قالت وسائل إعلام، إن المعارض الروسي البارز فلاديمير كارا مورزا، الذي يقضي حكما بالسجن لمدة 25 عاما بتهمة الخيانة، اختفى من سجن سيبيريا.
ونقلت صحيفة "
الغارديان" عن أنصار مورزا قولهم إنه كان محتجزا في سجن بمنطقة أومسك، ولكن تم إرجاع رسالة أرسلها إليه الناشط والصحفي ألكسندر بودرابينك مع إشارة إلى أن السجين لم يعد موجودا هناك.
وقال فاديم بروخوروف، محامي كارا مورزا، إن محاميًا آخر حاول زيارة الناشط السياسي والصحفي يوم الاثنين قيل له إنه ليس في السجن، وفقًا لقناة Agentstvo الإخبارية على "تليغرام".
وقالت زوجته، إيفغينيا كارا مورزا: "لا يوجد أي أساس لنقله، وهذا يجعل الأمر أكثر إثارة للخوف لأن زوجي يقع في أيدي نفس الأشخاص الذين حاولوا قتله مرتين، في عامي 2015 و2017".. "أطالب الحكومة الروسية بتزويدنا بمعلومات حول مكان وجود زوجي".
اظهار أخبار متعلقة
ورفض فلاديمير كارا مورزا، الذي نجا مرتين من حالات التسمم التي ألقى باللوم فيها على السلطات الروسية، التهم الموجهة إليه كعقاب لوقوفه في وجه فلاديمير
بوتين، وشبه الإجراءات بالمحاكمات الصورية في عهد الدكتاتور السوفييتي جوزيف ستالين.
وتحيط السرية بعمليات النقل داخل نظام السجون الروسي، ويمكن أن يختفي النزلاء من الاتصال لعدة أسابيع. وشعر أنصار أبرز شخصية معارضة في
روسيا، أليكسي نافالني، بالقلق في كانون الأول/ ديسمبر عندما لم يتم العثور عليه.
نافالني، الذي يقضي عقوبة بالسجن لمدة 19 عامًا، عاد إلى الظهور في مستعمرة سجن فوق الدائرة القطبية الشمالية. وكان قد تم احتجازه سابقًا في منطقة فلاديمير بوسط روسيا، على بعد حوالي 230 كيلومترًا (140 ميلًا) من موسكو.
وتم القبض على كارا مورزا في عام 2022، وحُكم عليه فيما بعد بالسجن لمدة 25 عامًا بتهم ناجمة عن خطاب ألقاه في العام نفسه أمام مجلس النواب في ولاية أريزونا، والذي ندد فيه بالغزو الروسي واسع النطاق لأوكرانيا.
وفي عهد بوتين، تكثفت التحركات لتحييد المعارضة وخنق الانتقادات بعد بدء الحرب في أوكرانيا، بما في ذلك إقرار قانون يجرم التقارير التي يُنظر إليها على أنها تشهير بالجيش الروسي.