تحدث رئيس الوزراء
الفلسطيني الأسبق
سلام فياض،
عن إمكانية عودته إلى
السلطة في ظل الحرب الإسرائيلية الوحشية على قطاع
غزة، وجرائم
الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني.
وقال فياض في حوارٍ مع قناة "فرانس24"؛ إن "قرار رجوعه إلى السلطة يتطلب قرارا وطنيا، مستندا إلى إجماع وطني،
لتمكين السلطة الفلسطينية من خلال حكومة متوافق عليها من منظمة التحرير، وتشمل الفصائل ومكونات العمل السياسي كافة، بما فيها حركتي
حماس والجهاد الإسلامي".
وأضاف أن هناك قبولا لدى الإدارة الأمريكية لهذه
الفكرة، مشددا في الوقت ذاته على ضرورة توحيد الجهود السياسية تحت مظلة منظمة
التحرير الفلسطينية.
وأشار إلى أن "هذا الأمر بالإمكان إنجازه
وبسرعة كبيرة من خلال الدعوة العاجلة الفورية لاجتماع أمناء الفصائل الفلسطينية،
كما حصل آخر مرة في مدينة العلمين بمصر"، منوها إلى أن إصلاح منظمة التحرير
مطلب شعبي قبل أن يكون دوليا.
إظهار أخبار متعلقة
وأكد فياض أن المصالحة مهمة لتوحيد منظمة
التحرير الفلسطينية، مبينا أنها "يجب أن تشمل الجميع لننتقل إلى مرحلة
التمكين السياسي من خلال الحوار الوطني".
وكشف عن تقديمه مقترح صيغة محددة لإيجاد إطار،
يوفر آلية لإجماع وتمكين السلطة الفلسطينية، بما يشمل جميع الفصائل، معتبرا أن
عدم الإسراع بالبدء بهذه الآلية لا يوفر ضغطا إضافيا على حكومة الاحتلال، بل
يمنحها مساحة ووقتا لتنفيذ أجندتها.
وتابع قائلا: "التحدي أمامنا هو كيفية
إدارة التعددية السياسية، وهناك تقبل لهذه الفكرة على الساحة الدولية، وأيضا من
قبل الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والدول العربية".
وأرجع فياض حالة الضعف الشديد للسلطة
الفلسطينية، إلى فشل العملية السياسية على مدار 3 عقود من الزمان، وعدم نجاحها في
إنجاز ما كان يتوقع منها بإقامة دولة فلسطينية مستقلة على الأراضي المحتلة منذ عام
1967.
وأبدى تعجبه من إعلان الاحتلال تخفيف حدة عملياته
العسكرية في قطاع غزة، حيث لا تتعدى مساحته 365 كيلومترا مربعا، وعندما يقال هناك
تخفيف في شمال غزة واشتداد في خان يونس، فهي لا تبتعد كثيرا عن الشمال، مشيرا إلى
أن الوضع القائم في فلسطين لم يسبق له مثيل على الإطلاق.