سياسة عربية

نفاد الوقود يتسبب في انقطاع التيار الكهربائي في جميع المناطق اللبنانية

مخزون شركة الكهرباء التي تديرها الدولة من زيت الغاز قد نفد- جيتي
مخزون شركة الكهرباء التي تديرها الدولة من زيت الغاز قد نفد- جيتي
نشرت وكالة "بلومبرغ"، تقريرا، سلّطت فيه الضوء على ما يشهده لبنان من انقطاع تامّ للتيار الكهربائي، وذلك في جميع أنحاء البلاد، بعد أن قالت شركة الكهرباء التي تديرها الدولة إن "مخزونها من زيت الغاز قد نفد".

وفي هذا السياق، قالت شركة كهرباء لبنان، السبت، إن "آخر وحدة إنتاج متبقية في محطة كهرباء الزهراني قد "أغلقت قسرا" وإن انقطاع التيار الكهربائي سوف يؤثّر على المطار والموانئ ومضخات المياه وشبكات الصرف الصحي والسجون"، وذلك بحسب ما ذكرت الوكالة الوطنية للإعلام.

إلى ذلك، أشارت الوكالة الوطنية للإعلام، إلى أن الدولة الواقعة على البحر المتوسط، والتي تعاني من ضائقة مالية كبيرة، تطبق تقنينا شديدا في كل ما يرتبط باستهلاك الطاقة منذ عقود، إذ أدّت جُملة من المشاحنات السياسية إلى تعطيل خطط إصلاح قطاع الكهرباء، غير أن انقطاعات الكهرباء قد تفاقمت خلال الأزمة المالية التي تشهدها البلاد خلال الفترة الأخيرة.

وقال وزير الطاقة، وليد فياض، إنه "مع تضاؤل الاحتياطيات الأجنبية لدى مصرف لبنان، قرّر البنك المركزي توقّف التحويلات من أجل تغطية واردات الوقود".  

وأضاف وزير الطاقة اللبناني أن "مولدات كهربائية توفّر الطاقة لمطار بيروت مؤقتا لمدة يومين". مردفا بأن بلاده تنتظر شحنات الغاز من الخارج لدعم محطات الطاقة، وإن الحكومة اللبنانية قد اتخذت عدد من الإجراءات الاستباقية تحسبا لنفاذ الوقود.

وفي سياق متصل، تعتمد عدد من الأسر والمؤسسات اللبنانية بالفعل على عدد من الاشتراكات في المولّدات الاحتياطية الخاصة، كما أنه ازداد مؤخرا الاعتماد على الألواح الشمسية للحصول على الطاقة الكهربائية، وذلك لأن الدولة عادة توفّر الكهرباء لبضع ساعات فقط،  وفق وكالة "أسوشييتد برس".

اظهار أخبار متعلقة


ويقول عدد من رواد مختلف مواقع التواصل الاجتماعي إن "سوء الإدارة والفساد أدى إلى فشل شركة كهرباء لبنان لسنوات في توفير الكهرباء، وذلك على مدار 24 ساعة".

ويعيش لبنان منذ أواخر عام 2019، على إيقاع ما وصف بأنه "أسوأ انهيار مالي منذ عقود". فيما تخلّفت الحكومة اللبنانية عن سداد كافة ديونها الدولية، وفشلت كذلك في اتّخاذ التدابير اللازمة للحصول على الدعم الأجنبي.
التعليقات (0)