قالت صحيفة "
الغارديان" البريطانية إن
السعودية تسعى إلى تبييض صورتها من خلال مهرجان ساوندستورم لموسيقى البوب، بعد لجوء المملكة إلى
الرياضة من قبل.
وتحدث الكاتب مايكل هان عن مهرجان ساوندستورم الذي يقام في الرياض خلال كانون الأول/ ديسمبر من كل عام، ويعد أكبر مهرجان موسيقي في العالم، معتبرا أن
موسيقى البوب وسيلة أحدث في إطار "غسل سمعة الأنظمة القمعية".
وأوضح الكاتب أنه بينما تبذل أنظمة مختلفة في الشرق الأوسط "جهودا لغسيل السمعة من خلال الرياضة مثلما رأينا في كأس العالم الأخير في قطر" على سبيل المثال، يتم غالباً تجاهل استغلال موسيقى البوب في "غسيل السمعة الثقافية بشكل كبير".
وأشار الكاتب إلى عدد من الفنانين الذين أدينوا بسبب "مشاركتهم في حفلات موسيقية خاصة وعامة في دول قمعية"، مثل بيونسيه التي "غنت أمام جمهور من أصحاب الدعوات من المؤثرين والصحفيين في دبي، بالإمارات في وقت سابق من هذا العام، مقابل مبلغ قدر بـ24 مليون دولار".
وأضاف: "كل من ماريا كاري ونيللي وجانيت جاكسون وفيوتشر قدمن عروضا في السعودية"، بينما "انتقدت هيومن رايتس ووتش الدولة بسبب أمور من بينها اعتقال المعارضين السلميين، وعمليات الإعدام التي تقوم بها الدولة، واستمرار نظام ولاية الرجال على النساء (على الرغم من بعض الإصلاحات)".
وأوضح الكاتب في مقاله أنه في حين تشهد مشاركة فنانين في مناسبات في "إسرائيل" صيحات استهجان، تمر مشاركات فنانين في فعاليات سعودية من دون اعتراض، مثل مشاركة مايكل كيوانوكا العام الماضي في مهرجان ساوندستورم.
وقال الكاتب إن الفنانين غالباً ما "يتصرفون حتما بطريقة منافقة: سيقولون الشيء الصحيح، ويفعلون كل ما هو في مصلحتهم". وقدم الكاتب بيونسيه مثالاً على ذلك، قائلا: "ذلك العرض في دبي لم يكن أول قبول مقلق لها للمال، فقد أدت في حفلة ليلة رأس السنة الجديدة لعائلة القذافي عام 2009 (وكشفت الفنانة لاحقا أنها قدمت المبلغ بالكامل وجميع العمولات للمساعدة في دعم جهود الإغاثة لمواجهة آثار الزلزال في هايتي)".
اظهار أخبار متعلقة
في الوقت نفسه، أكد الكاتب أنه يجد صعوبة في إلقاء اللوم على هؤلاء الفنانين. وشرح قائلاً إن "نجم البوب أو الروك لا يجني شيئا مثل المال الذي كان يفعله عندما كنت طفلا".
وأضاف الكاتب: "يكسب لاعب كرة قدم محترف متوسط جدا في الدوري الإنجليزي الممتاز في شهر واحد ما قد يكسبه موسيقي ناجح بشكل كبير في غضون عام". كما يواجه هؤلاء الفنانون "خطرا بسيطا يتمثل في الخروج من الأضواء ورؤية سبل عيشهم تتبخر".