أعلن المعارض والمرشح الرئاسي
المصري السابق، أيمن نور، إضرابه عن
الطعام، لمدة 24 ساعة، ابتداء من الساعة الثالثة بتوقيت باريس، تضامنا مع
المعتقلين المضربين عن الطعام، في سجون مصر وتونس، والسجناء السياسيين في كل مكان.
وأشار نور في منشور عبر حسابه بموقع "إكس" إلى أنه، يقوم
بخطوة رمزية، مثلما فعل الناشط
التونسي جوهر بن مبارك، ورئيس حركة النهضة راشد
الغنوشي، وكذلك عبد الحميد الجلاصي وعصام الشابي وغازي الشواشي ورضا بلحاج،
المتهمون بما يعرف بملف التآمر دون محاكمة.
وأشار نور إلى أن رسالته من هذا الاحتجاج
"الرمزي المصري التونسي، أننا أمة واحدة، ذات مظالم مشتركة ومصير واحد".
وكانت دائرة
الإضراب عن الطعام توسعت، من قبل
المعتقلين في تونس، بعد إعلان محامي الدفاع عن معتقلي ملف "التآمر" على أمن
الدولة، كريم المرزوقي لـ"عربي21" دخول جميع الموقوفين في إضراب عن
الطعام.
وقال المرزوقي إن جميع المعتقلين دخلوا في
إضراب عن الطعام بداية من اليوم الاثنين.
وأضاف المحامي أن الإضراب يأتي "احتجاجا
على المظلمة القضائية المستمرة بعد إيقافهم في السجن منذ أكثر من 7 أشهر في الملف
المفبرك ضدهم على خلفية نشاطهم السياسي المعارض للسلطة".
وفي السياق ذاته، أعلنت هيئة الدفاع عن القيادي
بحركة "النهضة" ووزير العدل السابق والمحامي نور الدين البحيري أنه بدأ إضرابا عن الطعام من
صبيحة اليوم الاثنين.
وأوضحت الهيئة في بيان لها أن إضراب البحيري
يأتي "تضامنا مع القادة السياسيين المعتقلين ظلما، وكل ضحايا المحاكمات
السياسية وقضايا الرأي".
وأضافت أن الإضراب هو للمطالبة بإنهاء الاحتجاز
القسري المسلط على البحيري.
ومنذ أسبوع يخوض المعارض، جوهر بن مبارك،
إضرابا عن الطعام مع رفض تام للمتابعة الطبية وفق محامي الدفاع سمير ديلو.
ويستمر لليوم الثالث على التوالي الإضراب عن الطعام، الذي
ينفذه رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي، والذي بدأ فيه منذ الجمعة المنصرمة تضامنا
مع عضو جبهة الخلاص جوهر بن مبارك.
يشار إلى أن جميع المعتقلين يقبعون في السجون
منذ شباط/ فبراير الماضي على خلفية تهمة التآمر، وتم سجنهم 6 أشهر قبل أن يأمر قاضي التحقيق في القطب القضائي لمكافحة الإرهاب
في 22 أغسطس/ آب الماضي، بتمديد حبس المعارضين الستة مدة 4 أشهر إضافية على ذمة
التحقيق.
اظهار أخبار متعلقة
والمعارضون هم؛ القيادي في جبهة الخلاص الوطني
جوهر بن مبارك، والقيادي السابق في حزب التكتل الديمقراطي خيام التركي، والأمين
العام السابق لحزب التيار الديمقراطي غازي الشواشي، والأمين العام للحزب الجمهوري
عصام الشابي، والقيادي في حزب الأمل وعضو جبهة الخلاص الوطني رضا بلحاج، والقيادي
السابق في حركة النهضة عبد الحميد الجلاصي.
وكان القضاء التونسي رفض جميع مطالب الإفراج
التي تقدمت بها هيئة الدفاع عن المعتقلين السياسيين كما أنه تم رفض الطعن في
التمديد من قبل محكمة الاستئناف.
وقالت الهيئة إن "الإضراب الجماعي للقادة
السياسيين عن الطعام يأتي احتجاجا على المهزلة القضائية للسلطة".
وأضافت الهيئة في بيان لها أن "عصام
الشابي، وعبد الحميد الجلاصي، وغازي الشواشي، وخيام التركي، ورضا بلحاج،
المعتقلين في قضية "التآمر" المزعومة دخلوا في إضراب عن الطعام بداية من
صبيحة اليوم احتجاجا على تواصل المهزلة القضائية التي تتذرع بها السلطة لحرمانهم
من حريتهم طيلة أشهر عديدة دون تقديم أي دليل على الاتهامات التي تم توجيهها لهم،
وللمطالبة بإنهاء المظلمة المسلّطة عليهم والإفراج عنهم".
وأكدت الهيئة أنها "رغم حرصها الشديد على
السلامة الجسدية والنفسية لموكليها فإنها تتفهم الظروف التي دفعتهم لهذا القرار
الخطير رفضا للظلم وتؤكد مساندتها لهم".
يذكر أن تونس تشهد منذ 11 شباط/ فبراير حملة
اعتقالات واسعة شملت سياسيين وإعلاميين ونشطاء وقضاة ورجال أعمال.