برأت محكمة في لندن، الأربعاء، العضو المنتدب
السابق لشركة تابعة لإيرباص من تهمة دفع رشى بملايين الجنيهات الإسترلينية لمسؤولين
رفيعي المستوى على صلة بالحرس الوطني السعودي، للفوز بعقود كبيرة.
وكان جيفري كوك، المدير السابق لشركة "جي.بي.تي"
التابعة لشركة إيرباص، يواجه اتهاما بدفع نحو 9.7 مليون جنيه إسترليني (12.2 مليون
دولار) لوسطاء للفوز بعقود من الحرس الوطني السعودي بين عامي 2007 و2012 إلى جانب جون
ميسون.
وركزت القضية على شركة "جي.بي.تي"
التي كان عملها الوحيد، توفير أنظمة الاتصالات للحرس الوطني السعودي بموجب عقد مع وزارة
الدفاع البريطانية.
اظهار أخبار متعلقة
ومثل كوك (67 عاما) للمحاكمة في محكمة ساوثوارك
كراون، إلى جانب جون ميسون (81 عاما).
وقال توم ألين، محامي كوك أمام هيئة المحلفين،
في جلسة سابقة، إن المدفوعات ذهبت لوسطاء منذ أواخر السبعينيات "بإشراف وموافقة
(و) بتشجيع من حكومتنا".
وأضاف ألين، أنه لا شك في دفع 9.7 مليون
جنيه إسترليني، لكن تصرفات كوك لا تشكل فسادا، مشيرا إلى أن مسؤولين وساسة ودبلوماسيين
بريطانيين كبارا كانوا على علم وأقروا مثل هذه المدفوعات التي بلغ مجموعها نحو 60 مليون
جنيه إسترليني منذ عام 1978 وأن سفيرا سابقا لدى
السعودية وصفها بأنها "تلاعب
يمكن إنكاره".
ودفع كل من كوك وميسون ببراءتهما، وبرأتهما
هيئة المحلفين بعد مداولات استمرت 30 ساعة تقريبا.
وكان كوك يواجه أيضا تهمة واحدة بسوء السلوك
إبان تولي منصب عام بين 2006 و2007 عندما كان يعمل في وزارة الدفاع البريطانية. وأدين
في هذه التهمة.