كشفت مسؤولة أممية عن حصيلة جديدة لضحايا فيضانات
اليمن منذ مطلع العام الجاري، وذلك بالتزامن مع تعرض العديد من المحافظات اليمنية لسيول عارمة خلال الأسبوعين الماضيين.
وقالت مديرة قسم التمويل والشراكات في مكتب
الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "أوتشا"، ليزا دوتن، الخميس؛ إن "الأمطار الغزيرة والفيضانات ضربت عدة محافظات في اليمن، ما أدى إلى تأثر حوالي 695 ألف أسرة بشكل مباشر، حيث فقدت منازلها ومصادر رزقها"، حسب وكالة الأناضول.
وأضافت في كلمة لها خلال إحاطة أمام مجلس الأمن الدولي، أن
الفيضانات تسببت في "مصرع نحو 98 شخصا، وإصابة أكثر من 600" آخرين، وذلك في حصيلة تشمل أعداد الضحايا منذ مطلع العام الجاري.
إظهار أخبار متعلقة
وقالت دوتن؛ إن "الشركاء الإنسانيين قدموا مساعدات فورية منقذة للحياة، بما في ذلك الغذاء والمياه ومستلزمات النظافة ودعم المأوى للأسر المتضررة، وتسليم الإمدادات الطبية الحرجة للمستشفيات والمراكز الصحية المحلية، مع نشر العشرات من فرق الصحة المتنقلة في المناطق المتضررة".
وحذرت المسؤولة الأممية، من أن "الافتقار إلى التمويل الكافي لا يزال يقوض هذه الجهود وغيرها لمعالجة الاحتياجات الحرجة في جميع أنحاء اليمن"، موضحة: "البيئة في هذه المناطق أصبحت أكثر تقييدا، في وقت يكافح فيه العاملون في المجال الإنساني بالفعل لتلبية احتياجات ملايين الأشخاص في جميع أنحاء البلاد".
ومنذ بداية شهر آب /أغسطس الجاري، شهدت العديد من المحافظات اليمنية سيولا عارمة بسبب زيادة كميات الأمطار الغزيرة، ما أسفر عن عشرات القتلى وأضرار مادية واسعة في الممتلكات.
أعلنت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف"، تضرر 180 ألف شخص جراء سيول اليمن منذ مطلع آب/ أغسطس الجاري، مبينة أن هناك حاجة ماسة إلى 4.9 ملايين دولار لتوسيع نطاق الاستجابة الطارئة.
إظهار أخبار متعلقة
والأسبوع الماضي، وجَّهت الحكومة اليمنية "نداء استغاثة عاجل" إلى المانحين الدوليين؛ لمساعدتها في التصدي لأضرار سيول تسببت بمصرع عشرات الأشخاص ونزوح آلاف الأسر.
وتحت عنوان "نداء استغاثة عاجل"، قالت وزارة التخطيط والتعاون الدولي: "ندعو جميع الشركاء الدوليين والإقليميين من الدول والمؤسسات المالية والمنظمات الدولية والإنسانية، إلى دعم الحكومة اليمنية في التصدي لأضرار المنخفض الجوي، الذي يضرب محافظتي حجة والحديدة (غربا) حاليا".
تجدر الإشارة إلى أن اليمن يعاني ضعفا شديدا في البنية التحتية، ما جعل تأثيرات
السيول تزيد من مأساة السكان، الذين يشتكون من هشاشة الخدمات الأساسية؛ جراء تداعيات الحرب المستمرة منذ نحو 9 سنوات، حسب وكالة الأناضول.