استشهد شابان فلسطينيان برصاص قوات
الاحتلال الإسرائيلي، السبت، عقب اقتحام مخيم
طولكرم، بحسب ما أعلنته وزارة الصحة
الفلسطينية.
وأفادت الوزارة، بوصول الشهيدين سامر
صلاح الشافعي، وحمزة جميل خريوش، إلى مستشفى ثابت ثابت الحكومي، إضافة إلى إصابة
مستقرة في الأطراف، عقب اقتحام المخيم بتعزيزات عسكرية.
وأضافت، أن الشهيد الشافعي (22 عاما)
أصيب بالرصاص في الرقبة والصدر والبطن، والشهيد خريوش (22 عاما) أصيب بالرصاص في
الصدر والبطن والقدم اليسرى.
اظهار أخبار متعلقة
ووثق مقطع مصور تنكيل قوات الاحتلال
بجثمان الشهيدين، تعتذر "عربي21" عن نشره.
وقال شهود عيان إن "قوة إسرائيلية اقتحمت مدينة طولكرم ومخيم نور شمس ما أدى إلى اندلاع مواجهات واشتباك مع مسلحين فلسطينيين".وأضافوا أن الاشتباك استمر نحو ساعة ونصف الساعة.
تشييع الشهيدين
وفي وقت لاحق من نهار السبت، شيعت جماهير فلسطينية غفيرة جثماني الشهيدين.
وانطلق موكب التشييع من مستشفى الشهيد ثابت ثابت الحكومي، وحمل المشاركون جثماني الشهيدين على الأكتاف ملفوفين بعلم فلسطين، وجابوا فيهما شوارع المدينة باتجاه المخيم، مرددين الهتافات المنددة بجرائم الاحتلال ضد الفلسطينيين، قبل وداعهما من قبل ذويهما، والصلاة عليهما في مسجد السلام في المخيم، ليتم بعدها مواراتهما الثرى في مقبرة الشهداء، في ضاحية ذنابة شرق المدينة.
وأكد المشيعون مواصلة درب النضال والحرية ومواجهة كل جرائم الاحتلال بحق الإنسان والحجر والشجر، مشددين على أن هذه الجرائم لن تمنع الفلسطينيين من مواصلة الطريق نحو الحرية والاستقلال، وصولا لإقامة دولتنا الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.
وعم الإضراب الشامل مدينة وضواحي ومخيمات طولكرم، حدادا على الشهيدين الشافعي وخريوش، بدعوة من فصائل العمل الوطني، التي استنكرت هذه الجريمة ووصفتها بأنها استكمال لمسلسل جرائم الاحتلال بحق الفلسطينيين.
وبحسب وكالة الأنباء الفلسطينية، فقد استشهد منذ بداية العام الجاري 110 فلسطينيين برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي ومستوطنيه، بينهم 20 طفلا وسيدتين.
ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ أشهر تنفيذ عمليات شمال الضفة الغربية المحتلة، تتركز في مدينتي نابلس وجنين، بدعوى ملاحقة مقاومين مطلوبين للاحتلال.