قالت وحدة مكافحة الإرهاب التابعة لحكومة إقليم
كردستان العراق، إن هناك "مواطنين يتعرضون للاعتقال والاختطاف والتعذيب والقتل بشكل غير قانوني" باسم المؤسسات العسكرية في مدينة
السليمانية.
جاء ذلك في بيان لوحدة مكافحة الإرهاب في حكومة إقليم كردستان عبر حسابها الرسمي على فيسبوك، الأربعاء، بشأن مشاكل النظام العام التي تشهدها مدينة السليمانية الخاضعة لسيطرة حزب الاتحاد الوطني الكردستاني.
وأشارت الوحدة إلى أن الأحداث غير المرغوب فيها التي تجري في السليمانية ومحيطها منذ مدة "مثيرة للقلق"، وأنها تقع كل يوم باسم المؤسسات العسكرية والأمنية.
اظهار أخبار متعلقة
وأضافت: "يُحتجز المواطنون بشكل غير قانوني ويختطفون ويعذَّبون ويُقتلون. واجب المؤسسات العسكرية والأمنية هو حماية حياة المواطنين وضمان أمنهم".
وتابعت في بيانها: "لا يجوز استخدام قوات الأمن في المنافسة السياسية بقتل المدنيين ونشر الخوف".
وأردفت: "ولا يجوز لقوات الأمن أن تدخل في منافسات شخصية وسياسية وحزبية، ولا يمكن استخدامها لمصالح خاصة أو أحادية.
وكانت ممارسات القوات الأمنية في السليمانية مثار جدل مؤخرا حيث تصدرت المشهد بعد أنباء عن مقتل بائع شاي على يد "قوات الكوماندوز".
وأمس الثلاثاء انتقد مؤسس حزب "جبهة الشعب" لاهور شيخ جنكي في شمال العراق، الأوضاع الأمنية في السليمانية.
وقال جنكي في تصريحات لوسائل إعلام كردية: "لا يمكنك أن تشهد ما يحدث في السليمانية في أي جزء من العالم". وأضاف: "لا تنزل قوات عسكرية في أي مكان إلى وسط المدينة وتعتقل الناس وتختطفهم. في السليمانية كل شيء يحدث بشكل عكسي".
اظهار أخبار متعلقة
وأشار إلى أن قوات الأمن لا يمكنها إلقاء القبض على الناس إلا بقرار قضائي، بحسب الدستور العراقي. وأضاف: "تتجول قوات كوماندوز وسط المدينة وتعتقل الناس وتقتلهم، وهذا غير مقبول".
وحمّل جنكي زعيم حزب الاتحاد الوطني الكردستاني بافل طالباني مسؤولية المشاكل الأمنية في المدينة.
وتابع: "الظلم والاضطهاد يرتكبان ضد الناس كل يوم. حان الوقت للشعب أن يتكلم. لا يمكن أن يستمر الأمر على هذا النحو".
ويتنافس الحزب الديمقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني على إدارة محافظات إقليم كردستان العراق منذ سنين، حيث يسيطر الأول على محافظتي
أربيل ودهوك، فيما يحكم الثاني محافظة السليمانية.