قال الرئيس البيلاروسي ألكسندر
لوكاشينكو الخميس إنّ زعيم
فاغنر يفغيني
بريغوجين لا يزال داخل
روسيا، ربما في سان بطرسبيرغ، أو في مكان آخر. لكنه ليس في بيلاروسيا.
وبرغم ذلك، نفى لوكاشينكو أن يكون اتفاق انتقال زعيم فاغنر إلى بيلاروسيا قد ألغي.
وأضاف لوكاشنكو الجمعة خلال حديث للصحفيين من بينهم مراسل "بي بي سي" في بيلاروسيا، أن مقاتلي فاغنر لا يزالون، في مخيمات انسحبوا إليها عقب خروجهم من باخموت.
وعند سؤاله عن موقف مينسك وموسكو من التمرد بالنظر إلى حديث القناة الروسية الرسمية أن بوتين خرج منتصرا، أكد لوكاشينكو: "أعتقد أنه لم يخرج أحد من ذلك الموقف بطلاً لا بريغوجين ولا بوتين ولا لوكاشينكو. لم يكن هناك أبطال. والدرس مما حدث، إن أنشأنا مجموعات مسلحة كهذه، علينا أن نراقبها وأن نبدي اهتماماً جاداً بشأنها" بحسب "بي بي سي".
اظهار أخبار متعلقة
وردا على سؤال حول استخدام الأسلحة النووية التي قالت موسكو إنها سترسلها لمينسك، قال لوكاشينكو: "في أوكرانيا يحارب جيش كامل بأسلحة أجنبية. أليس كذلك؟ أسلحة النانو. لأن ما لديهم نفد. فلماذا لا يمكنني أن أحارب بأسلحة شخص آخر؟".
من جانب آخر تتضارب الأنباء حول مصير زعيم فاغنر مع إعلان الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشنكو الخميس أنّ بريغوجين لا يزال في روسيا رغم الاتفاق المبرم مع الكرملين لانتقاله إلى بيلاروسيا بعد التمرد الذي قاده أواخر الشهر الماضي وفقا لوكالة الصحافة الفرنسية.
وأوضح لوكاشينكو: "أعلم بشكل أكيد أنه طليق"، مضيفاً أنه أجرى "الأربعاء" مكالمة هاتفية مع بريغوجين الذي أكد له أنه سيواصل "العمل من أجل روسيا".
وأشار إلى أنه سيستقبل مقاتلي فاغنر في حال رأت موسكو أن من الضروري نشر عدد منهم في بيلاروسيا للتدريب والراحة، معبّراً في الوقت نفسه عن قناعته بأنّ هذه المجموعة شبه العسكرية "لن تتمرد على بيلاروس".
من جهته أكد الكرملين خلال مؤتمر صحفي للمتحدث باسمه دميتري بيسكوف الخميس أنه "لا يتابع" تحركات يفغيني بريغوجين بعد أسبوعين تقريبا على تمرده.
وكان الرئيس البيلاروسي أعلن في 27 حزيران/يونيو أنّ يفغيني بريغوجين وصل إلى بيلاروسيا وأنّه شخصياً أقنع بوتين بعدم قتله، عقب التمرد الذي قاده في 24 من حزيران/يونيو الماضي.
وفي الـ 24 من حزيران/يونيو الماضي أعلن زعيم مجموعة فاغنر تمرده على القيادة الروسية العسكرية التي حملها مسؤولية فشل الحرب في أوكرانيا والتسبب بمقتل عناصر فاغنر عبر منع إمدادهم بالذخائر.
وخلال ساعات، احتل مقاتلو فاغنر المقر العام للجيش الروسي في روستوف في جنوب غرب روسيا وتقدموا مئات الكيلومترات باتجاه موسكو، قبل أن ينتهي التمرد مساء 24 حزيران/يونيو بناء على اتفاق ينص على انتقال بريغوجين إلى بيلاروسا، إلا أن مكان تواجد الأخير ظل مجهولا، خصوصا أنه لم يدل بأي تصريحات علنية منذ 26 حزيران/يونيو.