اتفق
وزراء خارجية
تركيا وروسيا وإيران والنظام السوري، على إعداد خارطة طريق للنهوض
بالعلاقات بين أنقرة ودمشق، فيما تمسك النظام بشروطه بشأن انسحاب القوات التركية
من جميع الأراضي السورية.
جاء
ذلك في البيان الختامي للاجتماع الرباعي لوزراء الخارجية التركي مولود تشاووش
أوغلو والروسي سيرغي لافروف والسوري فيصل المقداد والإيراني حسين أمير عبد
اللهيان، في موسكو.
وقال
البيان إن الوزراء أشادوا بالأجواء "الإيجابية والبناءة" في المحادثات،
واتفقوا على مواصلة اتصالاتهم بالصيغة الرباعية، مؤكدا أن اللقاء كان
"مفتوحاً وذا محتوى" من مختلف الجوانب حول القضايا المتعلقة بتنشيط
العلاقات بين تركيا والنظام السوري.
وبحسب
البيان فقد جدد الوزراء التزامهم بسيادة
سوريا وسلامتها الإقليمية ومكافحة الإرهاب
بجميع أشكاله ومظاهره، وفقاً لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254 والبيانات الرسمية
الصادرة في إطار "مسار أستانا".
وأكد
الوزراء على أهمية زيادة المساعدات الدولية إلى سوريا من أجل ضمان العودة الطوعية
والآمنة والكريمة للسوريين إلى وطنهم وتسهيل إعادة الإعمار.
وكلف
وزراء الخارجية الأربعة نوابهم لإعداد خارطة طريق لتطوير العلاقات بين تركيا
والنظام السوري بالتنسيق مع وزارات الدفاع والاستخبارات للدول الأربع.
اظهار أخبار متعلقة
النظام
يتمسك بشروطه
وخلال
اجتماع وزراء الخارجية الرباعي جدد المقداد مطالبة القوات التركية بالانسحاب من سوريا،
مؤكدا أن الهدف الأساسي للنظام السوري هو إنهاء الوجود العسكري غير الشرعي على
أراضيها بكل أشكاله، بما فيه القوات التركية، مشدداً على أنه من دون التقدّم في
هذا الموضوع سنبقى نراوح في مكاننا ولن نصل إلى أي نتائج حقيقية، وفي جميع الأحوال
سنبقى نعمل ونطالب ونصرّ على موضوع الانسحاب.
وأشار
إلى أن هناك تصريحات دائمة للمسؤولين الأتراك بأن تركيا تدعم سيادة سوريا ووحدتها
وسلامة أراضيها، وبأن تركيا ليس لديها أطماع في أي شبر من الأراضي السورية، ولكن
للأسف حتى الآن لم نشهد أي تطبيق عملي أو إرادة تركية بهذا الاتجاه.
وأضاف
بحسب وكالة "سانا" الرسمية: "نأمل أن نتمكن في الاجتماع الرباعي من
تحقيق شيء ملموس حول ذلك، لكي نخرج من دائرة الأقوال إلى الأفعال".
اظهار أخبار متعلقة
تعاون
مشترك
وجاء
الاجتماع الرباعي لوزراء الخارجية، بالتزامن مع إعلان وزير الدفاع التركي خلوصي
أكار، عن التوصل إلى اتفاق لإنشاء مركز تنسيق بين تركيا وروسيا وإيران والنظام السوري
بشأن القضايا الأمنية في سوريا.
وأوضح
أكار أنه في اجتماع 25 نيسان/ أبريل لوزراء دفاع الدول الأربع، تمت مناقشة موضوع
إنشاء مركز تنسيق أمني في سوريا، لبحث تطور الأحداث على الفور، مضيفا: "لقد
توصلنا إلى اتفاق بشأن هذه القضية".