شددت قيادات في فصائل المقاومة
الفلسطينية على أن معركة "طوفان الأقصى" كان لا بد منها لأجل إعادة
القضية الفلسطينية للواجهة، وأن المقاومة أبدا لن تكسر وهي مستمرة ولديها القدرة
الكاملة لمواصلة حربها ضد العدو الإسرائيلي رغم الدمار الكبير بالقطاع.
وأكدت قيادات المقاومة أن "طوفان
الأقصى" نجحت في كسر شوكة
الاحتلال وقهر "الجيش الذي لا يقهر" وجعل
دولة الاحتلال تعيش في رعب.
وطالبت القيادات خلال ندوة بتونس
نظمتها هيئة المحامين
التونسيين بمزيد من إسناد المقاومة عربيا بكل السبل المتاحة
والممكنة وخاصة جر العدو للمحاكم.
اظهار أخبار متعلقة
وقال القيادي بحركة "حماس"
سامي أبو زهري: "إن المعركة بقطاع غزة معركة إرادة وإرادتنا أقوى والمعركة
مستمرة، ولذلك يجب على الأمة أن تبقى مستنفرة".
وأفاد أبو زهري: "طوفان الأقصى
معركة كان لا بد منها، لإعادة القضية للواجهة، المقاومة تقاتل بقوة ولن تستسلم
والنصر قريب وقهرنا الجيش الذي لا يقهر".
وأكد أبو زهري: "نواجه تحالفا
غربيا وهي حرب عالمية حقيقية ولذلك رد الأمة يجب أن يكون قويا، جاء الوقت لتعبر
هذه الأمة عن حقيقتها وأنها واحدة وأن تقول جاء الوقت أن لا نسمح لأمريكا بأن تزيد
من قتلها لأهل غزة".
وشدد القيادي بحماس على أن "أمريكا
شريك مباشر في القتال عبر مد العدو بالسلاح والمرتزقة والدعم السياسي والإعلامي"
لافتا إلى أن هذا التحالف الغربي "يريد الاستفراد بغزة وأهلها".
وثمن أبو زهري ما تقوم به الساحة
اليمنية بملاحقة السفن معتبرا أنها خطوة في الاتجاه الصحيح ومهمة أربكت حسابات
الإدارة الأمريكية.
من جهته قال الدكتور رامز مصطفى عن
القيادة العامة للجبهة الشعبية إنه "على الشعوب العربية أن تتحرك وتستنهض
للدفاع عن قضيتها المركزية".
اظهار أخبار متعلقة
وطالب الدكتور مصطفى في تصريح خاص لـ"عربي21"،
"الدول بالتحرك لفتح المعابر، والمد بالسلاح، والمد بالمال والإعلام".
وتابع مصطفى: "على الأمة أن تستنهض
لأننا مقبلون على معركة هي الأشرس، نحن لا نعول على الأنظمة التي أغلبها متخاذلة
ولكن نعول على شعوب أمتنا التي يجب أن تخرج للشوارع والميادين حتى تضغط على
الأنظمة وحينها ستختلف الأمور".
وعن الخطوات القانونية التي يجب
اتباعها أفاد: "يجب على الأقل أن نقيم محاكم شعبية لهذا الكيان وأن على كل
من يملك ما يوثق جرائمه أن يتوجه بها لمحكمة العدل الدولية".
وطالب ممثل الجبهة الشعبية لتحرير
فلسطين كل المحامين العرب والاتحادات بأن تحشد قوتها لجلب العدو للمحاكم
لأن المعركة الحقوقية لا تقل عن المعركة العسكرية والميدانية.
بدوره قال ممثل الجبهة الشعبية لتحرير
فلسطين الدكتور عابد الزريعي إن "على الشعوب العربية أن تتوحد في حراكها
لإسناد المقاومة الفلسطينية تحت شعار واحد وهو فتح معبر رفح لأنه يشكل ضغطا على
الشعب الفلسطيني والمقاومة".
وطالب الزريعي في تصريح خاص لـ"عربي21"،
"بتأسيس جبهة عربية موحدة لمقاومة التطبيع وتكون لها فروع بكافة الأقطار
العربية".
واعتبر الزريعي أن مقاومة التطبيع باتت
مسألة مصيرية لأن الموضوع "تجاوز التطبيع المعروف ودخل في مجال التموضع
الصهيوني وتوقيع بعض الاتفاقيات تغلغل من خلالها العدو في الاقتصاد والتربية
والثقافة ببعض الدول".