كشفت مصادر من داخل
جنين، عن إضراب قائد "كتيبة جنين" المعتقل من قبل
السلطة الفلسطينية، مراد ملايشة، عن الطعام لليوم الـ12 على التوالي احتجاجا على استمرار اعتقاله دون توجيه أي تهمة، وذلك بالتزامن مع تضييق أجهزة أمن السلطة على المقاومين في
الضفة الغربية المحتلة.
وذكرت المصادر، السبت، أن مراد ملايشة وهو قائد كتيبة جنين التابعة لـ"سرايا القدس"، الجناح العسكري لحركة "الجهاد الإسلامي"، طالب السلطات "بوضع حد لهذا الاعتقال الجائر في ظل صدور عدة قرارات من المحكمة العليا الفلسطينية تقضي بالإفراج عن ملايشة ومقاومين آخرين".
ولفتت المصادر أن "الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة ترفض الإفراج عن ملايشة وعن عدد آخر من المقاومين وتواصل احتجازهم في ظروف صعبة".
اظهار أخبار متعلقة
والملايشة هو أسير (30 عاما) من بلدة جبع قضاء مدينة جنين شمال الضفة المحتلة، وسبق أن اعتقله الاحتلال الإسرائيلي عدة مرات، حيث أمضى أكثر من 6 سنوات في الأسر بسبب نشاط في حركة "الجهاد الإسلامي".
ويأتي إضراب ملايشة بالتزامن مع تضييق أجهزة السلطة الفلسطينية على قادة المقاومة الفلسطينية في الضفة الغربية المحتلة، بالتزامن مع العدوان الوحشي الذي يشنه الاحتلال الإسرائيلي على قطاع
غزة منذ السابع من تشرين الأول /أكتوبر الماضي.
والجمعة، حاصرت الأجهزة الأمنية الفلسطينية، قائد "كتيبة طولكرم" التابعة لسرايا القدس، محمد جابر "أبو شجاع" داخل مستشفى ثابت ثابت في المحافظة الواقعة بالضفة الغربية، بعد دخوله للمستشفى إثر إصابته بانفجار عبوة ناسفة محلية الصنع أثناء عملية التصنيع.
وبث ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي مشاهد تظهر اقتحام قوة مدججة من أجهزة السلطة الفلسطينية للمستشفى، ومحاولتهم اعتقال "أبو شجاع"، إلا أن الأهالي تصدوا لهم ومنعوهم من التقدم.
وانسحب عناصر السلطة، أمام غضب المتواجدين في المستشفى من السكان الذين تداعوا إلى المكان، بعد نداءات لمنعهم من اعتقال أبو شجاع، والذي سبق أن حاولوا اعتقاله مرارا، ونجا من عدة محاولات اغتيال نفذتها قوات الاحتلال في طولكرم.
اظهار أخبار متعلقة
وكانت فصائل المقاومة، بما في ذلك كتائب شهداء الأقصى وكتائب القسام الذراع العسكري لحركة حماس وكتيبة طولكرم التابعة لسرايا القدس، دعت في بيانات متفرقة إلى النفير العام والتوجه للمستشفى لفك الحصار الذي فرض على "أبو شجاع".
وكشفت مصادر، عن إجراء السلطة الفلسطينية تغييرات أمنية في صفوف ضباط مناطق شمال الضفة، وإضافة محفزات مالية أيضا للعناصر والضباط خلال الأشهر الأخيرة في سبيل مواجهة تنامي مجموعات المقاومة، على خلفية تصعيد الاحتلال ومستوطنيه اعتداءاتهم على الشعب الفلسطيني في عموم مدن الضفة.
وصعدت المقاومة في الضفة الغربية، خلال الأسابيع الأخيرة، من عملياتها ضد الاحتلال الإسرائيلي، كما نشرت مشاهد لكمائن محكمة وتفجير آليات، ما أسفر عن قتلى وجرحى في صفوف جنود الاحتلال.