قدم الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ، اعتذارا نيابة
عن الحكومة برئاسة بنيامين نتنياهو عن فشلها في حماية الرهينة الأمريكي الإسرائيلي
هيرش غولدبرغ بولين (23 عاما)، الذي شارك آلاف الأشخاص في مراسم دفنه في إحدى
مقابر القدس.
وقال هرتسوغ خلال المراسم: "أعتذر نيابة عن
دولة إسرائيل لأننا فشلنا في حمايتك خلال الكارثة الرهيبة التي وقعت في 7 أكتوبر، ولأننا
فشلنا في إعادتك إلى وطنك سالما".
وتابع: "أعتذر لأن البلد الذي هاجرت إليه عندما
كنت في السابعة من العمر (..) لم يتمكن من الحفاظ على سلامتك".
وتوجّه هرتسوغ إلى والدي هيرش غولدبرغ قائلا:
"أريد أن أقول كم أنا آسف. كم أنا آسف لأننا لم نحمِ هيرش في ذلك اليوم
القاتم".
يشار إلى أن جيش
الاحتلال أعلن العثور على جثة
"هيرش" إلى جانب خمس جثث أخرى لأسرى إسرائيليين، كانوا محتجزين في أحد
الأنفاق بمدينة رفح جنوب قطاع
غزة.
اظهار أخبار متعلقة
وذكرت وزارة الصحة بحكومة الاحتلال أن التشريح الذي
أجري صباح الأحد، لجثث
الأسرى الستة، أظهر أنهم قتلوا من مسافة قريبة جدا.
وقالت المتحدثة شيرا سولومون في بيان إن "الرهائن
قتلوا بواسطة
حماس بإطلاق النار عليهم من مسافة قريبة جدا"، مضيفة أنهم "قضوا
على ما يبدو قبل التشريح بفترة تتراوح بين 48 و72 ساعة، أي بين الخميس وصباح
الجمعة".
وبرهنت عمليات تشريح جثث الأسرى الإسرائيليين الستة
الذين تم انتشالهم من قطاع غزة، على أنهم قتلوا جميعا برصاصات في الرأس، بحسب ما
أوردته صحيفة "هآرتس" العبرية.
وعلّق أبو عبيدة الناطق باسم كتائب الشهيد عز الدين
القسام الجناح العسكري لحركة حماس، مساء الاثنين، على حادثة مقتل الأسرى
الإسرائيليين الستة وإعادة جيش الاحتلال لجثثهم من أحد الأنفاق بمدينة رفح جنوب
قطاع غزة.
وقال أبو عبيدة في سلسلة تغريدات عبر قناته على منصة "تليغرام":
"نتنياهو وجيش الاحتلال وحدهم من يتحملون المسؤولية الكاملة عن مقتل الأسرى،
بعد تعمدهم تعطيل أي صفقة لتبادل الأسرى لمصالح ضيقة، علاوة على تعمّدهم قتل
العشرات منهم من خلال القصف الجوي المباشر".
وأشار الناطق باسم كتائب القسام إلى أنه "بعد حادثة
النصيرات صدرت تعليمات لحراس الأسرى، بخصوص التعامل معهم في حال اقتراب جيش الاحتلال".
وأكد أن إصرار نتنياهو على تحرير الأسرى بالضغط
العسكري بدلا من إبرام صفقة، سيعني عودتهم داخل توابيت، مضيفا أن "على
عائلات الأسرى الإسرائيليين الاختيار بين عودتهم قتلى أو أحياء".