طالبت وزارة الداخلية بغزة، الشعب
الفلسطيني بالصمود في منازلهم، وعدم الانصياع لأكاذيب وترهيب الاحتلال الذي يسعى لتهجير الفلسطينيين من أرضهم، مؤكدة أن الاحتلال يريد تهجير الفلسطينيين مرة أخرى من أرضهم، وأن هجرة عام 1948 لن تتكرر، بل سيعود الفلسطينيون إلى أراضيهم المحتلة عام 48.
وقال المتحدث باسم الوزارة، إياد البزم، في مؤتمر صحفي، الجمعة، "إن هذا العدوان الهمجي والإرهاب الإسرائيلي المتواصل منذ سبعة أيام على قطاع
غزة، يستدعي وقفة جادة وكذا تحركا عاجلا من العالم بأسره، حتى يوقف هذا العدوان"، مشيرا إلى أن "كل شيء مستهدف في القطاع من قبل الاحتلال الذي يرتكب جرائم إبادة بحق العائلة الفلسطينية".
وطالب المتحدث نفسه: "نناشد العالم الحر، يا أهل مصر، فلتتحركوا إلى الحدود، يا شعب الأردن، تحركوا نحو الحدود، لا تنتظروا أحدا، لا تنتظروا أي قرار، يا مئات الآلاف من اللاجئين الفلسطينيين، هذا شعبكم يقتل، يا أهل فلسطين في الشتات فلتتحركوا نحو الأردن، وإلى كافة الحدود، اليوم جمعة، فليكن يوم غضب في العالم، فلتكسر كل الحدود".
وتابع وهو يحمل في يده جثة طفلة رضيعة: "انظروا أيها العالم هؤلاء هم ضحايا الإرهاب والإجرام الإسرائيلي، نقول للرئيس الأمريكي الذي يرى بعين واحدة، هؤلاء الأطفال الذين يقتلون بالمئات هم ضحايا الإرهاب، إن كنتم تتعاطفون مع الاحتلال، فعن أي تعاطف تتحدثون؟" مضيفا: "لو تنسف البيوت فوق رؤوسنا لن نخرج من بيوتنا".
وأوضح بأن "الاحتلال الإسرائيلي يكذب، حين يقول إنه يستهدف بنية المقاومة، بل نحن نؤكد أن كل ما يستهدفه هم المدنيون الفلسطينيون، من الأطفال والنساء وكبار السن، والمنشآت السكنية والتعليمية والمساجد وغيرها في كل مناطق قطاع غزة".
اظهار أخبار متعلقة
وأضاف: "إننا اليوم ندعو العالم بأسره وشعبنا الفلسطيني في كل مكان، إلى التحرك العاجل لنصرة أهلنا في قطاع غزة، في وجه هذه المجازر المروعة التي يرتكبها الاحتلال" مؤكدا أن "الأطفال والنساء في غزة يقتلون في كل ساعة، إن كل إنسان هنا في غزة مستهدف ولا توجد منطقة آمنة، وإن الاحتلال يكذب حين يقوم بتوجيه الناس من منطقة إلى أخرى، وترهيبهم، وإخراجهم من منازلهم بقصف عشوائي، وبالتالي لا توجد أي منطقة آمنة".
وتابع: "إن الاحتلال يمارس سياسة العقاب الجماعي، وينتهك كل القوانين أمام مرأى ومسمع من العالم، بما فيما القوانين الإنسانية، والقوانين الدولية، وقوانين الحروب؛ لهذا ندعو كل المؤسسات القانونية الدولية أن تحترم المبادئ التي تعمل من أجلها، وأن توقف هذا الاحتلال عند حده، وأن توقف جرائم الاحتلال".
اظهار أخبار متعلقة
وفي السياق نفسه، تصدّر وسم "على الحدود"، كافة منصات مواقع التواصل الاجتماعي في الأردن على مدار الساعات القليلة الماضية، للدعوة إلى "النفير العام" والخروج المكثف نحو الحدود المشتركة مع دولة الاحتلال لدعم الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة في غزة.
يأتي ذلك بالتزامن مع دعوات على نطاق واسع أطلقها نشطاء ووجهاء عشائر أردنية للتوجه الجمعة نحو الحدود دعما للمقاومة في غزة ورفضا لمجازر الاحتلال؛ بالرغم من إعلان وزارة الداخلية الأردنية منعها أي مظاهرات في مناطق الأغوار والحدود مع فلسطين.
ورجّت مختلف مواقع التواصل الاجتماعي، في عدد من الدول العربية، بعدد من المنشورات الداعية إلى جعل يوم الجمعة، يوما للغضب، عبر الخروج في مظاهرات حاشدة، والتوجه نحو الحدود، للتنديد بالعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، الذي تسبب في استشهاد أكثر من 1400 فلسطيني.