".
وفي وقت سابق، قالت مديرة صندوق تعويضات ضحايا الانتهاكات الجنسية
التي ارتكبها جيفري إبستين، إنها انتهت من تسوية المطالبات، وقدمت حوالي 125 مليون
دولار لنحو 150 ممن يحق لهن المطالبة بالتعويض.
وأوضح الصندوق في بيان أن 92 بالمئة ممن يحق لهن تقديم طلبات التعويض
قد قبلن العروض المقدمة لهن، وحصلن على أكثر من 121 مليون دولار.