لقي 60 شخصاً على الأقل مصرعهم جرّاء انهيار
سد نتيجة أمطار غزيرة في شرق
السودان، بحسب وسائل إعلام محلية.
ولا يزال كثير من الأشخاص في عداد المفقودين،
بعد انهيار سد أربعات، الذي يحتوي على خزان يُعدّ المصدر الرئيسي للمياه العذبة لمدينة
بورتسودان، القريبة على البحر الأحمر، وفقاً لما ذكره الموقع الإخباري الإلكتروني لصحيفة
"التغيير" السودانية.
وقال الموقع، نقلاً عن شهود عيان، إن
الفيضانات
دمرت منازل، وجرفت مركبات، وأجبرت المواطنين على الفرار إلى مناطق مرتفعة.
ويهدد انهيار السد بتفاقم انتشار مرض الكوليرا
الذي ظهر في البلاد.
اظهار أخبار متعلقة
ولم تصدر السلطات المحلية لولاية البحر
الأحمر أي توضيحات بشأن الوضع الهندسي لسد أربعات الذي تسبب تدفق المياه خارجه في قطع طريق بورتسودان-أوسيف شمالي عاصمة الولاية بنحو كيلومترين فضلا عن توقف المعبر على
الحدود بين السودان ومصر، بحسب موقع "سودان تربيون".
وأطلقت منظمات مجتمع مدني نداءات لإجلاء
مواطنين عالقين احتموا بجبال المنطقة.
وقال ممثل منظمات المجتمع المدني بمنطقة
أربعات، أوبشار آدم، في مقطع مصور، إن العديد من الأشخاص عالقون في الجبال ويحتاجون لمروحيات
لإنقاذهم وتوقع حدوث وفيات جراء مياه السد التي بدأت بحصار القرى منذ السبت.
يذكر أن أربعات قرية في ولاية البحر الأحمر
تبعد عن بورتسودان 20 كلم شمالاً، قريبة من الساحل، ويوجد بالمنطقة سد أربعات وهو الذي
يمد بورتسودان بالمياه.
ونقل "سودان تربيون" من بورتسودان
أن انهيار سد أربعات يتسبب في أزمة مياه خانقة في المدينة التي تستضيف الحكومة الاتحادية
منذ بدء الحرب بين الجيش والدعم السريع في نيسان/ أبريل 2023.
وعزت المصادر انهيار السد إلى تراكم الطمي
لعدة سنوات من دون أن تعمل السلطات المسؤولة على عملية تطهير حوض أربعات سنويا.
وشارك الجيش وقوات نظامية في إجلاء مواطنين
عالقين وسط المياه التي غمرت مساحات شاسعة بمحلية القنب الأوليب.
وزار رئيس مجلس السيادة الفريق عبد
الفتاح البرهان، المنطقة ووقف على حجم الأضرار والخسائر التي تعرض لها المواطنون في
تلك المناطق، وأكد وقوف الدولة بكافة أجهزتها مع المتضررين وتقديم كل ما من شأنه تخفيف
وطأة الكارثة عليهم، بحسب بيان للمجلس.
الأمم المتحدة تحذر
من جهة أخرى كشف مكتب الأمم المتحدة لتنسيق
الشؤون الإنسانية في السودان “اوتشا”، الأحد، عن تأثر 317 ألف شخص وتضرر 58 ألف منزل
جراء الأمطار والسيول التي اجتاجت 60 منطقة في 16 ولاية.
ويرجح أن يشهد السودان في أواخر آب/ أغسطس
وأوائل أيلول/ سبتمبر فيضانات الأنهر، في ظل توقع مرصد منظمة الإيغاد هطول أمطار أعلى
من المعدل الطبيعي في كل مناطق البلاد التي عانت خلال هذا الشهر من السيول الجارفة.
اظهار أخبار متعلقة
وقال المكتب في بيان إن "317 ألف شخص
يمثلون 56.450 أسرة تأثروا بالأمطار الغزيرة والفيضانات في 60 منطقة بـ 16 ولاية، منذ
بدء موسم الخريف في حزيران/ يونيو".
وأفاد بنزوح 118 ألف فرد من مجموع الـ
317 ألف شخص الذين تأثروا، حيث تُعد ولاية شمال دارفور الأكثر تضررًا وفيها تأثر
76,095 فردًا، تليها نهر النيل والولاية الشمالية وغرب دارفور.
وأشار المكتب إلى أن الأمطار والفيضانات
أودت بحياة 39 شخصًا وأصابت 112 آخرين، فيما دمرت 26,918 منزلًا كليًا وسببت الضرر
الجزئي لـ 31,236 منزلًا.