بدأت
الولايات المتحدة بعملية إعادة تموضع للقوات الأمريكية الموجودة في
النيجر، بالتزامن
مع سحب أفراد غير أساسيين في إجراء "احترازي"، على الرغم من عدم وجود أي
تهديد للموظفين أو أعمال عنف على الأرض.
وقالت
وزارة الدفاع الأمريكية "
البنتاغون"؛ إن القوات الأمريكية في النيجر تجري
إعادة تموضع لجزء من طواقمها وتجهيزاتها من القاعدة الجوّية 101 في نيامي إلى
القاعدة الجوّية 201 في أغاديز.
وقالت
المتحدثة باسم "البنتاغون" سابرينا سينغ؛ إن "مجموعة صغيرة"
ستبقى في قاعدة نيامي بعد عملية النقل الجارية حاليا، مشيرة إلى أن "بعض
الموظفين والمقاولين غير الأساسيين" غادروا النيجر منذ أسابيع.
وأكدت
أنه "لا يوجد صلة" بين تحركات القوّات الأمريكية، و"ما يفعله الجيش
الفرنسي في الوقت الحالي"، معربة عن أملها بأن "تستمر المناقشات
الدبلوماسية، وبأن يتم إيجاد حل للوضع في النيجر بطريقة دبلوماسية".
وكانت
وزارة الجيوش الفرنسية، قد أعلنت بدء عملية سحب لآليات وعتاد لم تعد تستخدمها، عقب
إيقاف جيش النيجر تعاونه معها، إثر الانقلاب على الرئيس محمد بازوم أواخر
تموز/يوليو الماضي.
ولفتت
إلى أن هناك محادثات بين الجيشين النيجري والفرنسي حول سحب بعض العناصر العسكرية
من النيجر، مشيرة إلى أن "مسألة الإبقاء على بعض من قواتنا مطروحة"، بينما
يطالب قادة الانقلاب في نيامي برحيل القوات الفرنسية بأكملها.
وأفاد
مسؤول أمريكي لوكالة "رويترز" بأن هذه الإجراءات الإضافية "تمثل
تخطيطا عسكريا حذرا، يهدف لحماية الأصول الأمريكية، مع مواصلة مواجهة تهديد التطرف
العنيف في المنطقة".
وأضاف
المسؤول: "هذا لا يغير وضع قوتنا العام في النيجر، ونحن نواصل مراجعة جميع
الخيارات، بينما نُقَيم السبيل للمضي قدما".
ويوجد
في النيجر نحو 1100 عسكري أمريكي، موزعين على القاعدتين الجويتين وسفارة واشنطن في
نيامي.
ودربت
القوات الأمريكية على مدى العقد الماضي قوات النيجر على مكافحة الإرهاب، ونفذت
مهام بطائرات مسيرة ضد تنظيم الدولة وجماعة أخرى في المنطقة تابعة لتنظيم
القاعدة.