كشفت صحيفة "هآرتس" العبرية عن مفاوضات جارية مع جهة ثالثة لم تسمها بهدف إطلاق سراح بعض الأسرى الإسرائيليين لدى المقاومة الفلسطينية في قطاع
غزة، وسط تصاعد غضب عائلات الرهائن من أداء حكومة الاحتلال في هذا الشأن.
وقالت الصحيفة نقلا عن مصادر دبلوماسية، إن "مفاوضات جارية للتوصل إلى اتفاق إنساني مع غزة للإفراج عن بعض الأسرى"، مشيرة إلى أنه "لا يزال من غير الواضح متى سيتم تنفيذ الصفقة لكن العمل في هذا الأمر مستمر".
وأضافت أن حكومة الاحتلال "تحافظ على مستوى عال من الغموض بشأن هذه القضية".
وكان الاحتلال أعلن عن إبلاغه عائلات 155 أسيرا، بأن أبناءهم محتجزون لدى المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، فيما لم تكشف المقاومة عن عدد الأسرى لديها، لكنها أشارت في وقت سابق إلى أنه يفوق ما أعلن عنه الاحتلال بأضعاف مضاعفة.
وفي السياق، فقد التقى رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو بأُسر الأسرى لدى المقاومة وسط استياء متصاعد من قبل هذه العائلات بسبب أداء حكومة الاحتلال في هذا الصدد.
وخلال اللقاء، وجهت إحدى العائلات سؤالا إلى نتنياهو، قائلة: "هل تخليتم عن الأشخاص الموجودين هناك؟"، فيما عبر آخرون عن خيبة أملهم من الحكومة والمسؤولين الإسرائيليين.
والجدير بالذكر أن اللقاء لم يتضمن حصول العائلات على أي معلومات جديدة حول إمكانية توصل إلى اتفاق يفضي إلى الإفراج عن بعض أسرى الاحتلال.
اظهار أخبار متعلقة
وتسبب قصف الاحتلال المتواصل على قطاع غزة بمقتل أكثر من 20 أسيرا بحسب ما أعلنت عنه فصائل المقاومة.
ويواصل
الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على غزة لليوم العاشر على التوالي ما أسفر عن ارتقاء أكثر من 300 شهيد خلال الـ24 ساعة الماضية، ليرتفع إجمالي عدد الشهداء إلى أكثر من إلى 2670، والجرحى إلى 9600، في حصيلة مرشحة للارتفاع.
ويتعمد جيش الاحتلال استهداف المشافي ومركبات الإسعاف ومزودي الرعاية الصحية، إضافة إلى قصف المنازل والأسواق والأحياء السكنية في القطاع، ما تسبب في تدمير مناطق بأكملها وتهجير نحو نصف مليون شخص داخل غزة.