شددت منظمة العفو الدولية، على أن دولة
الاحتلال الإسرائيلي نفذت عمليات قتل غير مشروع مصحوبة بموجة عاتية من العنف بحق الشعب
الفلسطيني في
الضفة الغربية المحتلة منذ بدء العدوان على قطاع
غزة في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.
وقالت المنظمة في تقرير عبر موقعها الإلكتروني الرسمي، الاثنين، إنه "مع تركيز أنظار العالم على غزة، أطلقت القوات الإسرائيلية على مدى الأشهر الأربعة الماضية موجة عاتية من العنف ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة، ونفذت عمليات قتل غير مشروع".
وأضاف أن قوات الاحتلال "استخدمت خلال ذلك القوة المميتة بدون ضرورة أو بشكل غير متناسب أثناء الاحتجاجات والمداهمات والاعتقالات، وحرمت الجرحى من الإسعاف الطبي".
وأشارت إلى أن أبحاث المنظمة "كشفت أن القوات الإسرائيلية عرقلت تقديم المساعدة الطبية للأشخاص الذين أُصيبوا بجروح هددت حياتهم، وهاجمت أولئك الذين حاولوا مساعدة الجرحى الفلسطينيين، بمن فيهم المسعفون".
اظهار أخبار متعلقة
وأوضحت أن قوات الاحتلال "صعدت من مداهماتها المميتة في أنحاء الضفة الغربية خلال الأشهر القليلة الماضية"، مشيرة إلى أن عام 2023 كان العام الأكثر دموية بالنسبة للفلسطينيين في الضفة الغربية منذ بدء مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية بتسجيل الإصابات في 2005.
وبيّنت أن 299 فلسطينيا استشهدوا في الضفة الغربية بين 7 تشرين الأول/ أكتوبر و31 كانون الأول/ديسمبر 2023، ما يمثل زيادة بنسبة 50 بالمئة مقارنةً بالأشهر التسعة الأولى من العام. واستشهد ما لا يقل عن 61 فلسطينيا آخرين، من بينهم 13 طفلا، حتى الآن في 2024 بحلول 29 كانون الثاني/ يناير الماضي، وفقا لمكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة.
يأتي ذلك فيما يواصل المستوطنون وجيش الاحتلال انتهاكاته وجرائمه المروعة بحق الشعب الفلسطيني في عموم مدن الضفة الغربية والقدس المحتلة، في إطار عدوانه الشامل الذي يشنه على الفلسطينيين في كافة الأراضي المحتلة منذ بدء حربه الدموية على قطاع غزة.