دفن
محمد الفايد
الملياردير المصري الشهير - صاحب محلات
هارودز سابقا ومالك نادي فولام الرياضي في لندن
- إلى جانب ابنه عماد الفايد الذي قتل في حادث سيارة بصحبة أميرة ويلز ديانا في عام
1997.
وذكر الإعلام المصري
أن وصية الفايد كانت غريبة إذ قال في عام 2006 أنه أوصى بتحنيط جثمانه بعد وفاته واستخدام
المومياء كعقرب من عقارب الساعة العملاقة التي تزين قمة متجر هارودز الرئيسي الكائن
في منطقة نايسبريغ في وسط لندن.
وتقارير ثانية
ذكرت أنه يريد أن يحنط في تابوت ذهبي في هرم زجاجي على سطح متجر هارودز.
لكنه عدل على ما
يبدو عن هذه الوصية وقال في مقابلة مع الإعلامي المصري عمرو أديب، إنه لن يعود إلى
مصر إلا بعد وفاته.
لكنه لم يعد، فقد
دفن في لندن ولم يدفن في بلاده.
وتوفي الفايد،
الجمعة، في
بريطانيا وشيعت الجنازة بعد صلاة الجمعة من مسجد ريجنتس بارك في لندن.
اظهار أخبار متعلقة
ويتساءل كثيرون حول مصير ثروة الفايد.
صحيفة "
التايمز"
نشرت تقريرا بهذا الخصوص بعنوان "ماذا سيحدث لثروة محمد الفايد البالغة
1.7 مليار جنيه استرليني؟".
تقول الصحيفة
إن المشهد الآن جاهز لنزاع على غرار النزاع على الخلافة بين أبناء رجل الأعمال الأربعة
من زوجته الثانية، هيني واثن، البالغة من العمر 68 عاما، على إمبراطوريته التي تبلغ
قيمتها 1.7 مليار جنيه إسترليني.
ويعرج التقرير
على أبرز ممتلكات الفايد، إذ إنه امتلك في مراحل مختلفة من حياته الطويلة شققا فاخرة في
منطقة "بارك لين" في لندن ومانهاتن بنيويورك، ومنزلا فخما في ساري، وهي قلعة أسكتلندية تقع على مساحة 65000 فدان من الأراضي، وتسع سيارات رولز رويس ومجموعة من
التحف الفنية، ونادي فولهام الإنجليزي لكرة القدم في وقت ما.
وبعد وفاته، فإن من
المقرر أن يرث أبناؤه العشرات من الأصول التي تقدر بملايين الجنيهات الإسترلينية -
بما في ذلك جوهرة إمبراطوريته المالية، فندق باريس ريتز - مع انتقال بعض الأصول أيضا
إلى أرملته واثن، وهي شخصية اجتماعية فنلندية وعارضة أزياء سابقة.
لكن العلاقات متوترة
بالفعل بين ياسمين البالغة من العمر 42 عاما، وكريم البالغ 39 عاما، وكاميلا البالغة
38 عاما، وعمر البالغ 35 عاما.
وفي جلسة استماع
بالمحكمة العليا في عام 2021، ادعى عمر أنه تعرض للاعتداء من قبل حراس كاميلا الشخصيين
في خلاف عبر هاتف محمول، بينما زعمت هي أنه كان "تحت تأثير المخدرات" في
ذلك الوقت. وأمر القاضي الشقيقين المتنازعين بتسوية الأمر على انفراد.
وتنتشر أصول رجل
الأعمال المصري المولد في جميع أنحاء العالم، حيث يتم الاحتفاظ بملكيتها من خلال صناديق
ائتمانية وفي ملاذات ضريبية، بما في ذلك برمودا ولوكسمبورغ وليختنشتاين.
ويقول التقرير
إنه من شبه المؤكد أن الرجل ترك وراءه كومة نقدية كبيرة، إذ حصل على أكثر من 368 مليون
جنيه إسترليني من أرباح متجر هارودز، قبل بيعه في عام 2010 مقابل 1.5 مليار جنيه إسترليني.
كما أنه باع نادي فولهام بمبلغ يتراوح بين 150 و200 مليون جنيه إسترليني بعد ذلك بثلاث
سنوات.
اظهار أخبار متعلقة
وناضل أبناؤه لبناء
ثروات خاصة بهم، وقد أثارت التوترات بينهم مقارنات مع عائلة "روي" الخيالية
التي تم تصويرها في مسلسل Succession (الخلافة)، الذي عرض على قناة سكاي أتلانتيك البريطانية، والذين كانوا
يتنازعون من أجل السيطرة على إمبراطورية والدهم الإعلامية.
أنشأت ياسمين الفايد
علامة أزياء تجارية خاصة بها عام 2006، لكنها تكبدت خسائر بلغت نحو 9 ملايين جنيه إسترليني
وأغلقت بعد أربع سنوات، وكذلك فعلت شقيقتها كاميلا التي اخترقت مجال الموضة قبل تدشين
مطعم نباتي في غرب لندن وشركة للأغذية، لكنها تعرضت لخسائر أيضا.
وحافظ شقيقهم كريم
على مستوى أقل من الاهتمام. وبعد أن أصيب بالصمم الشديد بعد إصابته بالالتهاب السحائي
وهو في الثانية من عمره، أنشأ فيما بعد شركة لبيع أدوات السمع.
أما عمر فقد تم
إعداده ذات يوم ليكون وريثا لإمبراطورية والده، إذ إنه انضم إلى مجلس إدارة هارودز وشركات
الفايد الأخرى في أوائل العشرينيات من عمره. وفي الآونة الأخيرة، قام بتأسيس مشروع
تقني يستكشف استعمار القمر بطريقة صديقة للبيئة.
واختتم التقرير بأنه "مما لا شك فيه أن الفايد ترك أثرا كبيرا على المجتمع البريطاني. ويبقى أن نرى
ما إذا كان أبناؤه يستطيعون استخدام المليارات، التي جمعها الرجل بشق الأنفس، لترك
بصماتهم الخاصة".