ارتفعت حصيلة ضحايا
الاحتجاجات ضد قوانين التوظيف ضمن القطاع العام في
بنغلادش الخميس، إلى 32 قتيلا على الأقل، بالإضافة لمئات الجرحى، نتيجة الاشتباكات بين قوات الشرطة والمتظاهرين.
ونقلت الأناضول، عن آصف محمود أحد منسقي الاحتجاجات، قوله إن المحتجين أعلنوا وقف العمل في أنحاء البلاد، وإنه لن يسمح لجميع المؤسسات والمنظمات بالعمل باستثناء المستشفيات وخدمات الطوارئ.
اظهار أخبار متعلقة
ويطالب المحتجون بإنهاء نظام المحاصصة الذي أقره نظام الشيخة حسينة، الذي يخصص 30 بالمئة من الوظائف الحكومية لعائلات قدماء المحاربين الذين شاركوا في حرب الاستقلال عام 1971 التي انفصلت بموجبها البلاد عن باكستان.
وأشعل طلاب النار في مقر التلفزيون الرسمي في بنغلادش بالتزامن مع فرض حجب "شبه كامل" على خدمة الإنترنت.
كما أضرم المتظاهرون النار في مبنى الاستقبال التابع للتلفزيون وعشرات السيارات المتوقفة في الخارج، فيما أبلغ مسؤول تنفيذي في المحطة وكالة الصحافة الفرنسية في وقت لاحق، أنهم أخلوا المبنى بأمان.
وأطلقت الشرطة الرصاص المطاطي على مئات المتظاهرين الذين أجبروا شرطة مكافحة الشغب على التراجع والاحتماء في مقر تلفزيون "بي تي في" الرسمي في العاصمة داكا.
وذكر موقع "نت بلوكس" لمراقبة انقطاع خدمة الإنترنت، أن بنغلادش تشهد انقطاعا "شبه كامل" للإنترنت، ونشر رسما بيانيا على الإنترنت يظهر انخفاض الاتصال في وقت متأخر الخميس من نحو 90% إلى نحو 10 بالمئة.
وأضاف أن الانقطاع الأخير "يأتي في أعقاب جهود سابقة لخنق وسائل التواصل الاجتماعي"، وهي أدوات الاتصال الرئيسية لمنظمي الاحتجاج.
من جانبه، قال وزير الدولة للاتصالات زنيد أحمد بالك لوكالة الصحافة الفرنسية، إن الحكومة أمرت بقطع الشبكة.
وأضاف، أن وسائل التواصل "تم استخدامها كسلاح لنشر الشائعات والأكاذيب والمعلومات المضللة"، وهو ما أجبر الحكومة على تقييد الوصول إليها.
كما وجهت الحكومة بإغلاق المدارس والجامعات إلى أجل غير مسمى، بينما كثفت الشرطة جهودها لاستعادة النظام.
اظهار أخبار متعلقة
وأمس الأربعاء، ألقت رئيسة الوزراء الشيخة حسينة كلمة عبر التلفزيون الرسمي، في محاولة لتهدئة المواجهات، حيث دانت مقتل المتظاهرين، متعهدة بمعاقبة المسؤولين، بغض النظر عن انتماءاتهم السياسية.
وتعد هذه الاحتجاجات هي الأكبر على مستوى البلاد، منذ إعادة انتخاب رئيسة الوزراء الشيخة حسينة لولاية رابعة، حيث يفاقمها ارتفاع معدلات
البطالة بين الشباب في البلاد التي بلغت نسبة البطالة بين سكانها عددهم 170 مليون نسمة نحو الخمس.