(مات
لم- يمت)
في أيام عيد الأضحى مات نعوم
تشومسكي ونعاه كثيرون.. وزير مالية اليونان الأسبق (يانيس فاروفاكيس)، وجاري
العجوز اليساري (الحاج حسين)، وأعداد كبيرة حول العالم سارعت بنشر الصور وكلمات
الرثاء على منصات السوشيال ميديا!
قلت لنفسي: كنا في سيرة
تشومسكي حيا في المقال السابق، فهل نواصل الحديث عنه ميتا في المقال الحالي؟
زجرني ديكارت بدبوس الشك،
فدخلت أتحقق من الخبر، ولم أجده منشورا في مصادر موثوقة، فأجلت الكتابة عن
"أيقونة اليسار"، وعزفت عن التعليق على الخبر في السوشال ميديا بالنفي
أو التصحيح..
في اللحظة نفسها ظهر أمامي
"بوست" في صفحة الطبيب الاشتراكي النبيل الدكتور علاء عوض يقول فيه:
"كلمات الرثاء تملأ التايم لاين، فقط رجاء التحقق من دقة الأخبار.. نعوم
تشومسكي لايزال على قيد الحياة".
قلت لنفسي مرة ثانية: العالم
ينظّف نفسه بنفسه.. فقط تريث واتركه يعمل. قالت لي نفسي هذه المرة: تذكر قانون
جريشام: العملة السيئة تطرد العملة الجيدة من السوق.. هل تكفي معرفتك ومعرفة
الدكتور عوض لتصحيح معرفة الملايين التي تنعي الميت وهو حي، وتشهر في وجهك
"وصلات" منسوبة لوسائل إعلام دولية طالما انتقد تشومسكي دورها في تزييف
وعي الناس؟!
قد ينتج عن السؤال "تعب" و"حيرة"، لكن هذا "التعب" وتلك "الحيرة" هما شرط التعلم، لأن العالَم نفسه "مكان متعِب ومحيّر"، أما إذا استسلمنا لكل خبر يذاع ولم نسأل ونتحقق، فإننا لن نكون أفرادا جيدين، بل مجرد نسخة مزيفة من عقل فاسد بدأ الكذبة التي وجد من يرددها بعده، حتى صارت هي الواقع
سمعت صوت نعوم نفسه يسأل: لماذا
تسير الأمور هكذا؟ لم يكن يتحدث عن خبر موته لأنه لا يزال في غيبوبة بعد إصابته
بجلطة في المخ، لكنه كان يتحدث عن نقطة البداية في التعلم الجاد، لا بد لكل راغب
في العلم أن يسأل نفسه (ولا مانع من أن يسأل الآخرين أيضا): لماذا تسير الأمور
هكذا؟!
قد ينتج عن السؤال "تعب"
و"حيرة"، لكن هذا "التعب" وتلك "الحيرة" هما شرط
التعلم، لأن العالَم نفسه "مكان متعِب ومحيّر"، أما إذا استسلمنا لكل
خبر يذاع ولم نسأل ونتحقق، فإننا لن نكون أفرادا جيدين، بل مجرد نسخة مزيفة من عقل
فاسد بدأ الكذبة التي وجد من يرددها بعده، حتى صارت هي الواقع، حتى تسمح نفس آليات
الكذب بتصنيع "واقع آخر"!
(من
أين تأتي المصيبة؟)
بالطبع لم يكن خبر موت
تشومسكي مناسبا لحجم مصيبة الأحزان التي تخوّف
المصريون من وقوعها في عيد الأضحى،
حسب نبوءة متداولة لسيدة "مستنبئة" تدعى ليلى عبد اللطيف، وبالطبع أيضا لم
تكن المصيبة في خبر موت الداعية عمر عبد الكافي الذي روجه داعية آخر، قبل أن
يتراجع الجميع عن أخبارهم (أو نبوءاتهم)!
المصيبة تأتينا دائما من
خطيئة "الخلط بين الخبر والنبوءة"، وهذا الخلط الخبيث ليس مجرد تحفظ
مهني بارد لتذكير العاملين في صناعة ونشر الأخبار، وتذكيرهم بتقاليد التحقق قبل
النشر ونسبة الخبر لمصادر ذات صلة وثيقة بالموضوع، الخلط الخبيث تشارك فيه وتدعمه غريزة
إنسانية عميقة تغري الأفراد باستباق الواقع، والقفز في
الفراغ نحو المستقبل.. "بكره
تشوفوا يا مسريين"!!
ذلك "الفراغ" الذي
يُغيّبنا عن الحالي ويخدرنا بالتالي، تنوعت أشكاله بشدة على مر السنين: البنورة
السحرية، العراف الأعمى، المندل، الفنجان، الكف، أوراق التاروت، جهاز التليفزيون،
الإنترنت، الأبراج ونجوم السما، وكل ما يخطر على بال المنجمين والمحتالين من حيل وأدوات
تساعدهم في تهميش الواقع، واختراع حكايات تشغلنا بالغد وما يحدث فيه، بينما يسرق
اللصوص اليوم بكل ما فيه!
"الفراغ الاحتيالي" يتجاوز استغلال الواقع ليستغل أحلام الإنسان أيضا ويسخّرها للتنبؤ، بطريقتين؛ الأولى سلبية تماما تعتمد على الفصام والهروب من الواقع، والثانية تجمع بين السلبي والإيجابي في عامل واحد هو تنشيط "غدة الأمنيات"، والفصل بين الايجابي والسلبي فيها يعتمد على تقييم النتائج. والطريقة الثانية هي التي هيأت للضابط المصري عبد الفتاح سعيد حسين خليل السيسي رؤية نفسه في الأحلام ممسكا بالسيف والصولجان
ذلك "الفراغ الاحتيالي"
يتجاوز استغلال الواقع ليستغل أحلام الإنسان أيضا ويسخّرها للتنبؤ، بطريقتين؛
الأولى سلبية تماما تعتمد على الفصام والهروب من الواقع، والثانية تجمع بين السلبي
والإيجابي في عامل واحد هو تنشيط "غدة الأمنيات"، والفصل بين الايجابي
والسلبي فيها يعتمد على تقييم النتائج. والطريقة الثانية هي التي هيأت للضابط
المصري عبد الفتاح سعيد حسين خليل
السيسي رؤية نفسه في الأحلام ممسكا بالسيف والصولجان،
في الوقت الذي كانت ثلاجة بيته فارغة إلا من المياه ويوبخه قائده لأنه يغرس الدبوس
في "الأستيكة العهدة" (طبعا الدبوس في هذه العملية ليس دبوس ديكارت)!
قبل مرحلة الأحلام كان الطفل
المنطوي موزعا بين النظر إلى الأرض برأس منحنٍ في طريقه إلى المسجد المجاور أو
المدرسة في شارع الجيش، وبين النظرة المحنطة نحو السماء وهو يجلس واجما بالساعات
في شرفة مسكنه في إحدى حواري الجمالية (حسب شهادة وزير سابق كان قريبا من
العائلة)..
تمر السنوات العجاف وتتحقق
نبوءة "ضابط الأوميجا"، ولما يصبح حاكما لأم الدنيا، يحترف إنتاج "
النبوءات
السياسية"، ويبدأها بالنبوءة الأم التي أعلنها على شاشات الإعلام مؤكدا فيها
للعالم أن "أم الدنيا" ستصبح تحت حكمه "أد الدنيا"..
مرت السنوات وانتظر الناس
تحقق النبوءة الموعودة ليذوقوا طعم الرغد بعد عناء، فإذا بهم يشتاقون إلى طعم
الرغيف، وإذا بالحاكم الذي وصف الشعب بأنه يحتاج من يحنو عليه، يدخر كل حنانه لمخزون
الغاز ومحطات الكهرباء فيخفف عنها الأحمال، ويلقي بالأحمال كلها (بغير رحمة) على
الظهر المكسور للشعب المقيد!..
الفاجعة هنا حدثت نتيجة أننا أخطأنا
فخلطنا بين "الخبر" و"النبوءة"، الخبر (كما يجب أن نتعامل معه
بدقة وحسم) هو حدث وقع بالفعل وبالتالي صار واقعا لا يمكن تكذيبه ولا الرجوع فيه،
أما "النبوءة" فهي مجرد كلام يحتمل الصدق والكذب.. تصريح غائم عن
المستقبل.. وعد سياسي أو انتخابي بلا محاسبة.. غلي الحصي في الماء و"اصبروا
عليا كمان سنتين"...
(ستموت
في العشرين)
لا يصح أن نتعالى على فكرة
هوس الناس بالمستقبل والتنبؤ بالآتي، لكن الاعتراف بحق الناس في ذلك (مثل كل سلوك
رشيد في حياة الإنسان) يحتاج إلى "جرعة مناسبة"، فالخطأ في الاستخدام
وفي الجرعة يقلب النفع إلى ضرر، كما في الأدوية وكل الأشياء التي تزيد عن حدها
فتنقلب ضد نفسها.
فعالم الزلازل الهولندي مثلا
قد يستخدم بعض الظواهر الجيولوجية والمتابعات الإخبارية ويقدم خلطة تجمع بين العلم
والتكهن، بينما تتحول "الخلطة" إلى مهزلة في حالة ترويج مقاطع من
البرامج التليفزيونية الملفقة للإعلامي المصري توفيق عكاشة واعتبارها تنبؤات أثبت
الزمن صدقها، مع أنها تحصيل حاصل، مثل الحديث عن وصول قطار من القاهرة إلى للإسكندرية
الساعة كذا.. فتلك نتائج تعتمد على مقدمات، وهو منهج شبه علمي يعتمد على القياس
والاستقراء واستنباط النتائج بدرجة تحتمل التحقق في حال لم تقع حوادث أو عوائق
تمنع القطار من الوصول إلى المحطة في الموعد المحدد سلفا..
ولمزيد من التوضيح أعود إلى
ثنائية "التعب والحيرة" لتساعدنا على التعلم الجيد حسب نصيحة تشومسكي،
وأضرب مثلا بفيلمين لإضافة التشويق للقضية المطروحة، الفيلم الثاني بعنوان
"نبوءات الرجل العثة" وسوف أتناوله في الفقرة التالية.
أما الفيلم الأول فهو فيلم
سوداني قصير بعنوان "ستموت في العشرين"، وقد حاز مؤخرا على جوائز دولية مرموقة،
ويحكي باختصار عن مأساة أسرة أنجبت طفلا بعد صبر طويل، وأثناء الاحتفال بميلاده
يصدمهم الشيخ المبارك للقرية الفقيرة بأن الطفل لن يعمر وسوف يموت في العشرين من
عمره، ويتعامل الجميع مع النبوءة كأمر واقع، فيهجر الأب القرية مصدوما للعمل في
إثيوبيا، وتتحمل الأم جبل الهموم وتواصل الدفاع عن حياة ابنها القصيرة الذي يناديه
الجميع بلقب "ابن الموت". وفي مواجهة القرية المستسلمة للنبوءة يظهر
مثقف بسيط من القرية يضع النبوءة خلف ظهره، ويحرض الصبي على الفن واللعب وحب
الحياة، غير عابئ بالنبوءة وعدد سنين العمر الذي سرقته نبوءة الشيخ الصوفي منذ
ميلاد الطفل.
إلى جانب الاحتفاء بالعائد
المبهر الذي حققه الفيلم في مهرجانات السينما العالمية، صدرت انتقادات تهاجم القصد
العلماني للفيلم باعتباره يقلل من قيمة الدين ورموزه، وهكذا يبدأ التعب وتنشا
الحيرة التي تحتاج من كل فرد أن يكون صاحب اختبار وقرار، لكي يحدد موقفه من كل
القضايا بالحث والتدقيق، وليس باتباع الآخرين دون سؤال: لماذا تسير الأمور هكذا؟
(الفيلم
الثاني)
ارتبكت حياة محرر صحفي في
"واشنطن بوست" بعد سلسلة من الحوادث المحيرة، بدأت بموت زوجته إثر حادث
سيارة، وتبين بعد موتها أنها شاهدت أمامها رجلا ضخما يشبه فراشة سوداء عملاقة بعينين
حمراوين واسعتين، وكررت رسم صورة ذلك الكائن أثناء احتجازها في المستشفى، وبعدها دخل
الزوج في سلسلة من المتاعب بعد أن التقى بأشخاص يشاهدون نفس الكائن، ثم بدأ يسمع أصواتا
تخبره عن كوارث ستقع في المستقبل:
في دنفر سيموت 99 (في اليوم
التالي شاهد في التلفزيون خبرا عن تحطم طائرة في دنفر ومقتل 99 شخصا على متنها).
على خط الاستواء سيموت 300 (في
اليوم التالي يطالع خبرا عن زلزال في الإكوادور راح ضحيته 300 شخصا).
مأساة عظيمة على نهر أوهايو..!!!
حينها لم يعد المحرر الحائر
قادرا على تجاهل النبوءات، فيبدأ في تصديقها والعمل من أجل منعها، وفي سبيله إلى
ذلك يسعى للقاء عالم فلك أصدر كتابا عن الغيبيات والإدراك المسبق (النبوءات)،
ويدور الحوار بينهما ليضفي المزيد من التعب والحيرة، فالقضية لن تنتهي بالحسم في
اتجاه واحد يفصل بين الواقع وبين المستقبل، أو يقضي على رغبة الإنسان في التنبؤ
والتعلق بأخبار الغد (صحيحها وكاذبها).
يعرض المحرر على العالِم رسوم
الزوجة، فيعلق الخبير: هذه فراشة الليل، المعروفة في الثقافات القديمة باسم "العثة"،
وكانوا يعتبرونها رمزا لروح حبيسة إلى الأبد في عوالم الموت الجهنمية، وقد شاهدها
الأوكرانيون 100 مرة قبيل انفجار مفاعل تشيرنوبيل، وشوهدت في جالفستون (مدينة
ساحلية في تكساس) قبل الإعصار مباشرة، وترتبط رؤيتها في مكان ما بوقوع كوارث
غامضة..
يسأل المحرر: كنت مع زوجتي في
السيارة أثناء الحادث، فكيف شاهدَت وحدها "العثة" بينما لم أر شيئا؟
العالِم: لا يتساوى الجميع في
الرؤية، إذا لم تستطع رؤية شيء، فإن هذا لا يعني أنه غير موجود، هناك أشياء كثيرة موجودة
حولنا ولا نراها، كهرباء، موجات قصيرة، أشعة تحت حمراء.. إلخ، فالوجود لا يعني
الطبيعة الجسدية والمادية فقط، هناك أشياء لا تراها لكن يمكن إدراكها بالشعور (إذا
كنت تملكه).. هل تشعر بتراكم الطاقة قبل أن يحدث شيء؟.. ذلك الإحساس بأن شعرك يقف قبل
أن تضرب الصاعقة!
المحرر: لماذا تتصرف كائنات
مثل "العثة" بهذه الطريقة الغامضة؟ هل يتسببون عمدا في الكوارث؟ أم
يظهرون لتحذيرنا منها؟ ماذا يريدون؟..
العالم: ليس لدي أي فكرة،
عموما معظم الناس ليسوا حساسين بما فيه الكفاية لرؤية مثل هذه الأشياء.. هل رأيتهم
أنت؟
المحرر: تلقيت رسائل صوتية من
كائن غريب يعرف كل شيء..
العالم (مقاطعا): كل شيء، كل
شيء؟!.. هل تعني مثل الله؟!
المحرر: شخص اسمه إندريد كولد
أخبرني بتفاصيل عن حياتي الخاصة ونبوءات كلها تحققت.
العالم: قد يكون لديه نوع من
المعرفة، لكن ليس "كل شيء"، فإذا كان صديقك يزعم أنه مثل الله فقد
انحرف، أما إذا كان فقط قد أخبرك بشيء يعرفه وأنت لا تعرفه، فهذا مجرد علم عادي،
المؤكد أن لديك مثله في مواقف مختلفة.
المحرر: كيف؟
العالم يشير إلى عامل فوق
رافعة مرتفعة يمسح زجاج واجهة بناية عالية ويقول للمحرر: انظر إلى ذلك العامل، إذا
وقع حادث سيارة على بعد 10 بنايات في أول الشارع، فإنه سيراه ويستطيع أن يخبرنا
عنه، بينما نحن لم نشاهد ولم نعرف، وهذا لا يعني أنه الله، ولا يعني حتى أنه أكثر
ذكاءً منا، فقط المكان الذي يوجد فيه أتاح له ذلك..
هل تستوعب عقولنا تصريحات سريالية عشوائية تخاصم البنية والدلالة معا، مثل "العلم الحقيقي: إن الحكاية كانت كده، واحنا كنا كده، وبالرغم من كده، عملنا كده، ودي المعجزة".. وتلك المعجزة (اللي عملناها كده) هي التي جعلت الإيدز "صباع كفتة" يتغذى عليه الشعب المريض؟
المحرر: صوت الشخص الذي حذرني
يوحي بأنه أكثر تقدما منا، فلماذا لا يأتي إلينا مباشرة، ويخبرنا بكل ما لديهم؟
العالم: أنت أكثر تقدما من
الصرصور، هل سبق لك أن حاولت شرح ما لديك من أفكار إلى واحد منهم؟
(لا
والله ما دولة عسكر)
في كتابه الشهير "البنى
النحوية" سجل تشومسكي عبارة سليمة جدا من حيث البنية النحوية للجملة نصها:
"الأفكار الخضراء عديمة اللون تنام بعنف"، والهدف من المثال هو الجملة
لها هيكل سليم، لكنها بلا معنى سليم ولا دلالة متسقة مع نفسها، فكيف تكون الأفكار
خضراء وعديمة اللون؟، وكيف يكون النوم (وهو دليل سكينة واسترخاء) مقرونا بقلق وعنف
وشراسة؟ والمثال في تطبيقه العام يفيد في النظر إلى القانون والدستور وتصريحات
الحكام وبنية ومؤسسات الدول، لنسأل أنفسنا مرة:
هل تجتمع البنية السليمة للخطاب
السياسي مع معنى سليم ودلالة جيدة، أم نتجرع هياكل تصريحات سليمة ظاهريا، لكنها بلا
معنى، مثلما نرفع الدعم والأسعار ثم نتحدث عن "حياة كريمة" و"إجراءات
حمائية للفقراء، أو نهتف " تحيا مصر" ونحن ننكل بالمصريين ونستهين
بحياتهم؟
ثم نسأل أنفسنا مرة ثانية:
هل تستوعب عقولنا تصريحات
سريالية عشوائية تخاصم البنية والدلالة معا، مثل "العلم الحقيقي: إن الحكاية
كانت كده، واحنا كنا كده، وبالرغم من كده، عملنا كده، ودي المعجزة".. وتلك
المعجزة (اللي عملناها كده) هي التي جعلت الإيدز "صباع كفتة" يتغذى عليه
الشعب المريض؟ لنختتم هذا المقال المتعِب المحيّر بعبارة على غرار عبارة تشومسكي: "الأخبار
الحمراء عديمة اللون تكذب بصدق"..
وهذه قمة الإعجاز العلمي في "دولة
أشلاء" لم يصدق فيها وعد، ولم تتحقق فيها نبوءة، حتى نبوءة أحزان الأضحى!
[email protected]