مرت 30 سنة على اتفاق
أوسلو، الذي جرى توقيعه بين منظمة التحرير الفلسطينية ودولة
الاحتلال في العاصمة الأميركية واشنطن، في 13 أيلول/ سبتمبر 1993، بحضور أكبر المسؤولين الفلسطينيين والإسرائيليين.
نرصد في "عربي21" أبرز عنوان وتعليقات الصحف العربية والعالمية التي تناولت الحدث، والمتنوعة ما بين التغطية الإخبارية المهتمة، وبين الإشادة والانتقاد الشديد.
نيويورك تايمز
عنونت الصحيفة الأمريكية الشهيرة صفحتها الرئيسية في 14 أيلول/ سبتمبر 1993 بـ "رابين وعرفات يوقعان اتفاقهما بينما يشيد كلينتون بالمقامرة الشجاعة".
اظهار أخبار متعلقة
وقالت في افتتاحية تغطيتها: في 13 سبتمبر 1993، في البيت الأبيض، تصافح رئيس الوزراء الإسرائيلي إسحاق رابين ورئيس منظمة التحرير الفلسطينية ياسر
عرفات بعد التوقيع على اتفاق يمنح حكمًا ذاتيًا محدودًا للفلسطينيين".
واشنطن بوست
جاءت الصفحة الأولى للصحيفة الأمريكية في 14 أيلول/ سبتمبر 1993 بعنوان "إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية توقعان اتفاق السلام"، مع عنوان فرعي جاء بعبارة "رابين وعرفات يتعهدان بالتعاون في يوم الدبلوماسية التاريخية".
وقالت الصحيفة في مقدمة المقال: "في احتفال مليء بالتاريخ والأمل، تغلب ممثلو إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية بالأمس على 30 عاما من العداء الدموي ووقعوا إطارا للسلام في الحديقة الجنوبية للبيت الأبيض بحضور الرئيس الأمريكي بيل كلينتون ومعظم العالم كشهود".
الغارديان
جاء عنوان الصحيفة البريطانية الشهيرة في 14 أيلول/ سبتمبر 1993 بتكرار كلمة "سلام" لثلاث مرات باللغات العربية والعبرية والإنجليزية، مع عنوان فرعي: "رابين وعرفات يتصافحان عند انتهاء العداء بينما يشيد كلينتون بالمقامرة الشجاعة".
ووصف الصحيفة الحدث "بإيمان وأمل وجهود وساطة مجتهدة، تصافح إسحق رابين، رئيس إسرائيل، وياسر عرفات، رئيس منظمة التحرير الفلسطينية، على اتفاق مشترك في البيت الأبيض، وانتهى الأمر بالمراهنة على ما تم التوصل إليه.
وأضافت "وصف الرئيس بيل كلينتون الاتفاق بمقامرة الشجاعة من أجل السلام".
دي فولكسكرانت
عنونت الصحيفة الهولندية بتاريخ 14 أيلول/ سبتمبر 1993 "رابين وعرفات يتوصلان إلى سلام مستحيل"، وقالت في عنوان فرعي "إنها لحظة دراماتيكية في الشرق الأوسط".
اظهار أخبار متعلقة
وذكرت الصحيفة في عنوان فرعي آخر "هجمات الخليج تُضعف الروح الاحتفالية في إسرائيل".
عرب نيوز
عنونت الصحيفة السعودية الصادرة الإنجليزية في صفحتها الأولى بتاريخ 14 أيلول/ سبتمبر 1993 "الاتفاق يبشر بفجر السلام في الشرق الأوسط".
كما تتضمنت عناوين الصحيفة الفرعية أن كلينتون تعهد بدعم الاتفاق مع الأردن، وإشادة المملكة العربية السعودية باتفاق أوسلو قائلة "خطوة نحو الانسحاب الكامل"، إضافة لإشادة الأمم المتحدة: "نقطة انطلاق نحو السلام الدائم في الشرق الأوسط".
السفير
هاجمت الصحيفة اللبنانية الشهيرة الاتفاق في صفحتها الرئيسية : "دم في بيروت.. وتناوب على الحزن والفرح في الضفة وغزة إسرائيل تحصل على وثيقتها الفلسطينية الأولى".
وجاء في نص خبر الصحيفة: "قبيل الغروب العربي وفي عز النهار الأميركي، وأمام حشد غربي استثنائي تجمع في الحديقة الخلفية للبيت الأبيض. وجمع وجوها تميزت بأشد حالات العداء والكراهية للعرب والفلسطينيين منهم بشكل خاص، وقع عرفات لإسرائيل أول وثيقة فلسطينية - بالهزيمة المطلقة".
وأضافت "وخرج عرفات من البيت الأبيض مثلما دخل إليه منزوع السلاح مجردا من قوته، مقطوعا عن ماضيه، منقطعا عن ذويه، عن رفاق الكفاح الفلسطينيين، وأشقاء القتال (والتفاوض) العرب… وبلا مستقبل".
اظهار أخبار متعلقة
وذكرت "سُر الحشد الغربي لوجود عرفات بينه بهذا الشكل، لكنه بدا شديد الاحجام عن تلقيه بالأحضان مثلما الرئيس المصري أنور السادات قبل 14 عاما، بل أن البعض تردد حتى في مصافحة يده الممدودة طويلا ونظر إليه شرزا، من دون أن يعرف ما يقول أمامه، مثل السيدة هيلاري كلنتون… وقد عومل عرفات، الذي توج مسيرته السياسية بمثل هذا الموقف، باعتباره شاهدا اضطراريا، وضيفا ثقيلا، أكثر من كونه صاحب توقيع، ومسؤولا عن تنفيذ مشروع أمني واقتصادي إسرائيلي"
القدس
عنونت الصحيفة الفلسطينية الأشهر بـ "توقيع اتفاق السلام الفلسطيني - الاسرائيلي"، وبعنوان فرعي "عرفات ورابين يتصافحان وسط تصفيق الحضور. کلینتون: مقامرة شجاعة من أجل السلام".
وجاء في خبر الصحيفة بتاريخ 14 أيلول/ سبتمبر 1993: "وقع مسؤولان فلسطيني وإسرائيلي اتفاقا للسلام في حديقة البيت الأبيض في واشنطن تحت شمس ساطعة أمس، ونحو 3000 مشاهد يطلون عليهم في عجب والأمل يغمرهم والدموع تنسال من أعينهم في لحظة تاريخية".
وأضافت في افتتاحيتها "وقد وقع وزير الخارجية الاسرائيلي شمعون بيريس ومحمود عباس أبو مازن عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير إعلانا للمبادئ بشأن الحكم الذاتي الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية المحتلين في حفل اتسم بالطابع الاحتفالي والوقار في آن واحد".
ووصفت عملية التوقيع "بدا أن الزمن قد توقف عندما تبادل إسحق رابين 71 عاما، رئيس وزراء إسرائيل وياسر عرفات 64 عاما، رئيس رئيس منظمة التحرير الفلسطينية وهما يقفان على جانبي الرئيس الأميركي بيل كلينتون نظرة شذراء تفصل بينهما بضعة أقدام و45 عاما من العداء الشخصي".
وقالت "مد عرفات بده وبدا رابين مترددا، فوضع كلينتون ذراعه حول رابين حاثا إياه، فتصافح الرجال أخيرا وسط تصفيق وحماس الحصور من الساسة والدبلوماسيين ومصح البعض الدموع التي انسابت من أعينهم".
مع حلول 13 أيلول/ سبتمبر 2023، يكون قد مرة على توقيع
اتفاقية أوسلو 30 عاما، والتي بموجبها أنشئت السلطة الفلسطينية، على أن يتم التوصل في نهاية المطاف إلى اتفاق سلام دائم بموجبه يحصل الفلسطينيون على دولة.
وتضمن نص الاتفاقية الشهيرة "تحقيق تعايش سلمي وكرامة وأمن متبادل، والوصول إلى تسوية سلمية عادلة وشاملة ودائمة ومصالحة تاريخية من خلال العملية السلمية المتفق عليها، إضافة لإقامة حكم ذاتي للفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة".
وجاء إعلان المبادئ حول ترتيبات الحكومة الذاتية الفلسطينية، وهو والاسم الرسمي للاتفاقية، 17 بندا متعلقة بترتيبات الحكومة الذاتية الفلسطينية والانتخابات والولاية والفترة الانتقالية والصلاحيات والمسؤوليات إضافة للنظام العام والقوانين وغيرها.