مع استمرار سقوط
صواريخ المقاومة من
غزة باتجاه المستوطنات
الإسرائيلية، صدرت المزيد من نداءات
المستوطنين المطالبة بوقفها، في ضوء تحول حياتهم إلى جحيم لا يطاق.
آفي آلكيام من سكان
مستوطنة سديروت شرق قطاع غزة، الذي أصيب منزله بصاروخ، قال إننا "قلقون
قليلا، رغم أننا اعتدنا على هذا الكابوس منذ 25 سنة، نحن نعيشها كل يوم، ولذلك
فإننا نشعر بالخوف، ونخاف من أي ضجيج، من أي شيء، صحيح أن البلدية قامت بإخلائنا،
لكننا نأمل أن يعتنوا بنا على الفور أفضل من ذلك، خاصة أن الحديقة بأكملها تم
تدميرها، بجانب السيارات ومداخل المنازل، هناك أضرار جسيمة، ليس لدينا مكان نعود
إليه، آمل أن يساعدونا بسرعة".
وأضاف في مقابلة مع
صحيفة
معاريف، ترجمتها "عربي21"، أن "لدي فكرة الآن لمغادرة سديروت،
رغم أنه حتى الآن لم يحدث ذلك، لأننا اعتدنا عليه، ولم يؤثر علينا كثيرًا، واعتاد
الجيران على ذلك بالفعل، هناك من يريدون المغادرة، وإذا سألتني عن مدى رضاي عن
سياسة الحكومة، فإن الإجابة: لا مطلقًا، آمل أن تفعل شيئًا صحيحًا، وأن يهدأ هذا
التوتر لسنوات عديدة".
ألبرت غاباي، وهو من
قدامى سكان مستوطنة سديروت، أكد في مقابلة مع صحيفة
معاريف، أن "الوضع ليس
سهلاً، فأنت دائمًا في حالة طوارئ، هناك حالة من الجمود، الأعمال بالكاد تعمل، هذا
وضع غير مريح للغاية، أطفالنا يكبرون في وضع وهمي، وهناك جيل آخر يعيش في وضع من
الجنون".
وأضاف في مقابلة
ترجمتها "عربي21"، أن "الهدف الحقيقي للعملية العسكرية يجب أن يكون
إيذاء حماس، لقد أصبحوا أقوى بعد أن سلّحوا أنفسهم على مر السنين، هناك وحش يكبر،
وسوف ينتهي بنا الأمر بالبكاء منه، إنه خطأ كبير، ليس علينا انتظارهم ليطلقوا
النار علينا، فكل العمليات ليست حلّا، بواسطة الـ"باراسيتامول"، المهدئة".
اظهار أخبار متعلقة
وقد كشف استطلاع للرأي
أجراه المستشار الاستراتيجي مناحيم لازار نشرته
صحيفة معاريف، وترجمته
"عربي21"، أن "الجمهور الإسرائيلي وضع خياراته حول الخيار الأفضل
لتحقيق الهدوء طويل الأمد في غزة، فقد رأى 30% من الإسرائيليين أن الاغتيالات هي
السياسة الدائمة والطويلة، واعتبر 26% منهم أن الحل هو إبرام اتفاقية وقف إطلاق
النار بضمانات دولية، أما 16٪ فزعموا أن احتلال قطاع غزة هو الحل طويل الأمد".
الجنرال آيال بن
رؤوفين، عضو الكنيست السابق، أشار إلى أن "معطيات العمليات العسكرية في غزة تثبت
أن نتنياهو ليس لديه حكومة، وأن ما يحصل معنا هو عقوبة من السماء، لأننا أمام
معادلة ردع لا تطاق، لكننا في هذه الحالة تؤكد أن قرار رئيس الوزراء صحيح، لكن ليس
لديه حكومة أمنية، بن غفير وسموتريتش يضرّان بآرائهما بالأمن القومي الذي بات محسوسا
حتى الآن، ولذلك فإن أضرارهم جسيمة ومستمرة".
وأضاف في مقابلة
نشرتها صحيفة
معاريف، وترجمتها "عربي21"، أن "إغلاق الطرق العامة
والقطارات والحافلات شكل نوعا من الإنجاز للفلسطينيين".
نيرا شافيك، عضو الكنيست
السابقة، المسؤولة عن لجنة حماية الجبهة الداخلية، أكدت أن "30٪ من المباني
في عسقلان غير محمية، وقد وجد
المستوطنون في الجنوب أنفسهم ليس فقط في خطر على
الحياة خوفا من إطلاق صواريخ من غزة، لكنهم غالبًا ما يتكبدون خسائر مالية فادحة
في أيام التصعيد الأمني، وفي كثير من الحالات لا تتلقى استجابة كافية من الدولة،
وكان من الضروري توفير استجابة فورية للجبهة الداخلية، والاستعداد مسبقًا لسيناريو
وضع خاص".
وأضافت في لقاء مع
صحيفة معاريف، وترجمته "عربي21"، أن "الدولة مطالبة بتقديم استجابة
مالية للمستوطنين وأصحاب الأعمال الذين يضطرون للبقاء في منازلهم، أو مغادرة
المنطقة بسبب الوضع الأمني، والتنفيذ الفوري لبرنامج مغادرة المستوطنين، وعلى
الحكومة إصدار بيان يطمئنهم، وتنفيذ خطة إخلاء منظمة لجميعهم، في ضوء عدم وجود
حماية كاملة في بعض المباني في مدينة عسقلان القريبة من غزة".