امتنع رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي عن الإجابة عن
التنازلات التي يمكن أن يقدمها في الملف
الفلسطيني لإنجاز
التطبيع مع
السعودية.
وقال
نتنياهو في الجزء الثاني من مقابلة أجرتها وكالة "بلومبيرغ" الأمريكية ونشرتها، الاثنين. إنه "إذا
كانت هناك رغبة سياسية، فستكون هناك طريقة سياسية لتحقيق التطبيع والسلام الرسمي بين
إسرائيل والسعودية".
وبحسب نتنياهو فإنه يمكن لـ"إسرائيل والسعودية العمل
على تطوير العلاقات الاقتصادية والتجارية، حتى لو لم يتبادل البلدان الاعتراف".
وفي هذا الصدد قال نتنياهو: "يمكن لإسرائيل والسعودية
إنشاء "ممر اقتصادي" يمر عبر شبه الجزيرة العربية إلى أوروبا، يشمل الطاقة
والنقل وتكنولوجيا الاتصالات".
وأضاف: "يبدو لي أننا سنكون قادرين على تحقيق ذلك بغض
النظر عن ما إذا كان السلام قد تم رسميا بيننا أم لا".
واعتبر نتنياهو أن التطبيع مع السعودية هو أمر استثنائي،
وهو ما يجعاه متفائلا بشأن مستقبل دولة الاحتلال.
وحول سؤال عن التنازلات التي يمكن أن يقدمها في هذا الإطار
أجاب نتنياهو: "سيكون هناك طريق سياسي لتحقيق التطبيع وسلام رسمي بين
السعودية وإسرائيل.. أراهن على ذلك لكن لا أضمن ذلك".
وأضاف: "ما لا أريد تقديمه هو أي شيء سيعرض أمن
إسرائيل للخطر، ولكن هناك مساحة كافية لمناقشة الاحتمالات".
لكن نتنياهو حسم بأنه لا يفكر بإعطاء "دولة
فلسطينية"، مدعيا أن أي دولة فلسطينية هي في الواقع "دولة تسيطر عليها
إيران.. ليست دولة فلسطينية بل دولة إيرانية إرهابية".
وتابع: "أنا أقول طوال الوقت إن الطريقة الوحيدة التي يمكن أن يكون فيها اتفاق سلام نهائي مع الفلسطينيين في المستقبل، هو أن تبقى إسرائيل القوة الأمنية العليا في المنطقة".
ومع تصاعد جهود الإدارة الأمريكية لإنجاز "اتفاق
تطبيع تاريخي" بين الرياض وتل أبيب، تضاربت تصريحات مسؤولي الاحتلال بشأن قرب
التطبيع.
اظهار أخبار متعلقة
ففي حين قال مستشار رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين
نتنياهو للأمن القومي، إن الطريق "لا يزال طويلا" أمام تطبيع العلاقات مع
السعودية، واستبعد أعضاء من الحكومة اليمينية المتشددة تقديم أي تنازلات للفلسطينيين
في إطار اتفاق للتطبيع.
في المقابل قال وزير خارجية الاحتلال إن تل أبيب أقرب الآن
من أي وقت مضى إلى إبرام اتفاق سلام مع الرياض، متوقعا أن يتم ذلك قبيل الانتخابات
الرئاسية الأمريكية في 2024.
ويسعى مسؤولون أمريكيون منذ شهور للتوصل إلى اتفاق قال نتنياهو
إنه سيكون خطوة كبيرة نحو إنهاء الصراع العربي الإسرائيلي، لكن الرياض أشارت إلى أن
الأمر مرهون بإقامة دولة فلسطينية.
وأرسل الرئيس الأمريكي جو بايدن الأسبوع الماضي مستشاره للأمن
القومي إلى الرياض لمناقشة اتفاق محتمل، وقال يوم الجمعة: "هناك تقارب ربما يكون
جاريا".