قال الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية جوزيب بوريل، اليوم الجمعة، إن “العملية واسعة النطاق التي يشنها الجيش الإسرائيلي في
الضفة الغربية تزيد من تفاقم الوضع المتوتر بالفعل، وأي تصعيد من شأنه أن يؤدي إلى كارثة”.
وأضاف بوريل، في منشور على منصة إكس، أن “المخاوف الأمنية التي تبديها إسرائيل لا يمكن أن تبرر الخسائر في صفوف المدنيين الفلسطينيين وتدمير البنى الأساسية وخاصة أنظمة المياه والصرف الصحي”.
اظهار أخبار متعلقة
من جانبه قال وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس، إن أعمال العنف في الضفة الغربية غير مقبولة إطلاقا وتعرض حل الدولتين للخطر، وفقا لوكالة الصحافة الفرنسية.
بدورها، قالت وزارة الخارجية الفرنسية إن العمليات الإسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة تفاقم جوا غير مسبوق من العنف وعدم الاستقرار.
وأمس الخميس، كشف الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية جوزيب بوريل، أنه باشر بإجراءات لفرض عقوبات على وزراء إسرائيليين، لـ "إطلاقهم خطاب كراهية ضد الفلسطينيين واقتراحات تتعارض مع القانون الدولي وتمثل تحريضا على ارتكاب جرائم حرب".
وقال بوريل في تصريحات أدلى بها للصحفيين قبيل انعقاد اجتماع غير رسمي لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي الـ27 في بروكسل: "بدأت إجراءات للطلب من الدول الأعضاء ما إذا كانت تريد أن تدرج في قائمتنا للعقوبات بعض الوزراء الإسرائيليين الذين أطلقوا خطاب كراهية غير مقبول ضد الفلسطينيين واقتراحات تتعارض بوضوح مع القانون الدولي وتمثل تحريضًا على ارتكاب جرائم حرب".
ويواصل جيش
الاحتلال عمليته في الضفة الغربية ومخيماتها لليوم الثالث، وسط دمار هائل في ممتلكات الفلسطينيين، إلى جانب الاعتقالات واغتيال المقاومين.
وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" بإجراء قوات كبيرة من جيش الاحتلال عمليات تفتيش في الحي الشرقي من جنين، بالإضافة إلى سلسلة من المداهمات التي طالت عددا من المنازل، التي تخللها عدد من حالات الاعتقال بحق فلسطينيين.
وفي وقت سابق، أفاد الهلال الأحمر الفلسطيني بإصابة اثنين من طواقم الإسعاف في جنين بشظايا رصاص حي إثر استهداف الاحتلال سيارة إسعاف.
وقال الهلال الأحمر، إن طفلا أصيب برصاص جيش الاحتلال عند الحاجز الشمالي في قلقيلية بالضفة.
كما تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي، حصار مستشفى جنين، وتفتش سيارات الإسعاف.
وأعلن الاحتلال الإسرائيلي أنه تمكن من اغتيال القائد في حركة حماس في جنين وسام حازم، خلال عملية مشتركة بين الجيش وجهاز الشاباك والشرطة.
اظهار أخبار متعلقة
وقال موقع "واينت" الإسرائيلي؛ إن استشهاد حازم جاء بعد تبادل لإطلاق النار في أثناء وجوده في سيارة يستقلها، وبعد ذلك تم الهجوم من الجو؛ لأن أعضاء آخرين كانوا بداخلها وغادروها.
وأضاف الموقع أن حازم ضالع في تنفيذ وتوجيه عمليات إطلاق نار وقنابل، والترويج لأنشطة مقاومة أخرى في الضفة الغربية.
وزعم أن الشخصين الآخرين في السيارة تابعان لحماس في جنين، وكانا يعملان تحت قيادة حازم في تنظيم وتنفيذ عمليات إطلاق نار في منطقة التماس مع المستوطنات الإسرائيلية، وتمت عملية الاغتيال بعدما "فرا من السيارة التي كانت تقلهم مع حازم".
وادعى الاحتلال أنه جرى العثور على بنادق إم 16 وبندقية وخراطيش وقنابل غاز وعشرات الآلاف من الشواكل من الأموال بالسيارة.