قرر مجلس جامعة الدول العربية الأحد في اجتماع طارئ عقده وزراء الخارجية بمقرها في القاهرة، معاودة مشاركة وفود الحكومة السورية في اجتماعاتها بعد أكثر من 11 عاماً على تعليق عضويتها.
وأعلن المجتمعون في بيان بأنه تقرر "استئناف مشاركة وفود حكومة الجمهورية العربية السورية في اجتماعات مجلس جامعة الدول العربية، وجميع المنظمات والأجهزة التابعة لها اعتبارا من 7 أيار/مايو 2023".
ويأتى إعلان مجلس جامعة الدول العربية قبل عشرة أيام من قمة عربية تعقد في السعودية في 19 أيار/مايو وليس معروفاً ما إذا كان الرئيس السوري بشار
الأسد سيشارك فيها.
اظهار أخبار متعلقة
وكانت القمة العربية في سرت الليبية في العام 2010 آخر قمة حضرها الرئيس السوري.
وجمدت الجامعة عضوية
سوريا ردا على قمع نظام الأسد الاحتجاجات السلمية الداعية إلى إسقاط النظام التي انطلقت في شباط/ فبراير 2011.
وأكد وزراء الخارجية العرب في بيانهم على "الحرص على إطلاق دور عربي قيادي في جهود حل" الأزمة السورية وانعكاساتها وضمنها أزمات اللجوء وتهريب المخدرات و"خطر الإرهاب".
وشدد المجتمعون على ضرورة إيصال المساعدات الإنسانية "لكل محتاجينها في سوريا"، كما قرروا تشكيل لجنة وزارية تعمل على مواصلة "الحوار المباشر مع الحكومة السورية للتوصل لحل شامل للأزمة السورية".
اظهار أخبار متعلقة
واستأنفت العديد من الدول العربية، بما في ذلك المملكة العربية السعودية ومصر، في الآونة الأخيرة التواصل مع سوريا من خلال زيارات واجتماعات رفيعة المستوى، على الرغم من أن بعضها بما في ذلك قطر لا يزال يعارض التطبيع الكامل دون حل سياسي للصراع السوري.
والتقى وزير الخارجية السوري فيصل المقداد في اجتماع عُقد في عمان قبل أيام للمرة الأولى بوزراء عرب في إطار مبادرة أردنية لحث دمشق على التفاوض بشأن خطة سلام.
وتصوغ المبادرة خارطة طريق لإنهاء الصراع تشمل معالجة قضايا اللاجئين والمعتقلين المفقودين وتهريب المخدرات والجماعات الإيرانية المسلحة في سوريا.
واستضاف الأردن بداية الأسبوع اجتماعاً لوزراء خارجية سوريا والاردن والسعودية والعراق ومصر، تم الاتفاق خلاله على "دعم سوريا ومؤسساتها في أية جهود مشروعة لبسط سيطرتها على أراضيها".