ارتفعت التوقعات
بدخول
الذكاء الاصطناعي أكثر في أنشطة الحياة المختلفة، بما فيها أداء جميع
وظائفنا بشكل أفضل، ما يؤثر على استمرار الاعتماد على
العنصر البشري في أداء المهام
الوظيفية.
وبحسب استطلاع
رأي قامت به جريدة "ديلي ميل" البريطانية شمل 16 ألف
عامل، فقد توقع الموظفون أن الذكاء الاصطناعي يمكنه فعل ما يقومون به بالفعل.
واعترف ما يقرب
من نصف الموظفين بأن التكنولوجيا يمكن أن تتفوق عليهم في المهام
الروتينية مع إيلاء اهتمام أفضل بالتفاصيل، فيما توقع الخبراء أن
تتولى الآلات جميع وظائفنا في غضون قرن من الزمان فقط.
من ناحية أخرى حذر
أحد مراكز الأبحاث الرائدة من استيلاء الذكاء الاصطناعي على أكثر من ثمانية ملايين
وظيفة في بريطانيا، حيث إنه من المتوقع أن تشهد نهاية العالم تبادل الأدوار في القيام
بالوظائف والأدوار الإدارية والمبتدئة أولاً، ولكنها ستؤثر بشكل متزايد على أولئك
الذين يتقاضون أجوراً أعلى حيث تصبح أكثر تعقيداً.
اللافت للنظر هو
سرعة استيلاء الذكاء الاصطناعي على المهام وحلوله محل الإنسان في المهام بشكل متسارع.
وارتفعت توقعات
تواجد الذكاء الاصطناعي في خلال شهرين فقط من 40 بالمئة إلى 50 بالمئة، حيث ذكر تحليل أعده
صندوق النقد الدولي في كانون الثاني/ يناير الماضي أن الذكاء الاصطناعي قد يؤثر
على 40 في المئة من الوظائف على مستوى العالم.
اظهار أخبار متعلقة
وقالت مديرة
صندوق النقد الدولي كريستالينا جورجيفا: "وفقا لأغلب السيناريوهات المحتملة، يبدو
أن الذكاء الاصطناعي قد يؤدي إلى تفاقم مشكلة عدم المساواة" في سوق العمل.
وأضافت أنه على
صناع السياسات التصدي لهذا "الاتجاه المثير للقلق للحيلولة دون أن تؤدي
التكنولوجيا إلى تأجيج التوترات الاجتماعية".
ومع التقدم
الملحوظ في سلوك التكنولوجيا، وقدرة الذكاء الاصطناعي على القيام بالمهام المختلفة
بجودة عالية، زاد قلق البشر! وانقسم الناس بين مؤيد ومعارض لذلك التقدم، فالبعض
يرى أن الذكاء الاصطناعي في طريقه إلى القضاء على العنصر البشري، والبعض الآخر يرى
أنه يؤثر في مستقبل العمل تأثيرًا إيجابيًا ويسهل إنجاز المهام ويجيب على الكثير
من أسئلة الإنسان في ثوانٍ معدودة.
ووجدت دراسة
استقصائية حديثة أجريت على 600 من الرؤساء التنفيذيين العالميين أن العديد منهم
يرسلون على عجل موظفين «مبتدئين» إلى معسكرات تدريب الذكاء الاصطناعي لتأهيلهم
لمواكبة التطورات. واعترف المئات أيضاً بأنهم يخشون أن تتولى التكنولوجيا دورهم
يوماً ما.
وقال الكثير إنهم
يستخدمون بالفعل أدوات مثل «تشات جي بي تي» سراً لمساعدتهم على القيام بمسؤولياتهم
اليومية، واعتبروها عملهم الخاص.