دخل مدير مستشفى الإندونيسي، الدكتور عاطف الكحلوت، في نوبة حادة من البكاء خلال حديثه عن حال المصابين في العناية المشددة في ظل الأوضاع المأساوية التي يمر بها القطاع الصحي في
غزة جراء عدوان الاحتلال وحصاره.
وانهمرت دموع الكحلوت بحرقة وألم شديدين، خلال مناشدته منظمات حقوق الإنسان حول العالم إنقاذ الشعب
الفلسطيني من آلة الدمار الفلسطيني.
وتابع الكحلوت وهو يغالب دموعه، قائلا "هذه دموع الشاكي إلى الله، نشكو الأمة العربية والإسلامية إلى الله تعالى. نشكو العالم الظالم إلى الله مما يحدث لمرضانا هنا".
وحذر مدير المستشفى، الذي يحرض الاحتلال على استهدافه، من" كارثة إنسانية وشيكة خلال الـ24 ساعة القادمة في حال لم يتم إمداد المستشفى بالوقود".
وقال الكحلوت إن الكوادر الطبية في المستشفى "لا تستطيع أن تتحمل وهي ترى مرضاها وهم يتوسلون على فراش الموت أن تجرى لهم عمليات جراحية"، متسائلا بالقول: "هل يستطيع العالم أن يرى هذا ويسكت؟".
وتسبب نفاد الوقود بانقطاع التيار الكهربائي عن العديد من أقسام المستشفى، في وقت يواصل فيه الاحتلال تحريضه على المرافق الطبية بزعم استخدام المقاومة الفلسطينية لها كغطاء لعملياتها العسكرية.
وأثارت تحريضات
الاحتلال الإسرائيلي المتواصلة ضد المستشفيات في غزة مخاوف واسعة من ارتكاب مجازر مروعة على غرار مجزرة المعمداني، في وقت يواصل فيه جيش الاحتلال قصف المستشفيات والمرافق الصحية دون سابق إنذار.
اظهار أخبار متعلقة
ويشهد قطاع غزة كارثة إنسانية غير مسبوقة، في ظل تواصل العدوان الإسرائيلي وقطع الكهرباء والماء، فضلا عن النقص الحاد في المستلزمات الطبية وانهيار المنظومة الصحية نتيجة القصف المباشر للمستشفيات ونفاد الوقود.
ولليوم الثاني والثلاثين على التوالي، يواصل الاحتلال عدوانه على غزة؛ في محاولة لإبادة أشكال الحياة كافة في القطاع، وتهجير سكانه قسريا، عبر تعمده استهداف المناطق والأحياء السكنية وقوافل النازحين ومزودي الخدمات الطبية.
وأسفر القصف الإسرائيلي العنيف عن ارتقاء أكثر من 10 آلاف شهيد؛ بينهم 4104 أطفال و2641 سيدة، فضلا عن إصابة أكثر من 25 ألفا آخرين بجروح مختلفة، وفقا لأحدث أرقام وزارة الصحة في غزة.