وصل الرئيس
الإيراني إبراهيم
رئيسي، الأربعاء، إلى
دمشق في زيارة رسمية هي الأولى لمسؤول إيراني في هذا المنصب منذ اندلاع الحرب الأهلية في سوريا عام 2011.
وقالت وكالة أنباء النظام السوري "سانا"، إن رئيسي وصل إلى مطار دمشق الدولي في زيارة رسمية تستغرق يومين، يرافقه وفد وزاري سياسي واقتصادي كبير.
وسيجري رئيسي مع بشار
الأسد مباحثات سياسية واقتصادية موسّعة، يليها توقيع عدد من الاتفاقيات، وفقا لوكالة "سانا".
ويضم الوفد المرافق لرئيسي، وزراء: "الشؤون الخارجية"، و"الطرق وبناء المدن"، و"الدفاع"، و"النفط" و"الاتصالات".
اظهار أخبار متعلقة
وكان المتحدّث باسم الحكومة الإيرانية علي بهادري جهرمي، قال في طهران الثلاثاء، إن الزيارة التي تأتي تلبية لدعوة من الأسد، ترتدي "أهمية استراتيجية" للبلدين وأن هدفها "اقتصادي".
وأوضح المتحدث أن "الزيارة تلبية لدعوة الرئيس السوري بشار الأسد، وهي ستكون الأولى لرئيس إيراني منذ 13 عامًا، وستكون استمرارا لسياسة حسن الجوار التي تنتهجها حكومة الرئيس الإيراني".
وأكد المتحدث أن "أهم محور للزيارة هو التركيز على المجالات الاقتصادية، بعدما حقق البلدان تعاونا ناجحا في مختلف المجالات مثل، الأمن ومكافحة الإرهاب، ويمكنهما الوقوف جنبًا إلى جنب خلال فترة إعادة إعمار سوريا نظرا إلى إمكانيات وقدرات إيران في المجالات الفنية والهندسية"، بحسب البيان.
توقيت الزيارة
وتأتي زيارة رئيسي في خضم تقارب بين الرياض وطهران اللتين أعلنتا في آذار/ مارس عن استئناف علاقاتهما بعد طول قطيعة على خلفية الحرب السورية، بينما يسجّل انفتاح عربي، سعودي خصوصا، تجاه دمشق التي قاطعتها دول عربية عدة منذ العام 2011.
والزيارة هي الأولى لرئيس إيراني، برغم الدعم الكبير، الاقتصادي والسياسي والعسكري الذي قدمته طهران لدمشق والذي ساعد في تغيير مجرى النزاع لصالح قوات النظام السوري.
وقدمت إيران وروسيا مساعدة عسكرية ودعما اقتصاديا إلى الأسد، ما مكنه من قلب دفة الصراع واستعادة السيطرة على معظم مناطق بلاده. وقد قدمت طهران في السابق خطوط ائتمان إلى دمشق، كما أنها تستورد الفوسفات من المناجم السورية.