قال مفوض عام وكالة غوث وتشغيل اللاجئين
الفلسطينيين "
الأونروا"، فيليب لازاريني، عقب عودته من قطاع
غزة؛ إنه قضى أحد أكثر الأيام حزنا خلال عمله الإنساني، مشيرا إلى أن "حجم المأساة لم يسبق له مثيل".
وتمكن لازاريني من إجراء زيارة سريعة إلى قطاع غزة لأول مرة منذ بدء عدوان
الاحتلال الإسرائيلي، بعد "أسابيع من مناشدة أطراف مختلفة".
وقال مفوض الوكالة الأممية في معرض حديثه عن ما عاينه خلال الزيارة؛ إن "مستويات المعاناة (في غزة) والظروف المعيشية غير الصحية لا يمكن استيعابها. كان الجميع يطلبون الماء والغذاء فقط. وبدلا من الذهاب إلى المدرسة والتعلم، كان الأطفال يطلبون رشفة ماء وقطعة خبز. كان الأمر مؤلما".
وأضاف أن "أهم شيء يطالب به أهالي قطاع غزة هو وقف إطلاق النار، إنهم يريدون أن تنتهي هذه المأساة".
وشدد على أنه مع مرور كل يوم، يصبح الوضع أكثر حزنا، مشيرا إلى أن "أونروا" فقدت أكثر من 70 زميلا في قطاع غزة منذ بدء العدوان، الذي أسفر عن عشرات آلاف الشهداء والجرحى.
ونوه لازاريني إلى أن "الاستجابة الإنسانية الحالية ليست كافية على الإطلاق، كما أنها لا تتناسب مع الاحتياجات الهائلة للناس في غزة"، مجددا دعوته لإيصال الوقود بشكل عاجل إلى القطاع لأجل المستشفيات والمخابز وعمليات الوكالة.
إظهار أخبار متعلقة
وأوضح أنه "دون الإعلان عن وقف إطلاق نار في غزة، فإن مزيدا من الأبرياء سيُقتلون وسيتحمل من هم على قيد الحياة المزيد من الخسائر، وإن المجتمع الذي كان نابضا بالحياة يوما ما، سيكون في حالة حزن إلى الأبد"، بحسب تعبيره.
ولليوم الثامن والعشرين على التوالي، يواصل الاحتلال عدوانه على غزة؛ في محاولة لإبادة أشكال الحياة كافة في القطاع، وتهجير سكانه قسريا، عبر تعمده استهداف المناطق والأحياء السكنية وقوافل النازحين ومزودي الخدمات الطبية.
وأسفر القصف الإسرائيلي العنيف عن ارتقاء أكثر من 9077 شهيدا؛ بينهم 3760 طفلا و2326 سيدة، فضلا عن إصابة 23 ألفا آخرين بجروح مختلفة، وفقا لأحدث أرقام وزارة الصحة في غزة.