ما تقديرات واشنطن حول طبيعة هجوم طهران المحتمل على الاحتلال؟

كشف مسؤولون أمريكيون عن تقديرات واشنطن في ما يتعلق بالهجوم الإيراني المحتمل على دولة الاحتلال الإسرائيلي ردا على اغتيال رئيس الوزراء الفلسطيني المنتخب إسماعيل هنية في العاصمة طهران.

وقال المسؤولون الأمريكيون لشبكة "سي إن إن" الإخبارية، إن "الولايات المتحدة لا تعتقد حتى ظهر الثلاثاء أن إيران حددت طبيعة ردها".

ونقلت الشبكة الإخبارية ذاتها، عن مسؤول أمريكي لم تذكر هويته، قوله إن "الجهود الدبلوماسية مستمرة في محاولة لمنع إيران من تنفيذ تهديداتها، بينما تواصل إسرائيل والولايات المتحدة الاستعداد والتحضير لمواجهة الهجوم الإيراني المحتمل".

في السياق ذاته، قال مسؤول آخر إن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن "تعتقد أن تحذيراتها أثرت على حسابات إيران" في ما يتعلق بالهجوم المحتمل.

اظهار أخبار متعلقة

وتسود حالة من الترقب الأوساط الإسرائيلية، على وقع التوقعات باقتراب رد محتمل من إيران وحزب الله على اغتيال هنية في طهران، والقيادي العسكري البارز في الحزب اللبناني فؤاد شكر في ضاحية بيروت الجنوبية.

وكانت وكالة رويترز، نقلت عن ثلاثة من كبار المسؤولين الإيرانيين، قولهم إن "السبيل الوحيد" الذي يمكن أن يرجئ رد إيران المباشر على دولة الاحتلال الإسرائيلي هو التوصل في المحادثات المأمولة إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة.

وبحسب مسؤول أمني كبير في إيران تحدث لوكالة رويترز، فإن طهران وحزب الله في لبنان "سيشنان هجوما مباشرا إذا فشلت محادثات غزة أو إذا شعرت بأن إسرائيل تماطل في المفاوضات".

اظهار أخبار متعلقة

والثلاثاء، توقع الرئيس الأمريكي جو بايدن أن تتراجع إيران عن شن هجوم مباشر على دولة الاحتلال الإسرائيلي ردا على اغتيال الشهيد هنية على أراضيها، في حال التوصل لهدنة في قطاع غزة.

وقال بايدن للصحفيين الذين يسافرون معه إلى مدينة نيو أورليينز في ولاية لويزيانا: "لقد أصبح الأمر صعبا، سنرى ما ستفعله إيران، وسنرى ما سيحدث، إذا كان هناك أي هجوم".

ومن المقرر استئناف مفاوضات وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى في وقت ما اليوم الخميس عقب دعوة وجهتها دول الوساطة وهي الولايات المتحدة ومصر وقطر، بهدف التوصل إلى اتفاق على وجه السرعة "وعدم إضاعة الوقت وبدء تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى دون أي تأجيل من قبل أي طرف".