نشرت صحيفة "
هآرتس" نص التعديل الذي طلبته
حماس على مقترح
وقف إطلاق النار الذي أعلن الرئيس جو بايدن عن تفاصيله قبل أيام، وقدمته مكتوبا إلى الوسطاء في مصر وقطر.
وجاء في التعديل أن الحركة ستعيد جثث المحتجزين القتلى في المرحلة الأولى من الهدنة، وتطالب بالانسحاب الكامل لـ"الجيش الإسرائيلي" من غزة خلال الأسبوع الأول من وقف إطلاق النار.
وطالبت حماس بأن ينص اتفاق وقف إطلاق النار "على انسحاب إسرائيل من كافة مناطق قطاع غزة خلال الأسبوع الأول من تنفيذ الاتفاق، وإذا لم تفعل إسرائيل ذلك فسيتم وقف إطلاق سراح المحتجزين".
اظهار أخبار متعلقة
وفي الرد أيضا "تسعى الحركة إلى وقف كامل لإطلاق النار من جانب الجيش الإسرائيلي وانسحاب الجيش الإسرائيلي من المراكز السكانية في اليوم الأول لوقف إطلاق النار، وفي اليوم الثالث تسعى حماس إلى انسحاب إسرائيلي من طريق صلاح الدين الذي يربط بين جانبي القطاع والطريق الساحلي". وفق الصحيفة.
وفي المقابل، تعرض حماس إطلاق سراح ثلاثة محتجزين ـ أحياء وأموات ـ كل ثلاثة أيام، بإجمالي 33 أسيرا، وتعارض حماس فرض شروط مسبقة على هويات السجناء الذين سيتم إطلاق سراحهم.
وقالت مصادر لصحيفة "هآرتس" إن "
التعديلات التي تم تقديمها تهدف إلى ضمان تثبيت الانسحاب ووقف إطلاق النار في المرحلة الأولى، وضمان أن إسرائيل لن تتمكن من التهرب من تنفيذ كافة مراحل الصفقة والعودة إلى إسرائيل".
كما طالبت حماس في ردها بأن تكون الصين وروسيا وتركيا ضامنة للاتفاق.
اظهار أخبار متعلقة
ماذا قالت واشنطن عن التعديلات؟
وكشف مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض جيك سوليفان الأربعاء، أن التغييرات التي أضافتها حركة حماس إلى اقتراح وقف إطلاق النار "طفيفة"، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة ستعمل مع مصر وقطر لسد الفجوات في الاقتراح.
وقدمت حماس ردا مكتوبا إلى الوسطاء في مصر وقطر، على مقترح وقف إطلاق النار الذي أعلن الرئيس جو بايدن عن تفاصيله قبل أيام.
وأضاف سوليفان أن "العديد من التغييرات المقترحة طفيفة ومتوقعة، وتختلف تغييرات أخرى بشكل جوهري عما تم تحديده في قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة".
في السياق ذاته، كشف وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، الأربعاء، أن "حماس" اقترحت عددا من التعديلات، معتبرا الحركة
الفلسطينية "لا تستطيع تقرير مستقبل المنطقة ولن يسمح لها"، حسب تعبيره.
وقال بلينكن خلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، في الدوحة، إنه "حان الوقت لوقف المساومة وبدء وقف إطلاق النار"، مشددا على أنهم "عازمون على محاولة سد الفجوة مع حماس".
وأضاف أن "حماس اقترحت العديد من التغييرات على الاقتراح المطروح لوقف إطلاق النار في غزة"، مشيرا إلى أنه "يمكن العمل مع بعض التعديلات التي اقترحتها حماس، بينما لا يمكن قبول بعضها الآخر".
وأوضح أن "الصفقة المطروحة على الطاولة تتطابق مع الصفقة التي اقترحتها حماس في السادس من أيار /مايو الماضي"، حسب تعبيره.
وشدد وزير الخارجية الأمريكية على اعتقاده أن "هذه الفجوات يمكن سدها"، مضيفا أنه "في حال واصلت حماس قول لا فسيكون واضحا أنها اختارت مواصلة الحرب في غزة"، على حد قوله.