سياسة دولية

تنديد دولي متصاعد.. هل يصبح حرق القرآن الكريم جريمة في السويد؟

حكومة السويد تحلل ما إذا كان القانون بحاجة إلى التغيير - جيتي
حكومة السويد تحلل ما إذا كان القانون بحاجة إلى التغيير - جيتي
أعلن وزير العدل السويدي، جونار سترومر، أن حكومة بلاده تدرس تجريم إحراق القرآن الكريم أو الكتب المقدسة الأخرى، لتسببها في ضرر بأمن السويد، وذلك على خلفية التنديد الدولي المُتصاعد، عقب واقعتين مُتتاليتين لإحراق المصحف الكريم، في الأيام القليلة الماضية.

وأضاف وزير العدل السويدي في تصريحات، الخميس، أن الحكومة "تحلل ما إذا كان القانون بحاجة إلى التغيير"، مشيرا إلى أن الحكومة السويدية بات عليها "أن تسأل نفسها إذا ما كان النظام الحالي جيدا، أم بات يتوجب إعادة النظر فيه".

وأوضح الوزير السويدي، وفق صحيفة أفتونبلادت، أن "إحراق المصحف خلال الأسبوع الماضي أدى إلى تهديد الأمن الداخلي للبلاد".

اظهار أخبار متعلقة



جدير بالذكر، أن حادثة إحراق المصحف الكريم ساهمت بشكل مباشر في إفشال محاولات السويد في الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي؛ الشيء الذي أوضحه الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، بالقول "إن تركيا لا يمكنها الموافقة على طلب السويد قبل أن تعلن وقف عمليات إحراق المصحف".

من جهته، قال الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، خلال زيارته مسجد الجمعة في مدينة دربند، يوم عيد الأضحى، إن "حرق المصحف في السويد يجب أن يُصبح جريمة"، مردفا بأنه كتاب مقدس لدى المسلمين وغيرهم، وإن إحراقه يعتبر جريمة بحسب الدستور الروسي، وفق المادة 282 من قانون العقوبات"

وفي اجتماع طارئ عقده مجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، الأسبوع الجاري، تم التنديد بالأعمال المتكررة في حرق وتدنيس نسخ من المصحف الشريف في عدد من الدول الأوربية، ما يشير إلى "التزايد المقلق في أعمال الكراهية تجاه الإسلام والمسلمين؛ فيما اعتبرت الإدارة الأمريكية، أمس الأربعاء، أن حرق نسخة من القرآن الكريم في السويد هو "تصرف مخيب للآمال"، وذلك في الوقت الذي طالب فيه المسلمون الأمريكيون الرئيس جو بايدن بإدانة هذه الحادثة المُتكررة.

وفي بيان له، طالب مجلس العلاقات الإسلامية-الأمريكية، الأربعاء، الرئيس الأمريكي، جو بايدن، ورئيس الوزراء السويدي، أولف كريسترسون، بإدانة حرق نسخة من القرآن الكريم في السويد.

اظهار أخبار متعلقة



وتجدر الإشارة إلى أنه في يوم 28 يونيو/ حزيران، قام مواطن عراقي مقيم في السويد بإضرام النار في نسخة من القرآن الكريم، أمام مسجد ستوكهولم المركزي، بعد أن منحته الشرطة السويدية تصريحا بذلك، الأمر الذي تم استنكاره في رقعة واسعة من العالم.
التعليقات (1)
نسيت إسمي
الجمعة، 07-07-2023 12:19 م
'' و إنّا له لحافظون '' .. نحن مذكرين في معركة أرض سماء .. كي يحي الله فينا أشواق الأفق الإنسان الطاهر .. و ليس في معركة أرض أرض .. التي تعكس لنا ألوناً مقلوبة و ننخدع في السير فيها .. السياسة خبتة المطامع و التضليل هو مرابط الفراس لكن أن تصل الحقارة إلى هذا المستوى المنحط و تعدي على مقدسات المسلمين بحرق المصحف الشريف يعتبر "استفزاز ووقاحة" و إستغلال اللاجئ بطريقة بشعة لكي يقوم بهذا الفعل الشنيع يجعلنا ندخل في قضايا عالمية .. تعريف اللاجئ هو الشخص الذي: ""كل شخص يوجد، بسبب خوف له ما يبرره من التعرض للاضطهاد بسبب عرقه أو دينه أو جنسيته أو انتمائه إلى فئة اجتماعية معينة أو آرائه السياسية، خارج بلد جنسيته، ولا يستطيع، أو لا يريد بسبب ذلك الخوف، أن يستظل بحماية ذلك البلد، أو كل شخص لا يملك جنسية ويوجد خارج بلد إقامته المعتادة السابق بنتيجة مثل تلك الأحداث ولا يستطيع، أو لا يريد بسبب ذلك الخوف، أن يعود إلى ذلك البلد " اللجوء إلى الله .. فكر بأطول ليلة مرت عليك تلك الأكثر تعقيداً ألم يأت الصباح بعدها ؟ ستدهب ظلمات أيامك لتشرق بعدها شمس أحلامك .. فقط ثق بربك .. الأدب زكاة .. ماذا أعطى الإسلام للبشرية ؟ الجواب : كتاب الإخلاص يلطف القلوب .. أول كلمة نزلت في القرآن الكريم إقرأ .. إن القرآن الكريم يزيد عن 77 ألف كلمة، ومن بين كل هذا الكمِّ من الكلمات، كانت كلمة: "اقرأ". هي الأولى في النزول، كما أن في القرآن الكريم آلافًا من الأوامر مثل: {أَقِمِ الصَّلاَةَ} [هود: 114]، ومثل: {آتُوا الزَّكَاةَ} [البقرة: 43]، ومثل: {وَجَاهَدُوا فِي سَبِيلِ اللهِ} [البقرة: 218]، ومثل: {وَأْمُرْ بِالمَعْرُوفِ وَانْهَ عَنِ المُنْكَرِ وَاصْبِرْ عَلَى مَا أَصَابَكَ} [لقمان: 17]، ومثل: {أَنْفِقُوا مِمَّا رَزَقْنَاكُمْ} [البقرة: 254]. وهكذا، ومن بين كل هذه الأوامر نزل الأمر الأول: "اقرأ". مع الأخذ في الاعتبار أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يقرأ ولا يكتب، وقد تحلَّى بآلاف الفضائل والأخلاق الحميدة، وكان من الممكن أن يتحدَّث القرآن الكريم في أولى آياته عن أحد هذه الأخلاق العظيمة؛ لكن يبدو أن الإشارة واضحة من أن مفتاح بناء هذه الأُمَّة، وأول الطريق الصحيح هو "العلم"، وإحدى أهم وسائل التعلُّم كما أشار ربُّنا عز وجل هي القراءة، وبالتالي كرَّر الأمر بالقراءة في الآيات الخمس الأولى مرتين. وذكر كلمة العلم بمشتقاتها ثلاث مرات، وذكر القلم وهو وسيلة من وسائل الكتابة مرَّة، كل ذلك في خمس آيات؛ مما يدلُّ على أهمية العلم والقراءة في حياة أُمَّة الإسلام، ولَفْت النظر إليه كان ضرورةً؛ ليعلم المسلمون كيف يبدءون بناء أمتهم بعد ذلك، كما لفتت الآيات النظر إلى أن القراءة المطلوبة هي قراءة بسم الله عز وجل. ومعنى هذا أنها قراءة تُرضي الله ولا تغضبه، فهي ليست قراءة منحرفة، وليست قراءة تافهة أو ضالَّة أو مُضِلَّة؛ إنما هي قراءة كما أمر الله عز وجل باسمه تعالى، وعلى الطريقة التي علَّم بها الله عز وجل عباده المؤمنين. كذلك الآيات تتحدَّث عن صفة من صفات الله عز وجل لم يَدَّع أحد من المشركين أن هذه الصفة منسوبة لأحد الآلهة التي يعبدونها من دون الله، وهي صفة الخلق؛ حيث قال الله عز وجل: {اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ} [العلق: 1]؛ وهذا لكي ينتفي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أي نوع من الالتباس في الذي رآه. فرسول الله صلى الله عليه وسلم منذ زمن وهو يبحث عن خالق هذا الكون، وخالق الناس، وكيف يمكن أن يعبده، فيلفت الله عز وجل نظره إلى أن جبريل الذي جاءه بهذه الآيات يتحدَّث عن الإله الذي خلقه وخلق السماوات والأرض، وخلق كل شيء؛ ومن ثَمَّ يأخذ انتباه رسول الله صلى الله عليه وسلم، ويجعل وعيه يُدرك أنه في موقف حقيقي، وليس في وهم أو خيال.