قالت صحيفة
وول ستريت
جورنال، إن بيانات
الدمار في قطاع
غزة تكشف عن أرقام مهولة، وإعادة الإعمار تحتاج
ما بين 7 و10 سنوات.
وأشارت إلى أن نحو 70
بالمئة من
منازل القطاع، البالغ عددها 439 ألف منزل، دمرت بالكامل أو تعرضت لأضرار
جسيمة جراء القصف من جانب
الاحتلال.
ولفتت إلى أن 8 مراكز
طبية فقط من أصل 36 في قطاع غزة تعمل، وقد لحقت أضرار بأكثر من ثلثي المدارس في
غزة.
وتقدر مجموعة من
منظمات الإغاثة أن إزالة الأنقاض ستستغرق عاما، وتقدر تكلفة إعادة الإعمار
والترميم بنحو 3.5 مليار دولار.
اظهار أخبار متعلقة
ويشبه الدمار ما خلفه قصف الحلفاء للمدن الألمانية خلال الحرب العالمية الثانية، وقال روبرت بيب، أستاذ العلوم السياسية في جامعة شيكاغو ومؤلف كتاب تاريخ القصف الجوي: "إن كلمة غزة سوف تُسجل في التاريخ مع مدينة دريسدن وغيرها من المدن الشهيرة التي تم قصفها". مشيرا في حديثه للصحيفة أن "ما ترونه في غزة هو ضمن أعلى 25% من حملات العقاب الأكثر شدة في التاريخ".
قبل ثلاثة أشهر، كانت غزة مكانا نابضا بالحياة. وعلى الرغم من عقود من الاحتلال الإسرائيلي والحصار والحروب، استمتع العديد من الفلسطينيين بالعيش هناك بجانب البحر الأبيض المتوسط، حيث كانوا يتجمعون في المقاهي والمطاعم المطلة على البحر. ولعبت العائلات على الشاطئ. وكان الشباب يتجمعون حول أجهزة التلفاز في المساء لمشاهدة كرة القدم.
واليوم، أصبحت غزة مشهدًا طبيعيًا من الخرسانة المتهدمة. وفي شمال غزة، وهو محور الهجوم الإسرائيلي الأولي، يتنقل عدد قليل من الأشخاص الذين بقوا في الشوارع المليئة بالأنقاض مروراً بالمتاجر والمباني السكنية التي تم قصفها. الزجاج المكسور يسحق تحت الأقدام. طائرات بدون طيار إسرائيلية تحلق في سماء المنطقة.
وفي الجنوب، حيث فر أكثر من مليون من السكان النازحين، ينام سكان غزة في الشوارع ويحرقون القمامة لطهي الطعام. وفر نحو 85% من سكان القطاع البالغ عددهم 2.2 مليون نسمة من منازلهم، وأصبحوا محصورين بموجب أوامر الإخلاء الإسرائيلية في أقل من ثلث القطاع، وفقا للأمم المتحدة.
اظهار أخبار متعلقة
ويقوم الخبراء بمسح الأضرار التي لحقت بغزة من خلال تحليل صور الأقمار الصناعية واستخدام الاستشعار عن بعد، الذي يراقب الخصائص الفيزيائية عن طريق قياس الإشعاع المنعكس والمنبعث عن بعد. وقال خبراء للصحيفة، إن النتائج التي توصلوا إليها أولية وستحتاج إلى التحقق منها على الأرض، ولكن من المرجح أن تكون أقل من الواقع.
ووفقا لتحليل بيانات الأقمار الصناعية التي أجراها خبراء الاستشعار عن بعد في جامعة مدينة نيويورك وجامعة ولاية أوريغون، فإن ما يصل إلى 80٪ من المباني في شمال غزة، حيث كان القصف شديدا، قد تضررت أو دمرت.
وخلص تحليل أجراه البنك الدولي إلى أنه بحلول 12 كانون الأول/ ديسمبر الماضي ، فقد دمرت الحرب 77% من المرافق الصحية، و72% من الخدمات البلدية مثل المتنزهات والمحاكم والمكتبات، و68% من البنية التحتية للاتصالات، و76% من المواقع التجارية، بما في ذلك المواقع التجارية.
ووجد البنك الدولي أن أكثر من نصف الطرق قد تضررت أو دمرت. ولحقت أضرار بنحو 342 مدرسة، وفقا للأمم المتحدة، بما في ذلك 70 مدرسة تابعة لها.
وخلص تقييم أجراه مكتب مدير المخابرات الوطنية الأمريكية إلى أن "إسرائيل" أسقطت 29 ألف قنبلة على غزة خلال ما يزيد قليلا عن شهرين، وفقا لمسؤولين أمريكيين.
وبالمقارنة، أسقط الجيش الأمريكي 3678 قطعة ذخيرة على العراق في الفترة من 2004 إلى 2010، وفقا للقيادة المركزية الأمريكية.
ومن بين الأسلحة التي قدمتها الولايات المتحدة لـ"إسرائيل" خلال حرب غزة قنابل "خارقة للتحصينات" تزن 2000 رطل مصممة لاختراق الملاجئ الخرسانية، والتي يقول محللون عسكريون إنها تستخدم عادة لضرب أهداف عسكرية في مناطق ذات كثافة سكانية منخفضة.