تظاهر أمس الاثنين الآلاف من المتظاهرين المؤيدين لفلسطين في مواقع مختلفة بمنطقة مانهاتن في نيويورك، خلال عيد العمال، للاحتجاج ضد الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة.
وانطلقت المسيرة التي حملت عنوان "إغراق مدينة نيويورك من أجل غزة" من ساحة الاتحاد وامتدت عبر مانهاتن، بعد الإعلان عنها الأسبوع الماضي.
وتوافد المتظاهرون من مختلف أنحاء منطقة الثلاث ولايات إلى ساحة الاتحاد حاملين لافتات تطالب الولايات المتحدة بوقف تمويل الاحتلال الإسرائيلي.
وأفاد شهود عيان أن شرطة المدينة حاولت تعطيل المسيرة السلمية واعتقلت عددًا من المشاركين.
ورفع العديد من المتظاهرين الأعلام
الفلسطينية وأعلام حركة المقاومة الإسلامية
حماس، مرددين هتافات "فلسطين حرة".
كما يطالب المتظاهرون الإدارة الأمريكية بالضغط على الاحتلال الإسرائيلي لوقف الإبادة الجماعية على القطاع المحاصر.
297 مليار دولار كدعم للاحتلال
تشير البيانات إلى أن الولايات المتحدة قدمت للاحتلال الإسرائيلي دعمًا ماليًا ضخمًا بلغ 297 مليار دولار بين عامي 1946 و2023، شمل مساعدات اقتصادية وعسكرية، مما جعل إسرائيل المستفيد الأكبر من هذه المساعدات، تليها مصر بإجمالي 167 مليار دولار.
ووافقت الولايات المتحدة على تقديم نحو 4 مليارات دولار سنويًا لإسرائيل حتى عام 2028، ضمن "مهمة طارئة لنقل المساعدات إلى غزة".
وذكرت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" أن هذه المساعدات تركز بشكل أساسي على دعم الجيش الإسرائيلي، بما في ذلك تمويل أنظمة الصواريخ الهجومية والدفاعية بقيمة 5.2 مليارات دولار، وشراء أنظمة أسلحة متقدمة بتكلفة 3.5 مليارات دولار.
بالإضافة إلى ذلك، خصصت واشنطن مليار دولار لتعزيز إنتاج الأسلحة الإسرائيلية و4.4 مليارات دولار لتقديم الإمدادات والخدمات الدفاعية الأخرى.
وفي إطار الحرب المستمرة على غزة، خصصت الولايات المتحدة نحو 2.4 مليار دولار لدعم "العمليات الأمريكية" في المنطقة.
كما أقر مجلس النواب الأمريكي في 20 نيسان/ أبريل الماضي مشروع قانون يخصص 17 مليار دولار كمساعدات دفاعية لإسرائيل، مقابل 2 مليار دولار فقط لغزة.
وفي منشور على منصة "إكس"، أشاد رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو بالدعم القوي من الحزبين الجمهوري والديمقراطي، معربًا عن شكره للولايات المتحدة على دعمها المستمر لإسرائيل والدفاع عما أسماه "الحضارة الغربية".
اظهار أخبار متعلقة
منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر الماضي، يشن الاحتلال الإسرائيلي حربًا مدمرة على غزة بدعم مطلق من الولايات المتحدة وبمساندة كبيرة من بريطانيا ودول غربية أخرى.
أسفرت هذه الحرب عن أكثر من 135 ألفا بين شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى ما يزيد على 10 آلاف مفقود. وتأتي هذه الخسائر الفادحة وسط دمار هائل وظروف معيشية كارثية تشمل مجاعة قاتلة.