استغل العشرات من
طلاب جامعة
مانشستر البريطانية
حفل تخرجهم هذا العام لإظهار
التضامن مع غزة والاحتجاج على تواطؤ الجامعة في
الإبادة الجماعية المستمرة بحق
الفلسطينيين.
وارتدى طلاب
جامعة مانشستر الأزياء الفلسطينية كما رفعوا الأعلام الفلسطينية وشعارات النصر
بالإضافة لعدد من الشعارات الرافضة لحرب الإبادة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني
في قطاع غزة للشهر العاشر على التوالي.
وانضم طلاب
جامعة مانشستر البريطانية للحراك الطلابي العالمي بعد أن نصبوا خيام التضامن مع غزة
في فناء الحرم الجامعي وذلك إلى جانب مطالب باقي الجامعات التي انضمت سابقًا إلى
الحراك وهي المطالبة بوقف حرب الإبادة الجماعية في قطاع غزة وقطع الاستثمارات مع
الاحتلال الإسرائيلي.
وشهدت قاعة
ويتوورث بجامعة مانشستر مواجهات بين طلبة محتجين وقوات الأمن في وقت سابق حيث أجبر
المتظاهرون المؤيدون للفلسطينيين جامعة مانشستر على تأجيل الامتحانات بعد احتلال
مبنى الحرم الجامعي.
وطالب المتظاهرون
الجامعة بإنهاء شراكتها مع شركة BAE Systems، وهي شركة دفاع
بريطانية زودت إسرائيل بالأسلحة وكذلك بقطع العلاقات مع جامعة تل أبيب
والجامعة العبرية في القدس.
كما طالب
المتظاهرون بعدم اتخاذ أي إجراء تأديبي ضد المتورطين في الاعتصام أو غيرها من
المظاهرات التي شهدتها الجامعة تضامنا مع فلسطين ورفضا للحرب على غزة.
وبدأت منذ منتصف مايو/أيار الماضي حفلات التخريج في معظم الجامعات في العالم، واستغل الطلاب هذه
الاحتفالات بكل الأشكال للاحتجاج والتظاهر، ومن بينها دخول طالبات، بلباس التخرج
مقيدات اليدين مرتديات الكوفية، للفت الانتباه إلى الحرب والسجن الكبير الذي يعيشه
الغزيون منذ السابع من أكتوبر.
وتختلف طرق
الاحتجاج والاعتصام ويبدع الطلبة كل يوم أشكالا جديدة، وهم لا يتوقفون ولا يملون
ولا يتعبون، فالحرب لم تتوقف، والاعتداءات لا زالت مستمرة بوتيرة أعلى بعد قرار
إسرائيل استئناف حربها على رفح وإعادة اجتياح الشمال مع دخول الحرب شهرها العاشر.
ومنذ 17 عاما، تحاصر إسرائيل قطاع غزة،
وأجبرت حربها على القطاع نحو مليونين من سكانه، البالغ عددهم حوالي 2.3 مليون
فلسطيني، على النزوح في أوضاع كارثية.
وتواصل إسرائيل الحرب رغم صدور قرار من مجلس
الأمن الدولي بوقف إطلاق النار فورا، ورغم أن محكمة العدل الدولية طالبتها بتدابير
فورية لتحسين الوضع الإنساني بغزة، ومنع وقوع أعمال "إبادة جماعية".