حذر وزير الخارجية الأمريكي أنتوني
بلينكن،
الاحتلال الإسرائيلي من خطورة "عدم القضاء على حماس" خلال الفترة المقبلة.
وقال بلينكن في تصريحات الأحد لشبكة (إن.بي.سي): "إسرائيل تسير في مسار يحتمل أن يفضي إلى تمرد إذا استمر وجود العديد من مقاتلي حماس المسلحين، أو إذا تركت فراغا من الفوضى من المحتمل أن تملأه حماس".
وأضاف أن "مقاتلي حماس يعاودون بالفعل أدراجهم إلى مناطق شمال
غزة، التي قالت إسرائيل إنها قضت على المسلحين بها".
وبثت شبكتا (إن.بي.سي) و(سي.بي.إس نيوز) مقابلات مع بلينكن، ركزت على قرار الرئيس جو بايدن بتعليق شحنة قنابل إلى الاحتلال الإسرائيلي، بسبب مخاوف من وقوع خسائر كبيرة في صفوف المدنيين في رفح، وتقرير لوزارة الخارجية الأمريكية يفيد بأن استخدام الاحتلال للأسلحة التي زودتها بها
الولايات المتحدة، ربما يكون قد انتهك القانون الدولي.
ولم يتوصل التقرير، الذي لا علاقة له بشحنة القنابل، لوقوع انتهاكات محددة تبرر حجب المساعدات العسكرية الأمريكية. وأشار إلى أن فوضى الحرب حالت دون التحقق من انتهاكات مزعومة في وقائع بعينها، بحسب زعمه.
إظهار أخبار متعلقة
ولاحقا، وفي اتصال مع وزير الحرب الإسرائيلي يوآف غالانت، أكد بلينكن على "التزام واشنطن الصارم بأمن إسرائيل".
وتابع أنه اتفق مع غالانت على "الهدف المشترك المتمثل في هزيمة حماس"، بيد أنه أبدى اعتراضا على "عملية عسكرية كبيرة في رفح".
وقال بلينكن؛ إن "استخدام حماس للبنية التحتية المدنية والأنفاق، يجعل من الصعب للغاية تحديد ما حدث في وقائع بعينها، وخصوصا في خضم الحرب"، مدافعا عن التقرير الذي انتقده بعض المشرعين من الحزب الديمقراطي، الذي ينتمي إليه بايدن، ومنظمات لحقوق الإنسان.
ودافع بلينكن عن قرار وقف تسليم 3500 قنبلة، يتراوح وزنها بين 500 رطل (نحو 227 كيلوجراما) وألفي رطل (907 كيلوغرامات)، قائلا؛ إن إسرائيل ليس لديها "خطة ذات مصداقية" لحماية نحو 1.4 مليون مدني يحتمون في رفح.
وقال لشبكة (سي.بي.إس)؛ إن هذه الشحنة كانت حزمة الأسلحة الأمريكية الوحيدة التي تم حجبها.
وقال بلينكن: "إذا شنت (إسرائيل) هذه العملية العسكرية الكبرى في رفح، فهناك أنظمة (أسلحة) معينة لن ندعمها أو نوفرها من أجل هذه العملية".
وأضاف أنه "يجب على إسرائيل أن تكون لديها خطة واضحة وذات مصداقية لحماية المدنيين، وهو ما لم نره".
وقال بلينكن؛ إن "إسرائيل لم تضع أيضا خطة ما بعد الحرب للأمن والحكم وإعادة إعمار غزة، مضيفا لشبكة (سي.بي.إس)، أن الولايات المتحدة تعمل مع حكومات عربية وغيرها على مثل هذه الخطة.
وقال: "لدينا نفس أهداف إسرائيل، نريد أن نتأكد من أن حماس لن تتمكن من حكم غزة مرة أخرى".