قامت جماهير نادي باسكونيا الإسباني لكرة السلة بدخول شرفي إلى مدارج الصالة، خلال مباراة جمعت فريقهم بنادي "مكابي تل أبيب الإسرائيلي" وهم يحملون الأعلام الفلسطينية.
ونادت الجماهير الإسبانية بهتافات مؤيدة للفلسطينيين في مواجهة الحرب الدامية التي تشنها
الاحتلال على قطاع
غزة، لحظة دخولها إلى صالة كرة السلة في مدينة فيتوريا الإسبانية.
وأظهرت اللقطات تفاعلا كبيرا لجماهير نادي باسكونيا في الصالة، لحظة دخول بعض الجماهير وهم يحملون الأعلام ويطلقون هتافات مؤيدة لفلسطين.
إظهار أخبار متعلقة
والشهر الماضي، نظمت المنظمات المدنية مسيرات دعما لفلسطين تطالب بوقف إطلاق النار، وذلك أمام سفارتي الولايات المتحدة والاحتلال في العاصمة مدريد.
وأعلنت إسبانيا أنها تنوي اتخاذ قرار فردي بالاعتراف بفلسطين دولة مستقلة إذا لم يفعل ذلك الاتحاد الأوروبي، وشددت على ضرورة الوقف الكامل والدائم لإطلاق النار في غزة، وعدم الاكتفاء بهدنات مؤقتة.
وأواخر الشهر الماضي، أعلن رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز، دعمه لمئات الآلاف من الأشخاص الذين تظاهروا، تأييدا للفلسطينيين في عدة مدن في البلاد.
إظهار أخبار متعلقة
وعاش عدد من المدن الإسبانية يوم 23 من كانون الثاني/يناير، على إيقاع مظاهرات حاشدة، عرفت مشاركة مئات الآلاف من المواطنين، وذلك تضامنا مع قطاع غزة المحاصر، ومن أجل تأكيد المطالبة بوقف "الإبادة الجماعية في فلسطين".
ولبّى الآلاف من المواطنين، في مختلف المدن الإسبانية، دعوة "شبكة التضامن ضد احتلال فلسطين" للتظاهر، وهي التي تضم أكثر من 100 منظمة غير حكومية في إسبانيا، حيث عمّت ما يزيد على الـ90 مدينة ومقاطعة.
وحمل المتظاهرون الأعلام الفلسطينية، ولافتات كتبت عليها عبارات من قبيل: "قاطعوا إسرائيل"، و"القاتل نتنياهو"، و"فلسطين حرة"، و"العدالة"، و"إسرائيل تطلق النار والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي راعيان". فيما هتفوا كذلك بجُملة من الشعارات الرافضة لاستمرار
العدوان على القطاع، والمطالبة بـ"إيقاف الإبادة الجماعية"، وكذا ضرورة "محاسبة المسؤولين والمتورطين كافة ضد غزة".
وعرفت المظاهرات الحاشدة تأييد عدد من النواب اليساريين، الذين وقفوا دقيقة صمت؛ إجلالا للأرواح التي أزهقت في هجمات الاحتلال الإسرائيلي المتواصلة على قطاع غزة منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.
إظهار أخبار متعلقة
والاثنين الماضي، أعلنت وزارة الخارجية الإسبانية، أنها ستواصل دعمها لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين "الأونروا"، لتنضم إلى دول مثل إيرلندا والنرويج بهذا القرار.
وقال وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس؛ إننا "لن نقطع المساعدات"، لكننا نرحب بإجراء تحقيق بمزاعم إسرائيلية عن مشاركة بعض موظفي الوكالة بهجوم "حماس" على مستوطنات.
وخلال اجتماع للجنة البرلمانية، وصف ألباريس الوكالة الأممية بأنها "لا غنى عنها"، قائلا؛ إن التمويل يساعد على "تخفيف الوضع الإنساني الرهيب في قطاع غزة"، مضيفا أن "بلاده ستتابع التحقيق الداخلي للوكالة عن كثب".
واستطرد أن "التحقيق ينظر في أفعال حوالي 10 أشخاص من بين 30 ألف موظف في الأونروا"، مؤكدا أن "بلاده ضاعفت تمويلها لفلسطين 3 مرات في الأشهر الأخيرة إلى حوالي 50 مليون يورو (54 مليون دولار)، بما في ذلك تمويل الأونروا".