أفاد مسؤولون أمريكيون بأن إدارة الرئيس جو بايدن تخطط لوضع علامات واضحة على البضائع المنتجة في المستوطنات الإسرائيلية في
الضفة الغربية المحتلة، وفقا
لتقرير في صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية.
وذكر المسؤولون أن هذه الخطوة تمثل إشارة إضافية عن "استياء البيت الأبيض" من حكومة رئيس وزراء
الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، نتيجة الحرب المتواصلة على قطاع
غزة وتصاعد الاستيطان في الضفة الغربية المحتلة.
وأشارت المصادر التي تحدثت إلى الصحيفة، إلى أن الإدارة الأمريكية لم تقر بعد بتنفيذ الخطوة أو اتخاذ قرار بشأن توقيتها، ولكنها أشارت إلى أن الهدف من هذه الخطوة هو زيادة الضغط على الاحتلال؛ نتيجة للعنف المتزايد الذي يقوم به المستوطنون ضد
الفلسطينيين في الضفة الغربية.
وتأتي هذه الخطوة في سياق تصاعد الانزعاج في الولايات المتحدة من سلوك الاحتلال الإسرائيلي خلال حربه المتواصلة على قطاع غزة للشهر السابع على التوالي.
اظهار أخبار متعلقة
ووفقا للتقرير، فإنه من الممكن أن تعكس هذه الخطوة السياسة التي وضعتها إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب في عام 2020، حيث دعت إلى وضع علامات على البضائع المُنتجة في الضفة الغربية تشير إلى أنها "مصنوعة في إسرائيل"، وليس في المستوطنات.
وكانت إدارة بايدن على وشك الإعلان عن هذه الخطوة الشهر الماضي، بعد أن أعلن وزير مالية الاحتلال المتطرف بتسلئيل سموتريش، عن أكبر عملية مصادرة لأراضي الضفة الغربية منذ عقود.
وجاء إعلان سموتريش خلال زيارة قام بها وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إلى تل أبيب، ما أثار غضب الإدارة الأمريكية، حسب الصحيفة.
اظهار أخبار متعلقة
بعد يومين من ذلك الإعلان، امتنعت الولايات المتحدة عن التصويت على قرار وقف إطلاق النار في الأمم المتحدة، ما سمح بتمريره، ولكن المسؤولين الأمريكيين لم يرغبوا في الكشف عن خطوة وضع العلامات على البضائع المنتجة في المستوطنات في الوقت ذاته، حسب التقرير.
ويذكر أن عددا من المدن الأوروبية قد حظرت منتجات المستوطنات الإسرائيلية مثل بروكسيل وأوسلو وكل المدن الأيرلندية٬ كما قرر الاتحاد الأوروبي لنقابات العمال (إي تي يو سي) في وقت سابق من العام الماضي مقاطعة بضائع المستوطنات الإسرائيلية، واتخذ أيضا قرارا بدعم حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولة مستقلة قابلة للحياة ومتصلة جغرافيا، وعاصمتها القدس الشرقية.