نشرت وزيرة الدولة للتعاون الدولي القطرية
لولوة الخاطر عبر حسابها على موقع إكس تعليقاً على صورا للناشط القطري الشاب
غانم المفتاح في أثناء زيارته لجرحى فلسطينيين في سيناء، قالت فيها: "منذ اليوم الأول و غانم المفتاح يتواصل بإلحاح ويوميا لتقديم الدعم لأهلنا في
غزة".
وأطافت الخاطر : "عندما عرف أننا دخلنا غزة من دونه بكى بكاء الرجال الصادقين الذي قال الله فيهم (ولا على الذين إذا ما أتوك لتحملهم قلت لا أجد ما أحملكم عليه تولوا وأعينهم تفيض من الدمع حزنا)".
وأردفت: "واسى غانم الجرحى والمرضى الفلسطينيين الذين يتلقون العلاج في العريش بمصر الشقيقة، حتى أن والد أحمد- الأب الذي فقد كل أبنائه وزوجته وإخوته ووالديه دفعة واحدة- قال لأول مرة أرى أحمد يضحك منذ القصف عندما رأى غانم، فهو يتابع كل فيديوهاته".
ولفتت إلى أن زيارة الغانم لم تكن تفاعلاً لحظياً، مشيرة إلى أنها حصيلة قناعة عميقة والتزام حقيقي تجاه القضية الفلسطينية، وقالت: "غانم- واعذرني أنني أكشف هذا الأمر الذي ابتغيته أنت سرّا خالصا لوجه الله وأبى الله إلا أن يظهر حجةً علينا- منذ سنوات يسخّر دخله من وسائل التواصل والمحاضرات ومن أسرته، لدعم مشروعات كثيرة في فلسطين العزيزة، وعلى رأسها كفالة الأيتام في غزّة الغالية".
اظهار أخبار متعلقة
وختمت: "يصدق في غانم المفتاح قول أبي الطيب المتنبي:
على قدر أهل العزم تأتي العزائم
وتأتي على قدر الكرام المكارم، ويصدق قوله في من دونه ممن أقعدهم العجز عن البذل بالمال والكلمة والموقف والجهد بل وحتى الدعاء:
ولم أرَ في عيوب الناس عيبا
كنقص القادرين على التمام".
ووسمت الخاطر منشورها بعبارة: "أوقفوا العدوان على غزة".
ووصل الشاب القطري سفير النوايا الحسنة لدولة قطر غانم المفتاح، إلى مطار العريش الدولي على متن طائرة قطرية محملة بالمساعدات قادمة من الدوحة، متوجهة إلى رفح المصرية؛ استعدادا لدخولها لقطاع غزة.
وتفقد المفتاح مصابي قطاع غزة في مستشفى العريش برفقة الخاطر التي تتواجد بمدينة العريش منذ أيام لمتابعة وصول المساعدات القطرية إلى معبر رفح.
وقال في تصريحات إعلامية، إنه سعيد بالتواجد مع أهالي غزة المصابين، مؤكدًا أن شعب فلسطين حر وصامد، وتعلم منهم الشجاعة والقوة، متابعًا: "فرحان إني موجود لدعم إخوتي الفلسطينيين، وشعب حر وصامد، ونحن معكم ولن نترككم".
وأكد الغانم على أنه جاء إلى مصر، خاصة محافظة شمال سيناء، لزيارة المصابين الفلسطينيين في مستشفى العريش، وتقديم الدعم المعنوي لهم، ومساندتهم خلال مصابهم الأليم نتيجة العدوان الإسرائيلي المتواصل.
وغانم محمد المفتاح (21 عاماً) ولد في مدينة الدّوحة، ويعد من الشخصيات الملهمة لكثير من الشباب العربي، كونه يسعى إلى مواصلة حياته والعمل، في ظل إصابته بمتلازمة التراجع الذيلي، حيث يعيش بنصف جسد دون أطراف سفلية.
ويعدّ غانم المفتاح أيقونة ملهمة ومؤثرة لكثير من الشباب، حيث استطاع تجاوز مرحلة إثارة العاطفة نظرا لإعاقته، وأصبح علامة مميزة للنجاح وتخطي العقبات والصعاب في الحياة، وتم تسميته بسفير النوايا الحسنة من قبل مؤسسة أيادي الخير نحو آسيا، كما اختير من قبل مركز قطر للمال ليكون السفير الدعائي للمركز، رغم مرضه وإعاقته، إلا أنه مستمر في مسيرته الجامعية تخصص العلوم السياسية ليصبح سفيرًا في المستقبل رغم الإعاقة.