تحدث الرئيس الأمريكي جو
بايدن في تصريحات، اليوم
الاثنين، عقب مناظرته مع منافسه الجمهوري دونالد
ترامب، داعيا في الوقت ذاته إلى
توحيد صفوف الديمقراطيين.
وقال بايدن إنه "سيواصل حملته الانتخابية للفوز
بفترة رئاسية جديدة"، وذلك في الوقت الذي يسعى فيه للسيطرة على تمرد محتمل من
رفاقه الديمقراطيين، الذين يشعرون بالقلق من أن الحزب قد يخسر
الرئاسة والكونغرس
في انتخابات الخامس من تشرين الثاني/ نوفمبر المقبل.
ودعا بايدن (81 عاما) أي مرشح يشكك في قدرته على
الحكم، إلى الوقوف أمامه في المؤتمر الوطني للحزب الديمقراطي المقرر عقده في آب/
أغسطس المقبل، وهي خطوة سيكون مآلها الفشل ما لم يسمح بايدن لمندوبيه بدعم مرشحين
آخرين.
وتابع بايدن حديثه في مكالمة هاتفية عبر قناة إم.إس.إن.بي.سي:
"خلاصة القول هنا هي أنني لن أذهب إلى أي مكان وباق في السباق".
من جهة أخرى، أخبر بايدن المشرعين الديمقراطيين في
رسالة، بأنهم بحاجة إلى توحيد صفوفهم ومساندة ترشيحه في
الانتخابات.
اظهار أخبار متعلقة
ويطالب عدد كبير من المشرعين الديمقراطيين بايدن
بالانسحاب من الانتخابات، وقد يزيد هذا العدد في الأيام المقبلة مع عودة المشرعين
إلى واشنطن بعد فترة راحة.
ويواجه بايدن أياما عصيبة من أجل دعم حملته
الانتخابية، بعد أدائه المتعثر خلال مناظرة جرت يوم 27 يونيو/ حزيران الماضي مع
منافسه الجمهوري دونالد ترامب، والتي أثارت تساؤلات حيال قدرته على أداء مهامه
لفترة رئاسية أخرى.
ورغم حصول بايدن على عدد كاف من المندوبين للفوز
بترشيح الحزب الديمقراطي لخوض الانتخابات الرئاسية، فإن بعض المانحين والمشرعين
يطالبونه بالتنحي والسماح لنائبته كاملا هاريس أو أي مرشح آخر بخوض الانتخابات
بدلا منه.
وذكرت وسائل إعلام أن عددا من الديمقراطيين البارزين
في مجلس النواب، دعوا بايدن إلى الانسحاب في مكالمة هاتفية أمس الأحد، لكن مشرعين
آخرين قالوا إنهم يدعمون ترشيحه.
وفي رسالته إلى الديمقراطيين، قال بايدن إنه على علم
بمخاوفهم، لكنه قال إن الوقت قد حان لوضعها جانبا.
اظهار أخبار متعلقة
وفي مكالمته مع قناة إم.إس.إن.بي.سي، تحدى بايدن
المانحين الذين يطالبونه بالانسحاب، قائلا: "لا يهمني ما يفكر فيه أصحاب
الملايين".
وأبدى عدد متزايد من المشرعين الديمقراطيين قلقهم من
تراجع شعبية بايدن بسبب مخاوف متعلقة بعمره وقدرته على الحكم، وهو ما يمكن أن يضر
بمساعي الحزب الرامية إلى الاحتفاظ بالأغلبية في مجلس الشيوخ واستعادة الأغلبية في
مجلس النواب.
وأظهر استطلاع أجرته رويترز/ أبسوس الأسبوع الماضي،
أن واحدا من كل ثلاثة ناخبين ديمقراطيين يرى أنه يتعين على بايدن الانسحاب من
انتخابات الرئاسة، وقال 59 بالمئة من المشاركين في الاستطلاع من أعضاء الحزب
الديمقراطي إن بايدن أكبر من أن يعمل في الحكومة.
وأظهر الاستطلاع أيضا أنه لا يوجد مرشح آخر محتمل
يمكن أن يتفوق على بايدن في سباقه أمام ترامب، مشيرا إلى أن بايدن وترامب يحظيان
بدعم 40 بالمئة من الناخبين المسجلين.