جنود لواء "غفعاتي" يرفضون العودة للقتال في غزة بسبب أوضاعهم النفسية

رفض عدد من جنود لواء "غفعاتي" التابع لجيش الاحتلال، العودة إلى القتال في قطاع غزة، تحت ذريعة تجاهل حالتهم الجسدية والعقلية التي حلت بهم جراء مشاركتهم سابقا.

وقالت صحيفة "هآرتس" إن هؤلاء الجنود ينتمون إلى كتيبة "شاكيد" وينتشرون في شمال قطاع غزة، وقد شاركت هذه الكتيبة في عمليات منذ بداية الحرب، في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، وخسرت عددا كبيرا من جنودها أثناء القتال.

وشكا عدد من الجنود أمام ضباطهم، مؤخرا، من أنهم لم يحصلوا على فسحة، كي يستعيدوا قواهم الجسمانية والنفسية من أجل مواصلة القتال لاحقا، وعلى إثر ذلك فإنه تقرر أن يخرجوا إلى فسحة لعدة أيام. وقبل خروجهم بُلغوا بأن الكتيبة ستشارك في هجوم داخل مدينة غزة، بعد أن كانت قوات الاحتلال قد انسحبت منها.

اظهار أخبار متعلقة

وأضافت الصحيفة أنه لدى وصول قوات الكتيبة إلى وسط مدينة غزة، رفض عدد من الجنود مغادرة ناقلة الجند المدرعة، في نوع من التمرد، وأبلغوا ضباطهم بأنه ليست لديهم قوى نفسية للقتال، وذكروا أيضا أنهم يتخوفون من أن الفترة التي قضوها في القتال المتواصل قد تضر بكفاءاتهم، الأمر الذي من شأنه أن يشكل خطرا عليهم وعلى جنود آخرين.

وعلى إثر ذلك، قرر قادة الكتيبة نقل الجنود المتمردين إلى خارج قطاع غزة واحتجازهم في قاعدة "زيكيم" العسكرية إلى حين اتخاذ قرار بشأن الرد على رفضهم الانصياع لأوامر ضباطهم.

و"غفعاتي" لواء مشاة في جيش الاحتلال، أنشئ في أواخر عام 1947 على يد منظمة الهاغاناه التي ارتكبت جرائم بحق الفلسطينيين، ثم أصبح جزءًا من جيش الاحتلال.

وعند حدوث النكبة الفلسطينية عام 1948 شارك اللواء في عمليات قتل الفلسطينيين وتهجيرهم واحتلال مدنهم، فنفذ عمليات انتقامية ضد قرى تل الريش في يافا، وشارك في المعارك التي هدفت إلى احتلال يافا والقرى المحيطة بها.