أردوغان يحدد الصيف المقبل موعدا لـ "تطويق" الحدود مع العراق

حدد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الصيف المقبل موعدا لإكمال "الطوق الذي سيؤمن حدودها مع العراق"، مجددا رغبة بلاده في تأمين الحدود الجنوبية مع سوريا لـ 40 كيلو مترا. 

وقال في خطاب بعد ترؤسه اجتماعا للحكومة في المجمع الرئاسي بأنقرة، إن حكومته تواصل مكافحة الإرهاب بكل تصميم، بغض النظر عن العقبات التي تعترضها سواء داخل تركيا أو خارجها.

وأضاف: "أوشكنا على إتمام الطوق الذي سيؤمن حدودنا مع العراق وخلال الصيف القادم سنكون قد قمنا بحل هذه المسألة بشكل دائم".

أردوغان، شدد على أن تركيا "لا تزال مصممة على المضي قدما في إنشاء حزام أمني بعمق 30-40 كم على حدودها مع سوريا".

اظهار أخبار متعلقة

وأشار إلى أنه تم إنشاء قسم من الحزام الأمني عبر العمليات السابقة (ضد الإرهاب في شمال سوريا)، مؤكدا أن تركيا عازمة على استكماله عبر خطوات جديدة لسد الثغرات الموجودة.

ودعا أردوغان الجميع في المنطقة إلى "احترام هذه الاستراتيجية الأمنية"، مردفا: "وإلا فإنهم سيكونون سبب التوترات التي ستنشأ".

ومضى في تهديده قائلا: "لدينا تحضيرات ستجلب كوابيس جديدة لأولئك الذين يعتقدون أن بإمكانهم تركيع تركيا عبر إقامة كيان إرهابي على حدودها الجنوبية".

الرئيس التركي شدد على أن تركيا لن تتوانى عن الذهاب إلى أبعد حد حتى يعي البعض مدى حزمها في مكافحة الإرهاب، وفق قوله.

اظهار أخبار متعلقة

واليوم الثلاثاء، بحث مستشار الأمن القومي العراقي، قاسم الأعرجي، والأمين العام لمجلس الأمن القومي التركي سيف الله حاجي مفتي أوغلو، ملفات الأمن والمياه وضبط الحدود وتعاون البلدين في مجال مكافحة الإرهاب.

وأشار بيان الأعرجي إلى أن اللقاء بحث أيضًا ملفات الأمن والمياه وضبط الحدود وتعاون البلدين في مجال مكافحة الإرهاب وتبادل المعلومات، والتأكيد على استمرار التعاون الثنائي، لتحقيق أمن واستقرار المنطقة.

ويمثل حزب العمال الكردستاني "بي كي كي" المصنف على لوائح الإرهاب في أنقرة، تهديدا لتركيا ودفعها إلى شن عمليات عسكرية شمال العراق من أجل القضاء على مقراته في السلاسل الجبلية.

كما نفذ الجيش التركي العديد من العمليات العسكرية والضربات الجوية ضد مقاتلي وحدات حماية الشعب "واي بي جي" الذي تعتبره أنقرة امتدادا للحزب المحظور المتمرد عسكريا على الدولة التركية منذ عشرات السنوات في شمال سوريا.