كشف كاتب
مصري عن سر الحماية التي وفرتها
سوزان مبارك أرملة الرئيس المصري الأسبق محمد حسني مبارك، لأستاذ علم الاجتماع السياسي
سعد الدين إبراهيم، الذي توفي قبل أيام.
وذكر الكاتب خالد وربي في مقال على موقع "
القاهرة24" أن مبارك تتلمذت على يد إبراهيم الذي كان مديرا لمركز ابن خلدون للدراسات الإنمائية، وأستاذا في الجامعة الأمريكية بالقاهرة.
وأشرف إبراهيم على رسالة الماجستير لسوزان مبارك في علم الاجتماع التربوي عام 1982، إذ كان موضوع بحثها حينها حول "العمل الاجتماعي في حضر مصر، دراسة".
ورغم مديحها السابق له، إلا أن سوزان مبارك هاجمت سعد الدين إبراهيم قبل سنوات، متهمة إياه بأنه تحول من معلم إلى حلقة وصل بين الإخوان المسلمين والولايات المتحدة.
فيما أثنى إبراهيم في حوارات سابقة على سوزان مبارك، قائلا إنها لم تكن تستغل موقعها الاجتماعي كزوجة رئيس الجمهورية في تحقيق مكاسب أكاديمية، إذ إنها كانت تتسم بالتواضع والاجتهاد.
وكشف إبراهيم سابقا أنه بمجرد أن كتب مقال "الجملوكية"، الذي تناول فيه الحديث عن ملف التوريث بمجلة "المجلة" السعودية، فإنه قبض عليه، إلا أن الود الذي كانت تكنه سوزان مبارك له ساهم في حمايته في أكثر من مناسبة.
اظهار أخبار متعلقة
وإبراهيم من مواليد عام 1938 بقرية بدين مركز المنصورة في دلتا مصر، ومن أحد دعاة الديمقراطية في مصر، ووجهت له تهمة التجسس لصالح الولايات المتحدة عام 2000، ثم نال البراءة بخصوصها.
وعرض إبراهيم في عام 2018 مبادرة لمصالحة سياسية في البلاد بين النظام وجماعة الإخوان المسلمين، وكل الخصوم في مصر.
وقال في تصريحات سابقة لـ"عربي21": "كنت وما زلت وسأظل أدعو للمصالحة الوطنية الشاملة، ولهذا أكرر إطلاق مبادرتي من وقت لآخر، ولن أكل أو أمل حتى تنجح دعوتي وتستقر الدولة المصرية التي يجب أن تخرج من أزمتها الراهنة".
ومن بين البنود التي تضمنتها مبادرة إبراهيم آنذاك: "إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية مبكرة في مصر، تشارك فيها جميع القوى السياسية والوطنية والإسلامية، بمن فيهم السيسي، وجماعة الإخوان، سواء تقدموا بمرشح، أو دعموا مرشحا، أو اكتفوا بخوض الانتخابات البرلمانية، ويعرض الجميع نفسه على الشعب، وهو صاحب الكلمة الأولى والأخيرة في تحديد هوية من يحكم هذا البلد".