قصفت قوات
الدعم السريع، الخميس، محافظة كرري شمالي مدينة أم درمان بالسودان، ما أسفر عن مقتل وإصابة العشرات بجروح مختلفة، وذلك في أقل من 24 ساعة من هجومها على قرية ود النورة بولاية الجزيرة، الذي أسفر عن "مجزرة مروعة" بحق المواطنين.
وقالت تنسيقية لجان مقاومة كرري شمالي أم درمان إنها تقدر عدد ضحايا القصف المدفعي الذي شنته قوات الدعم السريع على المنطقة بـ40 قتيلا و50 مصابا بجروح مختلفة، مشيرة إلى أنه لا يوجد إحصاء دقيق لعدد القتلى.
وأضافت في بيان عبر حسابها الرسمي على منصة "فيسبوك"، أن أغلب الوفيات وصلت إلى مستشفى "النو" التعليمي، والبقية لمستشفيات خاصة، بينما تم دفن ضحايا آخرين من قبل ذويهم دون نقلهم إلى المستشفيات.
وفي وقت سابق الخميس، كشفت وزارة الخارجية
السودانية عن ارتفاع عدد قتلى المجزرة في قرية ود النورة بولاية الجزيرة إلى "180 قتيلا من القرويين العزل، بينهم أطفال ونساء".
اظهار أخبار متعلقة
وذكرت في بيان أن "مجزرة ود النورة تفوق جرائم المجموعات الإرهابية المعروفة دوليا"، مشيرا إلى أنها "تمثل أحد تداعيات تراخي المجتمع الدولي تجاه المليشيا الإجرامية (الدعم السريع) ومرتزقتها الأجانب".
وفي تعليقه على "مجزرة" ود النورة، هدد رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح
البرهان بالانتقام من قوات الدعم السريع، مشددا على أن "الرد على جرائم المليشيا بحق شهداء ود النورة سيكون قاسياً".
وأضاف أن "لا تفاوض أو جلوس مع داعمي المليشيا من تنسيقية تقدم وقحة"، مردفا: "لدينا فيديوهات موثقة تثبت تورط المدعو يوسف عزت وشروعه في تسجيل 8 بيانات للإذاعة و5 بيانات للتلفزيون لإعلان الاستيلاء على السلطة، وقريباً سيتم تمليكها للرأي العام".
وتابع مهددا: "سنقاتل مليشيا الدعم السريع الإرهابية للنهاية، حتى لو بقي آخر جندي في القوات المسلحة".
اظهار أخبار متعلقة
ومنذ نيسان/ أبريل 2023، تدور معارك عنيفة بين الجيش السوداني بقيادة البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو "حميدتي"، ما تسبب في مقتل أكثر من 13 ألف شخص ونحو 8 ملايين نازح ولاجئ، وفقا للأمم المتحدة.
وفي شباط/ فبراير الماضي، أطلق الجيش السوداني مهمة عسكرية للقضاء على "الدعم السريع"، بعدما فشلت مفاوضات بينهما رعتها السعودية والولايات المتحدة في مدينة جدة خلال الفترة الماضية، بإحراز اختراق يقود إلى وقف الحرب التي دخلت شهرها الحادي عشر.
ولم تنجح مساع أفريقية تقودها "الهيئة الحكومية للتنمية شرق أفريقيا" (إيغاد)، بالجمع بين البرهان و"حميدتي"، تمهيدا لوقف إطلاق النار وإيصال المساعدات، وفقا لوكالة الأناضول.