ناشدت عائلات
مصرية عالقة في
غزة سلطات نظام بلادها لتسهيل عودتهم إلى
وطنهم الأمن، في ظل استمرار العدوان على القطاع المحاصر منذ 27 يوما.
وأفاد ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي بأن السلطات المصرية ترفض
خروج أفراد الجالية المصرية من القطاع المحاصر عبر منفذ
رفح، رغم موافقة الاحتلال
على خروج الفلسطينيين من مزدوجي الجنسية.
واستنكر ناشطون عدم تطرق مسؤولي النظام المصري لأوضاع الجالية المصرية
في غزة في ظل استمرار عدوان الاحتلال الإسرائيلي.
وبحسب مواقع إعلامية مصرية محلية، فإن عدد الجالية المصرية في غزة
يقدر بنحو 40 ألف شخص.
وتساءل ناشطون ما إذا كان ينبغي تقديم طلبات إلى أمريكا والأمم
المتحدة لمساعدة المصريين في غزة لدخول بلادهم.
ومن بين الراغبين في المغادرة، غادة السقا، وهي مواطنة مصرية كانت
تزور أقاربها في غزة قبل أيام قليلة من إطلاق المقاومة الفلسطينية لعملية
"طوفان الأقصى" بتاريخ 7 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، فظلت داخل القطاع،
حيث تم إغلاق المنفذ البري الوحيد لغزة، وهو "معبر رفح".
ظلت غادة، التي ترافقها طفلتها، تصرخ في انهيار ممزوج بالإحباط، وهي
تقول: "بتعملوا ليه فينا كده؟ رامينا في التهلكة؟ إحنا شوفنا الموت
بعنينا"، وأوضحت أنها كانت تقيم مع إخوتها، لكن المنزل تعرض لأضرار بسبب
غارة الاحتلال الإسرائيلي، لتضحى هي وابنتها في الشارع.
وأضافت: "يعدونا، إحنا مش بهايم، إحنا سكان مصر أصلا مش سكان
غزة، جايين أسبوع يقفلوا علينا وميعدوناش؟ بأي وجه حق يعدوا الأجانب من المعبر
المصري وميعدوش المصريين نفسهم؟" مؤكدة أن بقية أولادها يوجدون في مصر.
وشهد "معبر رفح" حركة غير مسبوقة من الناس، حيث تجمع فيه
الراغبون في مغادرة قطاع غزة نحو مصر، ممّن وردت أسماؤهم ضمن القائمة الرسمية المسموح لها بالمرور على دفعات، فيما يعمل آخرون على رفع جوازات سفرهم الأجنبية،
دون جدوى.
وفتح المعبر أمام عمليات "الإجلاء المحددة"، بموجب اتفاق
توسطت فيه قطر بين دولة الاحتلال الإسرائيلي ومصر وحركة حماس والولايات المتحدة،
بهدف السماح لعدد من حاملي جوازات السفر الأجنبية وعائلاتهم وعدد من الجرحى
بالخروج من قطاع غزة المحاصر.