(رسالة شعب
فلسطين
ومقاومته المشروعة الواجبة على شعبه وعلى كل أحرار العالم.. رؤية جيواستراتجية
خاصة أعدت في تشرين الثاني/ نوفمبر 2023)
موضوع الوثيقة:
المقاومة والمعركة وبواعثها
وسياقها العام الذي ولدت ونشأت فيه، وأهدافها ونتائجها وواجب العالم نحوها.
المستهدفون من الوثيقة: القوى الفاعلة من
الحكام والشعوب العربية والإسلامية، والأحرار من مختلف حكام وشعوب العالم، المؤمنون
بعدالة القضية الفلسطينية، وحق الشعوب في تقرير مصيرها.
أهداف الوثيقة:
أولا: الأهداف
الفكرية النظرية
(1) توثيق الرواية
الحقيقية للمعركة والسياق العام لها، وتفعيلها في بناء صورة ذهنية حقيقية للقضية.
(2) تعزيز الوعي
الدولي بالقضية الفلسطينية، ودفعه إلى فضاءات أخرى للتفكير وإعادة رسم علاقاته مع:
(أ) المقاومة
والدولة الفلسطينية صاحبة الحق واستشرافه كشريك موثوق فيه أخلاقيا وسياسيا للتعايش
والتعاون والمشاركة الفاعلة، في أمن واستقرار المنطقة على قاعدة المصالح المشتركة
المستدامة للشعوب.
(ب) الكيان المغتصب الوظيفي
المؤقت، وتكلفته الأخلاقية والاقتصادية والسياسية العالية، وفشله في توفير الأمن
والاستقرار والاستدامة في رعاية المصالح الغربية في المنطقة.
(3) تأكيد حقيقة ارتباط
أمن واستقرار المنطقة العربية -قلب العالم- والعالم بأسره باسترداد الشعب الفلسطيني
لكامل حقوقه ودولته كاملة السيادة، والتحرر من آخر استعمار في العالم أرهق العالم واستنزف
موارده.
(4) تعزيز وتمكين
مفاهيم ومنطق "انصر أخاك ظالما أو مظلوما" لضمان الأمن والاستقرار
العالمي ومصالح الشعوب على قيم ومبادئ المساواة والعدل، وحق التحرر، ووقف العدوان،
والسلم والاستقرار.
(5) تعزيز وعي
وإيمان الحكومات والشعوب العربية والإسلامية الساكنة بالمنطق الإيماني للقضية،
وعمليا بصمود المقاومة وقدرتها على تغيير المعادلات والتحرر ورسم مستقبل جديد ما
بعد دولة الكيان.
(6) فتح فضاءات
جديدة لتفكير حكومات وشعوب المنطقة في الاستثمار الأمثل في 7 تشرين الأول/ أكتوبر،
والتحرير النسبي المتدرج لدول المنطقة من التبعية الاقتصادية والسياسية، والتحول
إلى علاقات شراكة طبيعية مع أقطاب ودول العالم.
(7) توفير البنية
الذهنية والنفسية والسياسية لتأسيس وبناء محور عربي تركي شريك متوازن ومكمل
للمحاور العالمية التي تتشكل لإعادة رسم خريطة العالم متعدد المحاور والأقطاب، يكون
أكثر عدلا وأمنا واستقرارا (محور جديد بقيم عادلة وهوية خاصة متمايزة ومميزة تساهم
في استقرار المنطقة والعالم).
ثانيا: الأهداف العملية
(1) رفض وحصار الأفكار
والممارسات العنصرية للكيان التي يتبناها حكامه ومسؤولوه، وعزله أخلاقيا وسياسيا
وصولا إلى شريك معتدل ومقبول عالميا للمساهمة في وقف العدوان والوصول لحل سياسي
عادل في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
(2) بناء وتعزيز
فكرة مستقبل مصالح الغرب (أوروبا والولايات المتحدة) مع أصحاب الأرض وليس مع
المحتل.
(3) فتح المجال
رسميا لمشاركة القوى الدولية الكبرى خاصة الصين وروسيا، للمشاركة في حل القضية
الفلسطينية وإنهاء عصر السيطرة الأحادية لأمريكا للقضية، وفشلها كونها شريكا
للكيان وليست طرفا محايدا.
(3) تعزيز تفاعل الرأي
العام العالمي واستمرار الضغط المنظم على حكومة الكيان والحكومات الداعمة له،
وصولا إلى وقف العدوان وإتمام صفقة شاملة لتبادل الأسرى.
ثالثا: مجالات تفعيل الوثيقة
1- وثيقة مرجعية
للتواصل مع حكومات وشعوب العالم لوقف الحرب ودعم حل القضية.
2- وثيقة علمية مرجعية
لرسم المسارات والمشروعات والسياسات الإعلامية.
3- وثيقة أفكار ومبادئ
تأسيسية لتصميم التحالف التركي العربي القادم إن شاء الله.
رابعا: عناصر الوثيقة
1- من نحن ورؤيتنا للعالم من
حولنا
نحن المقاومة
المشروعة للشعب الفلسطيني لرفع آخر احتلال وظلم وعدوان عرفته البشرية، ندافع عن
حقنا في الحياة على أرضنا، وتحقيق الأمن والاستقرار لشعبنا والمشاركة في تعزيز أمن
واستقرار المنطقة والعالم، وفق ما قررته المادة الثانية من إعلان حقوق الإنسان
الصادر في 26 آب/ أغسطس 1948، فإن مقاومة القمع هي حق أساسي، وللفلسطينيين حق
المطالبة به، خاصة بعد فشل مسار التسوية السلمية على مدار ربع قرن من الزمان، بل
وتمادى الكيان المحتل الغاصب وأغلق كافة مسارات تحقيق مطالب الشعب الفلسطيني، بل وازداد تماديا في سياسات الغطرسة والقمع والحصار، وممارسة كافة أنواع القتل البطيء
بالحصار والتجويع ومنع أسباب الحياة والقتل المباشر بالقصف والتدمير.
2- معركة طوفان الأقصى
- معركة متقدمة من
سلسلة ممتدة من معارك الشعب الفلسطيني وحده منذ الانتداب البريطاني 1920م
والاحتلال الصهيوني 1948م، إبان مرحلة من الصراع الساخن والعدوان والظلم وغياب الاستقرار
العالمي.
- معركة تحرير مفتوحة
وممتدة حتى تحقيق أهدافها في الدفاع عن منظومة من الحقوق المحلية والإقليمية والعالمية،
من بينها:
(أ) حق الشعب
الفلسطيني في التحرر والعيش في دولة مستقلة كاملة السيادة على كامل ترابه الوطني.
(ب) حق المحافظة على
المقدسات العظمى لأصحاب الديانات السماوية، من كيان عنصري مغتصب يعمل للتوسع في المنطقة
على حساب أصحابها الأصليين، ومستمر في ابتزاز ثرواتها وإثارة القلاقل والفتن في المنطقة،
ووضعها والعالم في حالة من الصراع الساخن وعدم الاستقرار الدائم.
(ج) حق المحافظة على
الأمن القومي للشعب الفلسطيني والمشاركة في المحافظة على الأمن القومي المشترك
لكافة دول المنطقة.
لذلك فمعركة طوفان
الأقصى هي معركة شعب فلسطين وشعوب المنطقة وشعوب العالم الساعية لرفع العدوان
والظلم، وتحقيق الأمن والاستقرار الاجتماعي والسياسي ومستقبل أفضل للمنطقة والعالم.
3- القيم والمبادئ الأساسية للعقيدة
السياسية للمقاومة الفلسطينية
(1) التمسك بالذات العربية والدينية الخاصة، وبأرض فلسطين
كاملة حرة لأصحابها الحقيقيين، وتوريث ذلك للأجيال الفلسطينية جيلا بعد جيل حتى
تعود كل فلسطين لأصحابها.
(2) حق الشعب الفلسطيني تحت قيادة المقاومة في دولة كاملة
السيادة وعضو معترف به في الأمم المتحدة.
(3) فلسطين دولة خاصة تتميز بحضانتها ورعايتها لأهم مقدسات
العالم الإسلامي المسجد الأقصى المبارك ثالث الحرمين وأولى القبلتين للمسلمين،
وكنيسة القيامة ومهد المسيح عليه السلام أقدس مقدسات العالم المسيحي، ولذلك فلسطين
دولة عالمية يتحمل العالمان الإسلامي والمسيحي مسؤوليتهما في المحافظة عليها وعلى
ما لديها من أمانات مقدسة، معرضة للانتهاك وخطر الهدم على يد الكيان المغتصب.
(4) الاعتراف والاحترام المتبادل الكامل للتنوع البشري العقدي
والعرقي والفكري والسياسي.
(5) التعايش السلمي الآمن بين جميع المكونات على أساس الحق
والعدل وتقديم البر للجميع.
(6) المجتمع الإنساني كله وحدة واحدة، إذا تعرض جزء منه
للعدوان والظلم تداعت بقية العالم بالقلق والاضطراب، حتى يتوقف العدوان ويسترد الشعب
الفلسطيني حقوقه واستقراره كبقية دول وشعوب العالم.
(7) التواصل مع كافة دول العالم، وبناء علاقات وشراكات
متنوعة لتحقيق مصالح الجميع.
(8) المشاركة الفاعلة مع كافة القوى الدولية في تحقيق أمن
واستقرار المنطقة والعالم لحماية مصالح شعوب المنطقة والعالم.
(9) المشاركة في نظام عالمي جديد يتشكل على تعدد الأقطاب
الساعية للتوازن والاستقرار وتحقيق مصالح الشعوب.
(10) الحرية والكرامة والأمن والاستقرار بتحرير كل المعتقلين
والأسرى لكل الأفراد والعائلات من كل الأطراف.
(11) تجريم وتحريم ومنع كل أسباب الاعتداء والطغيان الداعية
للعنف من كل الأطراف.
4- السياق العام الذي جاءت فيه
طوفان الأقصى
جاءت معركة طوفان
الأقصى في سياق دفاعي عن منظومة من الحقوق بلغت حد تهديد الوجود والحياة:
1- حماية المسجد الأقصى
المبارك من تهديد الهدم وبناء الهيكل المزعوم.
2- وقف الاعتداءات
المتكررة على حرمة المسجد الأقصى ووقف إجراء تقسيم زماني ومكاني.
3- رفع الحصار الظالم
عن شعب غزة ومحاولة قتله ببطء وبدم بارد.
4- وقف الانتهاكات
والاعتداءات المتكررة التي تنال من كرامة الشعب الفلسطيني في القدس والضفة وجنين.
5- وقف سياسة
التهجير القسري للشعب الفلسطيني إلى خارج فلسطين (إلى مصر والأردن ولبنان).
6- وقف بناء
المستوطنات الظالمة على حساب أصحاب الأرض الحقيقيين.
السياق الجيواسترتيجي العام
1- سعي
العالم إلى التوازن والاستقرار في ظل نظام عالمي تتعدد فيه الأقطاب وتتوزان فيه القوى
والأهداف، يتحقق فيه توزيع عادل لموارد وثروات الأرض، وضمان أكبر قدر من مصالح
الشعوب.
2- سعي العالم إلى التخلص
من المصادر الأساسية للاضطرابات والقلاقل وعدم الاستقرار نتيجة لوجود آخر نظام استعمار
عنصري، باحتلال المنظمات الصهيونية لأرض فلسطين ومحاولة تفريغها من سكانها
الأصليين، وترحيل أزمة شعب كامل إلى المنطقة والعالم.
3- سعي أصحاب
المنطقة العربية منذ بدء الخلق إلى تطهير منطقتهم ومدنهم المقدسة من كيان استعماري
استيطاني أعلن مخططه المشؤوم بإنشاء ما يسمى بإسرائيل الكبرى من النيل إلى الفرات،
على حساب ست دول عربية كاملة السيادة وأعضاء في الأمم المتحدة، باستخدام القوة الغاشمة،
بما يضع المنطقة والعالم في حالة اضطراب دائم واشتعال متكرر من الحروب المدمرة منذ سبعين عاما متتالية.
4- سعي دول العالم
الثالث وأصحاب المنطقة العربية لإنهاء حقبة استعمارية عسكرية دموية، ثم استعمار
ناعم عبر تحكيم نظم استبدادية نظمت التبعية الظالمة للدول الكبرى، استمر في
استنزاف موارد وثروات هذه الدول وإفقار وتجويع شعوبها، وقطع سبل التنمية عنها والتحول
للتحرر وبناء نظم حكم رشيد كاملة التحرر والسيادة، وإعادة تنظيم علاقات مع الدول
الكبرى على أساس الشراكة وتحقيق مصالح الشعوب.
5- في الوقت الذي
يتحمل فيه كل شعب مسؤوليته في توفير احتياجاته الطبيعية من العيش والأمن والاستقرار،
تم، وفي سياق استعماري لبريطانيا لأرض فلسطين، تخليق وإنشاء كيان استعماري لمجتمع
غريب من شتات الأرض ليعيش على حساب الدول الغربية وأمريكا، حيث تتكفل أمريكا ودول أوروبا
سنويا بتحمل تكلفة عيش وأمن هذا الكيان الغريب على حساب دافعي الضرائب من الشعب الأمريكي
والأوروبي؛ بحجج واهية وغير منطقية ولا عملية لحماية مصالح أمريكا والغرب في المنطقة،
في حين أن أفضل وضع استراتيجي لمصالح أمريكا والغرب المستدامة مع دول وشعوب المنطقة
لن يكون إلا بإدارة علاقات شراكة طبيعية مع أصحاب المنطقة.
6- تحرير العالم من
الفكرة الاستعمارية الظالمة الداعية للاضطراب المستدام والحرب والخسائر المستمرة لكل
الأطراف، إلى فكرة التعايش السلمي الآمن والمصالح المشتركة المستدامة.
7- سعي المجتمعات
العالمية من كافة القوميات إلى التحرر والتطهر من ثلة من الأفكار العنصرية الشاذة
التي تحاول فرض نفسها على العالم، والتحكم في هويته ومصيره بمشاريع تخريب وتدمير
للإنسان وللحياة على كوكب الأرض (مثل: المثلية والجندر، المليون الذهبي، النسوية، الجيل
زد.. الخ)، والتي تدعي موت الأديان وانتهاء القيم
الإنسانية والموروثات الأخلاقية
للأمم والحضارات السابقة، وتقسيم البشر إلى أسياد يمتلكون القوة وعبيد ضعفاء تُمنع
عنهم كُل أسباب القوة، وتُسلب مقدراتهم لمصلحة الدول الكبرى، تحت مبدأ القوة
وسيادة شريعة الغابة، والهبوط بالبشرية من محل التكريم الإنساني إلى غرائز
الحيوان.
في هذا السياق العام
جاءت معركة طوفان الأقصى بشكل تلقائي وطبيعي لتحافظ على المقدسات الإسلامية
والمسيحية وعن الشعب الفلسطيني الوحيد المستعمر في العالم حتى الآن، عن حقه في التحرر
والعيش الطبيعي على أرضه كما بقية شعوب العالم.
5- أهداف وغاية معركة طوفان
الأقصى
1- وقف تجاوز وتعدي وانتهاك
الكيان المحتل على المقدسات والشعب والزرع والأرض والثقافة والهوية والوجود وكل
الحياة الفلسطينية.
2- توصيل صوت الشعب الفلسطيني
المظلوم إلى العالم الحر والمؤسسات الدولية ودول المنطقة والدول الكبرى وصناع
القرار لتحمل مسؤولياتهم في تعزيز السلم والأمن والاستقرار في فلسطين والمنطقة
والعالم، حفاظا على مصالحهم ومصالح الجميع.
3- توجيه رسالة قوية
للكيان الصهيوني المغتصب الذي رفض سماع كل الرسائل وسد كل المنافذ، محاولا فرض
رؤيته العنصرية؛ رسالة بأن أصحاب الأرض الحقيقيين لن يصمتوا عن المطالبة بحقهم بكل
الوسائل.
4- إجبار الكيان
المغتصب على الإذعان لإرادة الحق الفلسطيني والتسوية الكاملة للقضية.
5- تبييض السجون والأسرى
من كل الأطراف.
6- شركاؤنا
المحليون والإقليميون والدوليون وأدوارهم الاستراتيجية
ندعو الجميع:
1- كافة مكونات
الشعب الفلسطيني، خاصة التي جربت مسار التفاوض وتأكد فشله على مدار ربع قرن.
2- دول الجوار
الأربع؛ مصر والأردن ولبنان وسوريا بحكم مشاركتها للأمن القومي الخاص بدولها مع
الأمن القومي لدولة فلسطين
3- دول المنطقة
العربية بحكم مشاركة فلسطين للأمن القومي للمنطقة.
4- دولتي تركيا
وإيران بحكم قوتهما وأدوارهما الإقليمية في تحقيق أمن واستقرار المنطقة والعالم.
5- دول العالم
الكبرى وصناع القرار في العالم بحكم مشاركتهم فلسطين في الأمن القومي للعالم.
6- المؤسسات الدولية
بحكم ما أعلنت من مبادئ قامت عليها وأهداف تسعى لتحقيقها.
7- الرأي العالم العالمي
الذي يمثل شعوب العالم أجمع من أصحاب الأصوات الانتخابية المتحكمة في اختيار النظم
الحاكمة في بلادهم والمراقبين لأداء وقرارات حكوماتهم، بما يخدم المصالح العليا
لشعوبهم وأمن واستقرار العالم، وليس لحساب مصالح سياسية خاصة وأيديولوجيات وأحزاب
خاصة تسعى لترسيخ وجودها في السلطة على حساب مصالح شعوبها وأمن واستقرار العالم.
ندعو جميع هؤلاء الشركاء إلى:
أولا: التفكير بطريقة جديدة نحو إعلاء المصالح
المستدامة لشعوبهم، والتي ترتبط بالأمن والاستقرار العالمي المرهون بحرية وأمن
واستقرار الشعب الفلسطيني.
ثانيا: التفكير بطريقة جديدة لاحترام كرامة وحقوق
كافة شعوب العالم، وأن الاحترام المتبادل هو أساس التعايش السلمي الآمن لكل الشعوب،
والمرهون باحترام حياة وحرية وكرامة الشعب الفلسطيني؛ أحد أهم مكونات العالم الإسلامي
الذي يشكل ربع سكان العالم.
ثالثا: التفكير بطريقة جديدة أكثر عقلانية وواقعية
فاعلية واستدامة في التخلي عن فكرة الدولة الوظيفية المصنعة استعماريا عالية
التكلفة الأخلاقية والاقتصادية والسياسية؛ بهدف المحافظة على مصالح الغرب في المنطقة
العربية، بالتعامل العقلاني العملي الأكثر فاعلية واستدامة لتحقيق مصالح الجميع مع
الأصحاب الحقيقيين للمنطقة، بالمنطق الفطري الاجتماعي والجغرافي والتاريخي والسياسي
الطبيعي، وبالتعامل مع دولة فلسطين ودول المنطقة العربية الأصلية، وليس مع مشروع
الشرق الأوسط الجديد الذي يتأكد فشله مع كل حكومة منذ طرحت هذه الفكرة وهذا
المشروع اللا إنساني واللا عقلاني واللا سياسي.
رابعا: مشاركة المقاومة الفلسطينية المشروعة التي تحملت
عبء تحرير فلسطين من الكيان المحتل وتحرير العالم من مجموعة من الأفكار والمشاريع
القديمة التي انتهت صلاحيتها وثبت فشلها والتي تهدد أمن واستقرار العالم، مشاركة
المقاومة الفلسطينية في تحقيق مهمتها المقدسة، ودعمهما بكل ما تحتاج من كافة أشكال
الدعم المادي والمعنوي لتحقيق هذه المهمة العالمية المقدسة حتى نهايتها.
خامسا: تطهير العقل
والفكر البشري العالمي المعاصر من دنس فكرة الاستعمار وإبادة الشعب الأصلي لحساب الاستيطان
البديل لغزاة ومستعمرين، وتعزيز فكرة الاعتذار عما سبق، ووضع خطط وبرامج تعويض
المتضررين.
7- النتائج الجيواستراتجية التي
تحققت
بعد مرور أكثر من
شهر على معركة طوفان الأقصى وما تأكد للعالم من عدة حقائق على أرض الواقع وثقتها
وسائل إعلام العالم بالبث المباشر، منها:
أولا: ثبات وصمود المقاومة الفلسطينية وتمثيلها
لحقوق شعبها ولمعتقداته وقيمه في صموده في الدفاع عن أرضه وشعبه، وتفوقه الأخلاقي الذي
شهد به الجميع.
ثانيا: مدى إجرام الكيان المغتصب وممارسته لكافة
أشكال التدمير المجنون لكل المقدسات من مساجد وكنائس ومستشفيات ومدارس.. الخ،
وشذوذه عن الفطرة الإنسانية وتصنيفه عالميا بكيان مجرم حرب بحاجة إلى المحاكمة
العالمية على ما ارتكب من مجازر وتدمير للحياة في فلسطين.
ثالثا: تحقيق عدد من المكاسب الاستراتيجية لدول وشعوب العالم، وللمنطقة العربية وللشعب الفلسطيني:
1- وصول صوت وأفكار
ومطالب الشعب الفلسطيني إلى العالم كله.
2- إيقاظ العقل
والضمير العالمي على الجديد من الحقائق وفضاءات التفكير العابرة للمستقبل، والمساهمة
في المخاض العالمي، ورسم خريطة جديدة للعالم أكثر سلاما وأمنا واستقرارا واستدامة.
3- توجيه صدمة كبيرة
للكيان المغتصب تساعده على تفهم وقبول الواقع الجديد بعدما يستفيق من صدمته، وأوهامه
الخاصة بإمكانية تدمير وإبادة شعب واحتلال واغتصاب واستيطان أرضه.
4- اختراق وكسر
نظريات وتسليح قيمة وهيبة جيش الاحتلال ونقل المعركة إلى داخل الأرض المحتلة، وخلق نظرية قوة وردع وأمن متبادل جديدة.
5- تأكيد فشل وإنهاء
كافة المشاريع غير الواقعية فطريا واجتماعيا وتاريخيا وجغرافيا وسياسيا وعسكريا، وفي
مقدمتها مشروع الشرق أوسط الجديد، ومشروع التطبيع، ومشروع دولة الكيان الوظيفية في
قلب المنطقة العربية، ومشروع التفاوض الوهمي، ومشروع الانقسام الفلسطيني الخادم
لمحاولة تصفية القضية، والمشروعات السياسية المتطرفة التي تقوم على العنصرية
وتصنيف الشعوب والقوة والإكراه.
5- التأسيس لمستقبل
جديد للمنطقة والعالم بعالم متعدد الأقطاب يقوم على الشراكة ومصالح الشعوب.
6- توحيد وحشد الرأي
العام العالمي على أهم قضية حالية في العالم، وهي قضية فلسطين ونجاح الرأي العام العالمي
في توصيل رسالته وفرض إرادته على تفكير وقرارات حكام العالم، وفتح آفاق جديدة للرأي
العام العالمي في المشاركة في إدارة القضايا العالمية الكبرى المماثلة.
7- تعزيز وتأكيد
فكرة التفوق الأخلاقي على التفوق العسكري.
8- تعزيز وتأكيد
فكرة تفوق الإنسان على السلاح والتكنولوجيا لأنه في الأساس صانعها ومستخدمها.
9- رفع سقف وطموح
شعوب العالم الساعية للتحول إلى نظم حكم ديمقراطية رشيدة.
8- شعار وعنوان المعركة وما حققته
من إنجازات وما تسعى لتحقيقه من نتائج سياسية
"شراكة
طبيعية مستدامة مع أصحاب الأرض والمنطقة".. هذه رسالتنا للعالم
أجمع من كافة الأديان والمذاهب والمكونات.. نحن الشعب الفلسطيني حماة المقدسات
وصناع الحياة.. نعيش أحرارا ولن نهدأ إلا بتحرير كامل أرضنا المقدسة، كما بقية
شعوب العالم، والمشاركة في استقرار وتنمية العالم..